توقيت القاهرة المحلي 06:11:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صديقنا الحقيقى!

  مصر اليوم -

صديقنا الحقيقى

بقلم : محمد أمين

لا أفهم ولا أصدق هذا الموقف الغريب من جانب السودان فى ملف سد النهضة الإثيوبى.. فالسودان لم توقع على ما تم التوصل إليه فى واشنطن برعاية أمريكية، مع أن مصر والسودان دولتا مصب.. وأن مساعى مصر تحفظ حق السودان.. كما أن السودان تحفّظت على موقف الجامعة العربية من الأزمة.. مع أنها مستفيدة منه أيضًا.. أيضًا تصريحات السودان فيها تلميح وتلقيح ضد مصر، فهى تقول إن إثيوبيا هى الصديق الحقيقى، وكأن مصر ليست صديقًا ولا شقيقًا للسودان!.

الموقف لا يمكن تفسيره أبدًا.. فمصر التى اعتبرت أمن السودان من أمن مصر القومى، اليوم ترى السودان أن مصر ليست صديقة بالمعنى الحقيقى، ومعناه أيضًا أنها ليست شقيقة، فالذى ليس صديقًا ليس شقيقًا.. وتبرر تصريحاتها بكلام لا يساوى وزنه ترابًا.. فمصر التى لم تنم أثناء ثورتها خوفًا عليها ليست صديقًا حقيقيًا من وجهة نظر قادة السودان الجدد، وكنت أتصور أن حالة الجنون مرتبطة بعصر البشير، واكتشفت فى هذه الأزمة أن السودان تكن لنا كراهية كبرى!.

وكان المبرر العجيب أن السودان تريد اتباع نهج دبلوماسى مختلف مع إثيوبيا، بحجة أن البلدين لديهما إمكانيات غير مستغلة تتطلب التعاون.. ومَالُه منكم نستفيد.. دِلونا على نهج دبلوماسى لم تسلكه مصر ولكم الأجر والثواب.. نحن مستعدون للعمل بنصيحة السودان.. فما هو المطلوب منا بالضبط؟.. وكيف نتصرف فى عقدة تاريخية لا نملك حلها الآن؟.

وأستغرب أن السفير السودانى فى إثيوبيا يتحدث عن دور إثيوبى فى التحول السودانى الحالى، وينكر دور مصر نحو تثبيت الدولة وعبور الأزمة، وزاد السفير قائلًا إن السودان ممتنة لدعم إثيوبيا الحقيقى، وكأن دعم مصر كان دعمًا وهميًا.. تخيل، هذا هو سفير السودان الذى يمثل القادة الجدد الذين تعلموا فى مصر.. فهؤلاء أيضًا لا يعرفون ماذا يقولون، ولا يميزون الصديق الحقيقى من الشقيق.. فما هذا الجنون؟.. وأى سياسة يلعبونها وأى دبلوماسية يتحدثون عنها؟!.

كيف يمكن التضحية بمصر بهذا الشكل؟.. هل السودان فى حاجة إلى صديق حقيقى ولكنه ليس فى حاجة إلى شقيق؟.. وكيف طاوعت السودان نفسها بعدم التوقيع على اتفاق واشنطن؟.. وكيف واتتها الجرأة لكى تتحفظ على قرار الجامعة العربية بدعم المفاوض المصرى؟.. ثم ما معنى هذه التصريحات، هل هى غلطة سفير أم أنها سياسة سودانية فى المستقبل؟.. على أى حال نحن سنفاوض إثيوبيا ونكسب قضيتنا، فماذا تفعل السودان فى هذه اللحظة؟، هل تبحث عن صديقها وتترك شقيقها؟!.

أشعر بالغضب والصدمة من تصرفات السودان، لأنها غير مبررة بالمرة.. ربما موقف إثيوبيا له ما يبرره.. فهل تقبل السودان أن تكون خنجرًا فى ظهر مصر؟.. هل الجيل الجديد من السودان، كما قال السفير مختار عبدالسلام، يعرف حق إثيوبيا ولا يعرف حقوق مصر التاريخية فى السودان والنهر العظيم؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صديقنا الحقيقى صديقنا الحقيقى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon