توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنظرة!

  مصر اليوم -

المنظرة

بقلم : محمد أمين

افرحوا بالأشياء الصغيرة.. ولا تنشغلوا بما فى أيدى الناس.. أحاول اليوم استكمال ما كتبته أمس.. تذكروا ماضيكم بحب.. فلولا «المتاعب» التى عشناها، ما شعرنا بحلاوة ما نحن فيه الآن.. وإياكم والمنظرة.. فلماذا تشترون أشياء لا تحتاجونها بأموال لا تملكونها لإرضاء أناس لا قيمة لهم فى حياتكم؟.. هذه دعوة لكى «تفخر» بماضيك، ولا تهيل عليه التراب!.

لاحظت أن مقالى أمس لقى استحسانًا كبيرًا.. وتلقيت تعليقات من جمهور عريض.. من وزراء ومحافظين وهيئات سيادية وأطباء كبار وزملاء أيضًا.. هؤلاء وهؤلاء يريدون العودة للجذور.. أسعدهم أننى ذكّرتهم بعبق الماضى وذكريات الزمن الجميل.. بعضهم قال «ع الأصل دور».. بعضهم شاركنى ذكريات النشأة والميلاد.. كأنهم وجدوا ضالتهم فيما كتبت!.

وبصراحة، فالمظاهر الكاذبة أصبحت تزعج كل الناس بالفعل.. حدثتنى صديقة عن الحياة فى الساحل الشمالى وضوابط الإقامة ودخول المطاعم، والحد الأدنى للدخول.. البعض يمتنع ترفعًا، والآخرون يمتنعون «قُصر ديل».. فلا أحد لديه الشجاعة ليتذكر أيام زمان.. كان أحسن صالون هو «المصطبة».. وكان الصالون مفتوحًا لعابرى السبيل دائمًا، وكانت الضيافة كوب شاى!.

فالذين يركبون السيارات الفارهة اليوم، نسوا أو تناسوا ركوب الحمير.. يحاولون أن يدفنوا الماضى فى قبور أسمنتية، حتى لا يطل برأسه مرة أخرى.. لا مانع أن تشعر بنعمة ربنا.. فالله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.. ولكن لا تنكدوا على جيرانكم.. ولا تنكدوا على أصدقائكم.. منهم من لا يملك أن يشترى ساندويتش هامبورجر.. فلا «تتفشخروا» بما تأكلون!.

فإذا وجدت أن زوجتك لا تسألك: من أين لك هذا؟، فاعلم أنك لا تهمها.. المهم أنها تعيش وتشترى الأشياء الثمينة.. ذكّرها بأشيائك الصغيرة.. ذكّرها كيف بدأت من الصفر.. أنت من سيدفع الثمن.. عيشوا بدخولكم البسيطة.. عيشوا بمرتباتكم فقط.. «لا تقترضوا».. اتركوا شيئًا للزمن.. مهما كانت دخولكم محدودة.. السعادة ليست فى المال، فالسعادة لا تشترى أبدًا!.

فلا تمش وراء الناس إطلاقًا.. لا تقلد غيرك فى المأكل والمشرب والمسكن.. ربنا وزّع الرزق بطريقة أفضل.. أعطاك الصحة وتأكل الزلط.. وأعطى غيرك المال ويدفع للطبيب حتى يأكل أو يخس.. احمدوا ربنا على كل حال.. حياتكم البسيطة أكثر سعادة.. فاجعلوا بيوتكم مصدرًا للسعادة.. الشباب لم يعد يعرف كيف يتزوج للأسف، كلما فكر فى تكاليف الزواج تراجع!.

باختصار، لا تهلكوا بعضكم بعضًا بالمنظرة.. القيمة الحقيقية فيما تتركونه للناس.. فلتكن لديكم الشجاعة لتذكُّر الأشياء الصغيرة.. أعرف صديقًا كان يحتفظ بسيارته الـ27 على باب بيته، حتى يتذكر نعمة الله عليه.. لم يبعها بأى ثمن أبدًا.. انشروا «الأمل» فى حياة البسطاء.. فالسعادة ليست سيارة وفيلا وشاليه!.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنظرة المنظرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon