توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وفاة على الهواء!

  مصر اليوم -

وفاة على الهواء

بقلم : محمد أمين

مات مرسى واندفن فى ست ساعات.. وانتهى الأمر.. فلا تسألنى ماذا حدث؟.. ولا كيف حدث؟.. ليست هناك أدنى شبهة جنائية أو غيرها.. فقد وقعت الواقعة كلها على الهواء مباشرة.. أمام دولة الإرشاد كلها.. أمام المحكمة كلها.. أمام أهل مرسى ومحاميه.. فليس من مصلحة أحد أن يقتل مرسى، كما ادعوا.. ولا أذيع سراً أن الدولة هى التى كانت «تحمى» مرسى!.

صحيح، فإن الدولة هى التى كانت تحميه، وتشدد عليه الحراسة.. تخشى عليه من هذه النهاية، وتخشى أن يتخلص منه الإخوان، لأنه مجرد «ورقة» سقطت.. كل إخوانى عند الجماعة ورقة، إن انتهت تخلصوا منها مثل ورق الكلينكس.. كانت الدولة تعرف أن الجماعة تريد إحراج النظام.. لكنه حين مات لم يستأذن أحداً.. سقط فى المحكمة، وليس فى «الزنزانة»!.

وبالفعل كانت مفاجأة لم يعمل لها أحد حساباً.. الرئيس فى جولة أوروبية.. ولو كنا نفرح بموته فليس هذا هو وقت الوفاة.. وقت تستعد فيه البلاد لكاس الأمم.. القصة أن الدولة كانت مطمئنة.. تعرف أنه يأكل ويشرب بقوة ألف حصان.. ولأول وهلة قلت هذا هو السبب.. فلما سقط مغشياً عليه تم اتخاذ الإجراءات وتقرر دفنه فى مقابر الوفاء والأمل، وإكرام الميت دفنه!.

عندنا أجهزة تتحرك.. فلم تترك الأمر للظروف.. الموت كان فجأة وهذا صحيح.. والإجراءات تمت بوضوح وشفافية.. النائب العام طلب تفريغ الكاميرات فى المحكمة والقفص.. الفريق الطبى عاين الجثة.. أبناء المتوفى كانوا حاضرين.. ومحامى المتهم كان حاضراً.. كل شىء تم كما قال الكتاب.. فلم يتردد أحد.. دفنوه فى محل إقامته، وليس فى مسقط رأسه!.

ليس هناك فرق بين مسقط رأس الميت ومحل إقامته أبداً.. هذا مدفن وهذا مدفن.. مادام الأمر كان طبيعياً، ومادامت الجماعة كانوا شهوداً على الوفاة.. القصة فى تصدير المظلومية.. القصة فى التجارة بالموت كما تاجروا بالدين.. الذين يعرفون الإخوان يعرفون أن مرسى مات.. الذين لا يعرفونهم تأثروا بالدعاية السوداء.. «تعاطفوا» مع الموت، وقالوا إنه «شهيد»!.

وأراد الله أن يفسد على الجماعة فكرة المؤامرة.. أراد الله أن يكذبهم على الملأ.. فكيف لو مات فى الزنزانة؟.. هنا كانت سوف تنسج الحكايات.. وسوف تكتب الروايات.. وسوف تثور الأكاذيب وتثور الشائعات.. سوف يصدقها بعض المضللين والمخبولين.. مع أن تقرير النائب العام كان شافياً.. ومع أن القضية كلها كانت فى حيازة القضاء.. ولا دخل لأحد فيها بالمرة!.

ولا أنسى حين نبهت بعد 30 يونيو إلى احتمالات اختطاف مرسى.. كان السيناريو الآخر تفجير الطائرة التى تقله من برج العرب إلى الأكاديمية.. كانت فكرتى أن مرسى لا يهم الإخوان.. فقط يهم الدولة كمتهم بدرجة رئيس.. وظل لا يهم الإخوان حتى مات، وهنا ظهرت أهمية استغلاله فى المعركة!.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة على الهواء وفاة على الهواء



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon