توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اجعلوها ثقافة وطنية!

  مصر اليوم -

اجعلوها ثقافة وطنية

بقلم : محمد أمين

لا حديث لنا، طوال الساعات الماضية، إلا عن قدرة مصر وإرادة المصريين.. حالة إبهار حقيقية بتنظيم البطولة.. فاتتنى فرصة حضور مباراة الافتتاح، أرجو أن نحضر النهائى وفيه مصر.. غالباً لا أحب الزحام، وكنت أتخوف من مشاهدة المباريات فى الاستاد.. لكن يبدو أن مصر تغيرت.. هناك إحساس كبير بهويتك.. وهذه فرصة ليصبح الانضباط «ثقافة وطنية»!

بناء الإنسان أهم شىء قد يقدمه الرئيس لمصر خلال وجوده فى قصر الاتحادية.. التعليم والصحة والثقافة والانضباط.. الشوارع رائعة.. رجال المرور فى كل مكان.. لا توجد مشكلة فى أى حركة مرورية.. معناه أن مصر تستطيع فعلاً.. المرور يمكن أن يكون ثقافة.. احترام الإشارة يمكن أن يكون ثقافة.. نظافة الشارع أيضاً.. هل هو قرار «سيادى» أم إرادة شعب؟!

إذاً نحن أمام فرصة ذهبية لنعيد تقديم صورة مصر للعالم.. أمام فرصة لتحويل ما جرى فى شهور لإقامة البطولة الأممية إلى ثقافة وطنية.. عيب جداً أن نكون أول دولة فى العالم من حيث عدد الحوادث.. أسوا دولة كما تؤكد التقارير الدولية.. شىء مرعب للغاية.. ضحايا الأسفلت أكثر من ضحايا الحروب.. هكذا قال صديقى الكاتب الأستاذ محمد السيد صالح فى مقال أمس!.

وبالمصادفة يطالبنى الأستاذ كمال عثمان المحامى الكبير أن أشد على يد وزارة الداخلية لتطبيق قانون المرور تطبيقاً صارماً فى الشارع.. كأنه يفكر معنا فى الاتجاه نفسه.. يحزنه ما آلت إليه شوارع مصر.. فقد رأى مصر فى أزمنة سابقة حين كانت رائعة.. تُغسل بالماء والصابون.. كانت هناك أرصفة للمشاة.. كان هناك احترام لرجل المرور.. فماذا حدث لمصر الآن؟!.

ويقول الأستاذ كمال: «اسمح لى أن أكرر طلبى بأن (تتبنى) حملة لتحفيز وزارة الداخلية نحو تطبيق قانون المرور تطبيقاً صارماً لضبط الشارع المنفلت مروريا بشكل كامل، رغم قدرة وزارة الداخلية على ضبطه إن أرادت كما رأينا.. والجدير بالتنويه أن الكاتبة المحترمة أمينة خيرى قد طالبت بهذا المطلب مرات عديدة دون مجيب، ويبدو أنها يئست فتوقفت عن الكتابة فيه»!.

ويضيف أن «الأستاذ محمد السيد صالح قد أشار إلى ضحايا نزيف الأسفلت فى جريدتكم المحترمة.. وأرجو أن تؤازره فى هذه (الحملة النبيلة)، حتى يكون لها أثر إيجابى عند صانع القرار، بإذن الله.. خاصة أن الأرقام مخيفة ومفزعة جداً».. وأشكر الأستاذ كمال عثمان بالطبع على اهتمامه الكبير بقضية المرور.. فهى بصراحة «المرآة العاكسة» لثقافة أى شعب وحضارته!.

وبعد، فهذه فرصة ليكون تنظيم كأس الأمم مناسبة لعودة انضباط الشارع، وفتح الاستاد للجمهور.. فالجماهير هى أحد أضلاع كرة القدم.. وأثق تماماً فى قدرة مصر على أن تقدم نفسها للعالم من جديد.. كما أثق أنها ستودع زمن الفوضى بإرادة شعبية.. فالانضباط ثقافة، والفوضى ثقافة أيضاً!.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجعلوها ثقافة وطنية اجعلوها ثقافة وطنية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon