توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاعتذار لا يكفي!

  مصر اليوم -

الاعتذار لا يكفي

بقلم : محمد أمين

مهما تغيرت الحكومات، ستبقى سياسات بريطانيا كما هى من مصر.. لا تغيرت يوماً ولا سوف تتغير أبداً.. فماذا يريدون منا بالضبط؟.. ما معنى أن تعلن شركات بريطانية وقف حركة الطيران لمدة أسبوع، بحجة أن مصر تتعرض لمخاطر أمنية فى الوقت الحالى.. وتتبعها شركات كبرى.. ثم لا شىء.. هل غرّها «دبلوماسية الصبر» التى تمارسها القيادة السياسية؟!.

فقد عشنا ساعات من القلق، لا مثيل لها.. كلام كثير عن انسحابات دولية.. كأن الضربة القادمة ستكون عبر الأسطول السادس الأمريكى.. ومضت ليلة كئيبة، لم نعرف كيف تنتهى؟.. ولم يصدر بيان مصرى يكشف لنا ملابسات ما يجرى.. ليس هناك من يقول شيئاً، أو من يقدم تفسيراً.. فهل يعقل هذا؟.. هل يعقل ألا يخرج مصدر مسؤول يجمع شتات الرأى العام؟!

وأتساءل: هل تعلن الدول الكبرى مواقفها هكذا «على الهواء مباشرة»؟.. أليست هناك أدوات دبلوماسية؟.. أليست هناك قنوات أمنية يمكن التواصل من خلالها؟.. كيف يمكن أن يحدث هذا؟.. كيف تتصرف شركة أو دولة بهذا الشكل؟.. منذ متى والدول تتعامل مع بعضها عبر خبر فى الفضائيات؟.. المؤكد أن هذه الشركة وراءها «مقاصد» لا يصحّ أن تمر!.

فلم نسمع من قبل أن شركة بريطانية أوقفت حركة الطيران لأى دولة فيها إرهاب حقيقى!.. المثير أنها جاءت فى الوقت الذى أقامت فيه مصر بطولة كأس الأمم، وشهد لها العالم بالأمن والاستقرار!.. والغريب أن بريطانيا هى التى تبادر بردود فعل طائشة كل مرة.. وحين سقطت طائرة روسيا فى شرم، كانت بريطانيا صاحبة رد الفعل الأول.. ومازال موقفها علامة استفهام!

لا أفهم كيف تحتضن بريطانيا الإرهابيين، ثم تدّعى خوفها من الإرهاب؟.. تفسيرى أنها تفتح خطوط اتصال مع الإرهابيين، وبالتأكيد يبلغونها بأى هجوم محتمل.. وربما لهذا السبب سمعنا عن ردود فعل لوفتهانزا.. وغيرها.. طبعاً معذورون.. ثم اكتشفوا أنها «أكذوبة كبرى» فتراجعوا.. ولكن كل هذا لابد أن يكون له حساب مع شركة الطيران أو الحكومة البريطانية نفسها!.

لا نريد اعتذاراً، فالاعتذار لا يكفى.. نريد تحركاً قانونياً تجاه شركة مستهترة.. تتكلم عن الأمن والإرهاب، وهى تريد مساحة أكبر فى مطار القاهرة.. هذه الشركة أثارت الذعر فى ربوع مصر.. أوهمت الرأى العام العالمى أن الإرهاب ذهب كى لا يعود.. ومعناه أن السياحة تهرب والطيران يهرب.. أنتم تتعاملون مع مصر أيها الأوباش، وليس بلاد واق الواق!.

وأخيراً، نريد أن تتحرك وزارة الخارجية فى هذين الاتجاهين.. الأول: مقاضاة شركة الطيران البريطانية.. الثانى: استدعاء السفير الإنجليزى، وتحميله رسالة قاسية لحكومته.. هناك أضرار جسيمة حدثت بسبب قرار الشركة بوقف الحركة «على الهواء»، دون اللجوء للسلطات المصرية أولاً!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتذار لا يكفي الاعتذار لا يكفي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon