توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجائزة وأعداؤها!

  مصر اليوم -

الجائزة وأعداؤها

بقلم : محمد أمين

لا أعرف من أين أبدأ فى الحقيقة؟.. هل أبدأ من جائزة أفضل محافظ للبنك المركزى؟.. أم أبدأ من أسرار الحرب على شخص الرجل؟.. وللأسف فإن المحافظ الذى يُكرّم على مستوى دولى، هو نفسه الذى تُسنّ له السكاكين فى الداخل، وتُعلن عليه الحرب.. ربما يفعلها البعض بشكل «غوغائى»، ولكن بالتأكيد هناك أناس لهم «مآرب أخرى» فى «إزاحة» طارق عامر!.

وفى تقديرى أن أسوأ المحافظين حظوظًا فى تاريخ البنك هو «طارق عامر».. جاء فى ظروف سيئة للغاية، كان الوطن كله على حافة الخطر، وليس الاقتصاد القومى فقط.. وكان عليه إما أن يتخذ حزمة إجراءات لتعويم مصر، وإما أن يقفز مع الذين قفزوا من المركب.. اختار طارق عامر أن يكون فى المواجهة.. شرح الأمر للرئيس، فسانده، وكان البديل هو الانهيار!

فلم يكن هناك «خيار ثان».. وهو خيار مرّ علقم.. وبدأت عملية الإصلاح الشاملة، وبعضها يتعلق بتطهير الجهاز المصرفى.. وتستطيع هنا أن تفك لغز الحرب على المحافظ.. ونعود من جديد لفكرة «الإزاحة».. من هم وراءها؟.. ولماذا هذا التوقيت بالذات؟.. ومن المعطيات المطروحة أقول وراءها مستفيدون.. إما مطرودون، أو متطلعون لمنصبه، أو هما معًا!.

فمنذ فترة، تناقلت الأنباء كلامًا عن أحد المستثمرين.. وقيل إن الوزيرة السابقة داليا خورشيد «زوجة المحافظ» كانت طرفًا لإنهاء «حالة تعثر» بنكية.. ومن طريقة النشر أحسست أن الخبر يتم نشره بكثافة.. ويأتيك عدة مرات من أطراف كثيرة.. وكان المحافظ يلتزم الصمت كعادته.. فالقاعدة أن محافظ البنك المركزى «لا يتكلم»، وكانت فرصة لتمزيق ملابس الرجل!

والمفاجأة أن كل مرة كان البنك المركزى يتخذ قرارًا إيجابيًا كان يجد له معارضين.. وكل مرة كان الجنيه يرتفع أمام الدولار كان الأمر يحظى بالسخرية والتريقة.. ألا يدعوك كل هذا لتعرف من هم المعارضون والمشككون؟.. فالذين يكرهون مصر يكرهون المحافظ.. والذين يطعنون فى مصر يطعنون فى طارق عامر.. فضلًا عن الذين يعملون على «إزاحته» أيضًا!.

إنها مصادفة مثيرة أن يفوز طارق عامر بجائزة أحسن محافظ فى اليوم الإفريقى لمكافحة الفساد.. هذا هو المحافظ الذى يحاول تطهير الجهاز المصرفى، فأصابه رذاذ مفهوم من بعض «المطاريد».. هؤلاء لا يتخيلون أن لدينا دولة وأجهزة سيادية فى كل شبر وكل طرقة وكل غرفة.. وهكذا حاولوا تشويه الرجل بنشر الأكاذيب.. وكان المدخل إليه شخصيًا مرة أخرى!.

فهل ينجح الغوغاء فى إزاحة المحافظ؟.. هل يخيفون من يدافع عنه؟.. الذين بدأوا الحرب كانوا يعرفون أنه مرشح لجائزة كبرى، فأرادوا أن يهيلوا عليه التراب.. كما أنهم يسعون لعدم التجديد له فى «نوفمبر».. وباختصار، إزاحة طارق عامر خسارة كبيرة للجهاز المصرفى، ولكنها مكسب كبير له!.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة وأعداؤها الجائزة وأعداؤها



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon