بقلم : محمد أمين
العاصمة الإدارية الجديدة تستعد لاستقبال مؤتمر الشباب السابع.. هى العاصمة التى تشهد على إنجاز عصر السيسى.. لكنها ليست مدينة الرئيس.. فليست الوحيدة التى بناها السيسى.. «العلمين» أيضًا ليست مدينة الرئيس.. شهدت أول اجتماع لمجلس الوزراء.. وليست هناك مدينة للرئيس.. لو كان هناك مدينة للرئيس فهى الروبيكى.. هى وأخواتها مستقبل مصر!.
العاصمة الإدارية ستكون أكبر نقلة نوعية فى تاريخ مصر، كنا نصرخ من زحام القاهرة.. ونكتب عن أهمية إخلائها من دواوين الحكومة، فجاء الرئيس يحمل نفس الهم ونفس الأفكار.. واتخذ القرار ونقل نشاط الدولة شرقًا تجاه العاصمة الجديدة ومدينة الجلالة.. لم يستطع السادات «المنتصر»، مع تقديرى الكبير له، أن ينقل الحكومة لمدينة السادات وفعلها السيسى!.
والعام القادم 2020 سوف تنتقل الحكومة كلها.. ستنتقل كل أجهزة الدولة. سيتم إخلاء القاهرة من المنشآت الحكومية والمعسكرات.. ومع هذا لن ينسى الرئيس القاهرة التاريخية.. فى حفل إفطار الأسرة المصرية قال الرئيس: «لن نجمع خلجاتنا ونرحل».. معناه أنه يعد خطة كبرى لتطوير القاهرة.. فما بالك عندما يتم افتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2020 أيضًا!.
فالرئيس يتعجل الأيام كما نتعجلها بالضبط.. يريد أن يكون اليوم 100 ساعة.. يريد الانتهاء من العاصمة والمتحف.. ويريد البدء فى المدن الصناعية.. ولذلك قلت الروبيكى هى مدينة الرئيس، لو كانت هناك مدينة للرئيس.. فلا اقتصاد بلا صناعة وتصدير.. ولا اقتصاد بلا زراعة وتصنيع زراعى.. هكذا نفهم الأمر.. وهكذا نريد لمصر أن تتقدم اقتصاديًا لا عقاريًا فقط!.
فقد بدأت العاصمة بمسجد وكنيسة وفندق ومطار.. وكل شىء منها يصنع وحده مجتمعًا عمرانيًا جديدًا.. فى الوقت نفسه كان مبنى البرلمان يظهر شيئًا فشيئًا ليرى النور، وكان مجلس الوزراء يظهر شيئًا فشيئًا، ثم كل الوزارات فى وقت واحد.. إنها قدرة المصريين على الإنجاز.. هذا نموذج جديد على إرادة المصريين بعد قناة السويس.. إنها مصر الجديدة كما حلمنا بها!.
فحين كلف الرئيس المهندس شريف إسماعيل بمتابعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، كان قد كلفه أيضًا بملف القاهرة التاريخية، مع فريق كبير من المساعدين.. وأعطاه كل الإمكانيات لوضعها على خريطة السياحة فى العالم.. بعد أن تخلو من الوزارات والهيئات الحكومية، والصناعات الملوثة للبيئة.. وسيأتى يوم تحب أن تمشى فى القاهرة، وتتنفس فيها هواء نقيًا!.
باختصار، الرئيس لا يبنى مدينة عادية أبدًا مثل بدر أو الشروق أو غيرهما.. الرئيس يقدم العاصمة كمدينة للمستقبل.. ويغير خريطة مصر.. من حيث الطرق والكبارى والمطارات.. لأنه لا استثمار بدون بنية أساسية.. كل هذا سوف يراه الشباب فى مؤتمر العاصمة الإدارية الجديدة.. الانتماء بالأفعال!.