توقيت القاهرة المحلي 07:28:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة مبارك.. ظهور مؤقت!

  مصر اليوم -

دولة مبارك ظهور مؤقت

بقلم : محمد أمين

عادت دولة مبارك تطل برأسها من جديد.. وأثارت مخاوف الناس من العودة بطريقة أو أخرى.. وتكلم الناس عن أريحية اعتبروها غير مقبولة فى إفساح المجال لنظام مبارك كله ورموزه.. وإن كان هناك مَن رأى أنه تكريم مُبالَغ فيه، وفيه التفاف على الثورة.. وأقول لهؤلاء جميعًا: لا تقلقوا.. لأن ظهور دولة مبارك ظهور مؤقت ارتبط بلحظة وفاة استثنائية لا تُخيف أحدًا، ولا تُخرج لسانها لأحد أبدًا..

وأكرر أن خروج الناس لواجب عزاء ليس انتكاسة لخروج الناس فى 2011 أبدًا، ولكنه يعكس حالة من التقدير لحرمة الموت بغض النظر عن صاحبها.. فضلًا عن أن الوفاة كانت لشخص الرئيس مبارك، وهو يتمتع بتقدير خاص لدى المصريين عمومًا، وأنصاره خصوصًا، ولاسيما فيما يختص بتمسكه بالوطن ورغبته أن يُدفن فى ترابه الطاهر كما قال.. فلم يهرب، ولم يُعرِّض البلاد لحرب أهلية لو تمسك بالحكم، وبالتالى فإن خروج دولة مبارك كان خروجًا مؤقتًا، لن تراه إلا فى سرادقات العزاء فقط!

مع ملاحظة أنهم كانوا رجال دولة فى الصورة التى تم تصديرها وظهرت فى مسجد المشير.. وكانوا يحافظون على تقاليد مصرية راسخة فى الحكم والعزاء معًا!

والعائلات تعرف ذلك فى الوجه البحرى والصعيد.. فالعائلات قد تخرج كلها لعزاء هنا أو هناك بهذا الترتيب.. كل فى ترتيبه من العائلة أو النظام.. وهو ليس استعراضًا للقوة من جديد بقدر ما هو استحضار للعزوة والتقاليد!

وقد كان الرئيس السيسى حريصًا على ألّا يظهر بجوار هذا النظام بربطة المعلم كى لا يتأثر سلبًا بهذه الصورة.. فحين جاء وقت العزاء أرسل كبير الياوران للمشاركة، واكتفى بحضوره لتشييع الجنازة، ولم يتوقف عند ابنى الرئيس بأكثر مما استدعى واجب العزاء.. ومعناه أن الدولة تعرف دورها فعلًا، وليعرف المتابعون أن ظهور دولة مبارك أصبح مؤقتًا فى حياة مصر والمصريين.. ولذا لزم التنويه!

فلا قلق من ظهور فتحى سرور وزكريا عزمى وأحمد عز وأحمد نظيف، وقد اعتادت مصر أن تتعامل مع قياداتها ملوكًا ورؤساء بنوع من التبجيل، فهى نفسها مصر التى عزفت السلام الملكى وأطلقت المدفعية فى وداع الملك فاروق، وخصصت له مركب المحروسة ليغادر إلى الخارج.. وهى نفسها التى تعاملت مع مبارك فى لحظة الوداع.. إرساء للقيمة ليس إلا!

وأخيرًا، أستطيع أن أقول إن مشاعر الرئيس السيسى من دولة مبارك مشابهة لمشاعرنا تجاهها إلى حد كبير.. لأنه يرى أنهم غرّقونا.. وكانت مصر فى غنى عن كل ذلك.. وكانت مصر تملك مقومات دولة كبرى.. ولذلك هو يجتهد لتعود كما حلم بها مثلنا.. ويكفيهم أن يظهروا فى سرادقات العزاء!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة مبارك ظهور مؤقت دولة مبارك ظهور مؤقت



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:07 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نيللي كريم تعيش حالة من النشاط الفني
  مصر اليوم - نيللي كريم تعيش حالة من النشاط الفني

GMT 22:12 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 1.01% في أسبوع

GMT 21:55 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبوريدة يبحث ترتيبات مباراة مصر وتونس مع وزير الشباب

GMT 22:51 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 21:31 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

حنان ترك غاضبة من حلا شيحة بعد خلعها الحجاب

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

أبوسعدة يكشف عن تنفيذ قطر حُكم تعويض أسر القتلى

GMT 18:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

آبل تستبدل بعض هواتف "iPhone X" التي تعاني من مشاكل

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

حمادة صدقي يعلن دراسة السنغال بشكل جيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon