توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حالة الخوف!

  مصر اليوم -

حالة الخوف

بقلم : محمد أمين

تحدثتُ أمس عن فئة من الناس لا تتكلم إلا حين تُغلق الموبايل أولاً.. هؤلاء يتصورون أن الدنيا تسمعهم، وأن الأجهزة تسجل لهم مكالماتهم، وتعد أنفاسهم.. فلماذا يخافون؟.. هل هؤلاء يعملون ضد الوطن؟.. هل التفكير ضد الوطن؟.. فرق كبير بين التفكير والتحريض.. وفرق كبير بين من يفكر للوطن، ومن يفكر ضد الوطن.. حرروا أنفسكم من «عقدة الخوف»!

فهل الكلام عن حركة التغيير الوزارى «يبعث» على الخوف؟.. وهل انتقاد بعض الوزراء يجب أن يكون بعيداً عن الاتصالات والموبايلات؟.. هل الكلام عن تراجع الدراما وتراجع القوى الناعمة سر من الأسرار؟.. هل المطالبة باختيار نوعية معينة من نواب الرئيس سر حربى؟.. بالعكس ممكن أن تفيد صانع القرار.. وممكن أن تساعده لاختيار شخصيات ذات كفاءة عالية!

فأنا مثلاً لست «شجيع السيما» حين أتحدث فى التليفون على راحتى، ولا «شجيع السيما» حينما أطلق النكات دون خوف إطلاقاً.. إنما إنسان طبيعى يقول فى كتاباته، ما لا يقوله فى السر.. يقول ما يصلح الوطن، لا ما يهدمه.. أراعى المصلحة العليا للبلاد، والأمن القومى للوطن.. ولا أنشر الأخبار الكاذبة.. ولا أروّج لأفكار «هدامة» أبداً، ولا أتعامل مع سفارات أجنبية!

فلماذا نخاف، ونحن نعشق الوطن ونغار عليه؟.. لماذا نخاف ونحن نكتب أشياء ربما لا نقولها أصلا؟.. ليس هناك مبرر لهذا الخوف المزعوم.. وبالمناسبة «مفيش حد فاضى لحضرتك».. إلا إذا كنت «مصدر خطر» حقيقى.. فى هذه الحالة لا تتكلم.. لا أمام التليفون ولا وراء التليفون.. فأنت «محل اهتمام» كبير.. فلا تنشر الخوف، وبالتأكيد «صوابعك مش زى بعضها»!

وأود الإشارة هنا إلى أن ما يخيفك أو يهددك، قد لا يخيفنى ولا يهددنى.. وما يزعجك قد لا يزعجنى بالمرة.. فلماذا تريد تصدير «حالة الخوف» للجميع؟.. لا أنا هارب من العدالة، ولا أنا خائف على ثروة.. وليس كل من يكتب شيئاً يوضع فى «البلاك لست».. ما نكتبه يعرفه الناس هنا وهناك.. أى أنه ليس سراً.. الفكرة أننا ننقل بصدق ما يقوله الناس لصانع القرار لدراسته!

وفى ظنى أن «حالة الخوف» استثنائية وسوف تتراجع.. وفى المقابل سوف تنشط «حالة الحرية».. المجتمعات الحرة تتقدم للأمام.. والمجتمعات المقيدة تتراجع على الدوام.. والصحافة هى مرآة الناس ونبض المجتمع.. فهناك ألف طريقة للكتابة.. والكتابة فاضحة جداً لأصحابها.. إن كان يريد الإصلاح أو يريد حرق الوطن.. اكتبوا ما شئتم لإصلاح هذا الوطن العظيم!

وباختصار.. لا تصدروا حالة الخوف، لأنها تسيطر عليكم وحدكم.. وتكلموا فى الموبايلات على راحتكم بلا خوف.. شاركوا بأفكاركم لبناء مصر.. لا تضنوا عليها بأى فكرة تنقلها للمستقبل.. قولوا فى العلن كل شىء.. والسؤال: لماذا تخافون من التسجيلات والموبايلات إن كنتم تريدون خدمة البلاد؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة الخوف حالة الخوف



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon