توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم إنتاج هوليوود!

  مصر اليوم -

فيلم إنتاج هوليوود

بقلم : محمد أمين

ليس بيننا الآن نجيب محفوظ ولا توفيق الحكيم ولا يوسف إدريس.. نفتقدهم الآن بشدة.. كانوا أقدر الكتّاب على معالجة ما يحدث الآن على مسرح الأحداث درامياً.. هل هناك حرب فى الخليج، أم تمثيلية؟.. هل ترامب جاد فى الحرب، أم فى ابتزاز السعودية والإمارات؟.. هل إيران هى التى ضربت محطات النفط فى السعودية، وهل هى التى خرّبت السفن الإماراتية، أم لا؟!.

الطريف أن ترامب استضاف، أمس، سفراء الدول الإسلامية على مأدبة إفطار فى البيت الأبيض.. تناول الإفطار وتحدث عن الشرف فى إقامة مأدبة رمضانية.. ثم غسل يديه وقام يحرك حاملة الطائرات إبراهام لينكولين.. أما لزوم الشىء فكان دعوة الدبلوماسيين لمغادرة طهران، وقيام وزير الخارجية البريطانى بإبلاغ طهران بأن أمريكا جادة هذه المرة.. إنها «الحرب النفسية»!.

فهل من المنطق أن تضرب إيران محطات نفط فى عمق السعودية، بينما هناك من يدق طبول الحرب؟.. وهل من العقل أن تقوم إيران بتخريب سفن إماراتية بينها سفينتان سعوديتان قيل إن واحدة منها تتجه لواشنطن؟.. هذا جزء من إخراج أحد مخرجى هوليوود، الذى صنع أسطورة الجيش الأمريكى فى السينما.. إنها قصة شبيهة بنووى صدام، وكيماوى بشار الأسد!.

الإثارة هنا ليست إثارة جديدة علينا.. رأيناها فى أفلام هابطة.. مستشفى عسكرى يتحرك إلى الخليج.. ضرب مواقع سعودية وإماراتية.. دعوة السفراء والدبلوماسيين لمغادرة البلاد.. تحذيرات بضرب أى طيران إيرانى فى سماء العراق.. «الحبكة الدرامية».. ثم يسافر الدلول البريطانى لإخطار طهران، كالعادة.. شاهدناها من قبل فى وزارة تونى بلير، ثم جاء ليعتذر بعدها!.

كان أديب نوبل نجيب محفوظ يستطيع أن يكتب رواية بعنوان «البلطجى».. نحن الآن فى زمن البلطجة.. المهم أن الضحايا سعداء.. فهل رأيت من ينهبك وأنت تبدى السعادة أيضاً؟.. قلت أمس إن حاملة الطائرات لينكولين تحركت، وهى تعرف أنها لن تخسر شيئاً أبداً، الموقف شبيه بمشهد التلاسن بين ترامب وكيم وانتهى بالعناق، كان يبتز اليابان وكوريا الجنوبية!.

وأتوقع السيناريو كالآتى، ستكون «مشاهد حرب» لكنها ليست حرباً.. ضرب أمريكانى، فيلم فى هوليوود.. الأمريكان يعرفون أن طهران عصية.. فقد خرجت من سنوات الحصار تملك السلاح النووى.. ويعرفون أنها ليست العراق أبداً.. وللأسف كانت مأساة العراق أن الخيانات من الداخل.. معلوم أن إيران «غير» كما يقول أهل الخليج، كما كانت «كوريا الشمالية» أيضاً!.

وأكرر أن الحرب ليست هى الهدف إطلاقاً.. الهدف هو «صفقة القرن».. وحتى تحدث الصفقة لابد من إثارة غبار ودخان.. أيضاً لابد من تضحيات يدفع ثمنها طرف لا مصلحة له.. ولكن لا مانع من مجاملته بطلقتين فى الهواء، أو قلمين للخصوم.. لأن خريطة الخصوم والأصدقاء تتغير أيضاً!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم إنتاج هوليوود فيلم إنتاج هوليوود



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon