توقيت القاهرة المحلي 19:25:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفعة المشير أبوغزالة!

  مصر اليوم -

دفعة المشير أبوغزالة

بقلم : محمد أمين

كل الأيام المصرية حاضرة بقوة فى ذهن القيادة السياسية.. ليس فقط 23 يوليو أو 30 يونيو.. ولكن كل الأيام التى تسبقها، والتى تلحقها، وما بينهما.. منذ ثورة عرابى مرورًا بثورة 19، و6 أكتوبر، و25 يناير.. كلها أيام فى تاريخ مصر.. لا ينساها الرئيس ولا ينسى رجالها.. فهو لا ينسى عبدالناصر ولا محمد نجيب.. ولا ينسى المشير طنطاوى، ولا المشير أبوغزالة!.

فقد تصالح الرئيس مع نفسه منذ أول يوم.. وتصالح مع التاريخ.. التقى عائلة عبدالناصر وكرمها، والتقى عائلة السادات وكرمها.. ولم ينس أيضًا يوسف صديق.. كرمه ومنحه أعلى وسام، وهو قلادة النيل.. كان الرجل منسيًا للأسف.. كأنه يقول اكتبوا التاريخ بصدق.. ولا تزيّفوه.. هو أيضًا فى القلب من هذا التاريخ.. لا يحب أن يظلمه أحد أبدًا، أو يجامله أحد أبدًا!.

ومن المصادفات أن يتزامن الاحتفال بتخريج دفعة من الكليات العسكرية مع الاحتفال بذكرى ثورة يوليو.. وفى ذكرى الثورة يشدد «السيسى» على اسم «نجيب».. وجّه التحية إلى الرئيس محمد نجيب.. حتى لا يستقر فى أعماق الناس أنه مجرد محطة مترو لشخص لا يعرفونه.. قبلها افتتح أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط باسم «الرئيس المنسى» محمد نجيب!.

يريد الرئيس أن يقول: لا تنسوا نجيب ولا يوسف صديق.. ويريد الرئيس أن يقول لا تنسوا المشير أبوغزالة ولا الفريق الشاذلى.. يريد أن يقول أيضًا كل شخصية مصرية كانت وطنية، وأدت دورها بالذمة والصدق، كما رأته فى تلك الفترة.. وبالأمس أطلق اسم المشير أبوغزالة على الدفعة 113 حربية، والدفعة 48 من المعهد الفنى للقوات المسلحة، وهى حالة تصالح نادرة!.

هذه هى «القاعدة» التى يؤصلها.. كلهم وطنيون أدوا أدوارهم تجاه مصر.. كأنه يعيد كتابة التاريخ.. يخلد أسماءهم على القواعد العسكرية.. ويخلد أسماءهم على دفعات الحربية.. وقد ترك كل ذلك أثرًا كبيرًا فى النفوس، هكذا أقرأ الصورة دون أن يشرحها أحد.. وهكذا أقرأ المشهد دون أن يترجمه أحد.. لكن الصورة والمشهد يترجمان شخصية الرئيس أولًا وأخيرًا!.

فلم أحضر الاحتفال لأنقل لكم ما رأيته، وإنما تابعت بعض الأخبار والصور.. وقد استوقفنى عرض الموسيقى العسكرية فى حفل التخرج.. وقد رسم العازفون مفتاح الحياة والأهرامات الثلاثة.. وهى رسالة مهمة للغاية.. استوعبها ضيوف مصر.. فنحن لا نُخرّج الدفعات العسكرية كى نحارب، وإنما لتستمر الحياة، والمفتاح هو رمز الحياة الأبدية، وسر الأسرار عند المصريين!.

باختصار، لم يصنع التاريخ «رجل واحد» فى ثورة 23 يوليو، أو 30 يونيو.. ولم يصنع نصر أكتوبر رجل واحد هو أنور السادات.. إنما صنع التاريخ رجال مصر.. ولم ينس «السيسى» أن يقول إن الشعب «بطل ثورة التنمية».. فقد أيد الشعب «إجراءات الإصلاح»، وتحمل الآلام لتحيا مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفعة المشير أبوغزالة دفعة المشير أبوغزالة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon