توقيت القاهرة المحلي 12:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صديقنا الحقيقى!

  مصر اليوم -

صديقنا الحقيقى

بقلم : محمد أمين

لا أفهم ولا أصدق هذا الموقف الغريب من جانب السودان فى ملف سد النهضة الإثيوبى.. فالسودان لم توقع على ما تم التوصل إليه فى واشنطن برعاية أمريكية، مع أن مصر والسودان دولتا مصب.. وأن مساعى مصر تحفظ حق السودان.. كما أن السودان تحفّظت على موقف الجامعة العربية من الأزمة.. مع أنها مستفيدة منه أيضًا.. أيضًا تصريحات السودان فيها تلميح وتلقيح ضد مصر، فهى تقول إن إثيوبيا هى الصديق الحقيقى، وكأن مصر ليست صديقًا ولا شقيقًا للسودان!.

الموقف لا يمكن تفسيره أبدًا.. فمصر التى اعتبرت أمن السودان من أمن مصر القومى، اليوم ترى السودان أن مصر ليست صديقة بالمعنى الحقيقى، ومعناه أيضًا أنها ليست شقيقة، فالذى ليس صديقًا ليس شقيقًا.. وتبرر تصريحاتها بكلام لا يساوى وزنه ترابًا.. فمصر التى لم تنم أثناء ثورتها خوفًا عليها ليست صديقًا حقيقيًا من وجهة نظر قادة السودان الجدد، وكنت أتصور أن حالة الجنون مرتبطة بعصر البشير، واكتشفت فى هذه الأزمة أن السودان تكن لنا كراهية كبرى!.

وكان المبرر العجيب أن السودان تريد اتباع نهج دبلوماسى مختلف مع إثيوبيا، بحجة أن البلدين لديهما إمكانيات غير مستغلة تتطلب التعاون.. ومَالُه منكم نستفيد.. دِلونا على نهج دبلوماسى لم تسلكه مصر ولكم الأجر والثواب.. نحن مستعدون للعمل بنصيحة السودان.. فما هو المطلوب منا بالضبط؟.. وكيف نتصرف فى عقدة تاريخية لا نملك حلها الآن؟.

وأستغرب أن السفير السودانى فى إثيوبيا يتحدث عن دور إثيوبى فى التحول السودانى الحالى، وينكر دور مصر نحو تثبيت الدولة وعبور الأزمة، وزاد السفير قائلًا إن السودان ممتنة لدعم إثيوبيا الحقيقى، وكأن دعم مصر كان دعمًا وهميًا.. تخيل، هذا هو سفير السودان الذى يمثل القادة الجدد الذين تعلموا فى مصر.. فهؤلاء أيضًا لا يعرفون ماذا يقولون، ولا يميزون الصديق الحقيقى من الشقيق.. فما هذا الجنون؟.. وأى سياسة يلعبونها وأى دبلوماسية يتحدثون عنها؟!.

كيف يمكن التضحية بمصر بهذا الشكل؟.. هل السودان فى حاجة إلى صديق حقيقى ولكنه ليس فى حاجة إلى شقيق؟.. وكيف طاوعت السودان نفسها بعدم التوقيع على اتفاق واشنطن؟.. وكيف واتتها الجرأة لكى تتحفظ على قرار الجامعة العربية بدعم المفاوض المصرى؟.. ثم ما معنى هذه التصريحات، هل هى غلطة سفير أم أنها سياسة سودانية فى المستقبل؟.. على أى حال نحن سنفاوض إثيوبيا ونكسب قضيتنا، فماذا تفعل السودان فى هذه اللحظة؟، هل تبحث عن صديقها وتترك شقيقها؟!.

أشعر بالغضب والصدمة من تصرفات السودان، لأنها غير مبررة بالمرة.. ربما موقف إثيوبيا له ما يبرره.. فهل تقبل السودان أن تكون خنجرًا فى ظهر مصر؟.. هل الجيل الجديد من السودان، كما قال السفير مختار عبدالسلام، يعرف حق إثيوبيا ولا يعرف حقوق مصر التاريخية فى السودان والنهر العظيم؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صديقنا الحقيقى صديقنا الحقيقى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon