توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألف غيره بيتولد!

  مصر اليوم -

ألف غيره بيتولد

بقلم : محمد أمين

كان من أول «طقوس العيد» أننا نزور المقابر.. نتذكر الأموات والشهداء ونبكى.. هكذا كنا نفعل زمان.. ولكن الرئيس أجرى تعديلاً على برنامج الاحتفال.. لم يزر المقابر ولا الشهداء، وإنما زار أبناء الشهداء ولعب معهم ووزع عليهم الهدايا، وطيّر البلالين، وأدخل الفرحة على قلوبهم.. فماذا تفعل في شعب يقول: «إن كان في أرضك مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد»؟!.

وليست صدفة أن يحدث هجوم إرهابى غادر، على كمين العريش، أثناء تكبيرات العيد، ليفسدوا فرحة المصريين.. ومع ذلك لم ينجحوا ولن ينجحوا.. فماذا تفعل في شعب يستقبل الشهداء بالزغاريد؟.. وماذا تفعل في آباء وأمهات يرون أنهم حصلوا على وسام الشرف؟.. وماذا تقول لأب يقول عندى ابن غيره خذوه مكانه، وأنا جاهز أيضاً لأحمل السلاح من جديد؟!.

هذا الشعب لا يمكن أن ينكسر.. وهذه الفرحة لا يمكن أن يفسدها صغار.. لا يمكن أن تضعف مصر.. حاولوا إثارة الرعب في يوم العيد.. وحاولوا أن يتحول العيد إلى حزن، والأفراح إلى مآتم.. ولكنهم لن يفلحوا.. سنزيد شهيداً.. «فيه ألف غيره بيتولد».. فيه ألف غيره يُقبل كل عام على دخول الكليات العسكرية.. يسجلون أسماءهم في سجلات الشرف.. ولا يخافون!.

وأتذكر الآن ما قاله الرئيس في حفل إفطار الأسرة المصرية «بنلاقى مخازن سلاح في البيوت ونسكت من غير ما نعلن.. مش عاوزين الناس تخاف».. إذن هو يعرف الكثير ولا يبوح كى لا نشعر بالخوف.. يتحمل عبء الحرب، وعبء تماسك الجبهة الداخلية.. فلا يتأثر.. ولا يتراجع.. ثم يحتفل مع أبناء الشهداء ويمسح على صدورهم.. ليقول إنهم ليسوا وحدهم!.

وبالفعل فهم ليسوا وحدهم.. كل المصريين آباء وأمهات لأبناء الشهداء.. يتسابقون لإسعادهم.. سوف تجد المطربين يتسابقون لإدخال الفرحة على نفوسهم.. سوف تجد الإعلاميين يؤدون واجبهم تجاههم.. فقد ضحى آباؤهم بالروح كى نعيش في أمان.. فالذين استشهدوا فجر العيد كانوا يرابطون ونحن نيام.. وأقل شىء أن تهدأ أرواحهم ونحن «نطبطب» على أبنائهم!.

وقد قرأت كلمات الإمام الأكبر شيخ الأزهر في إدانة العمل الخسيس، وملحمة العيون الساهرة لتأمين البلاد.. وقرأت كلمات فضيلة المفتى الذي قال إنهم لن يكسروا مصر.. لكننى توقفت عند كلمات محمد صلاح ومحمد أبوتريكة.. نعى كل منهما شهداء العريش.. ربما هي المرة الأولى لأبوتريكة.. وربما تكون صفحة جديدة للماجيكو بعد نصيحة مهمة من هنا أو هناك!.

وأخيراً، هذه لحظة نردد فيها بكل قوة «شدى حيلك يا بلد».. وهذه لحظة نحتضن فيها أبناء الشهداء.. نلاعبهم وندخل عليهم الفرحة.. الدفاع عن الوطن شرف.. يقوم به رجال وأبطال.. ويقف في الطابور رجال وأبطال أيضاً.. «إن كان في أرضك مات شهيد، فيه ألف غيره بيتولد»!.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألف غيره بيتولد ألف غيره بيتولد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon