توقيت القاهرة المحلي 09:42:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استدعاء السفير!

  مصر اليوم -

استدعاء السفير

بقلم : محمد آمين

فتِّش عن إسرائيل فى تعقيد ملف سد النهضة.. وقد ذكرت من قبل أن طعنة إثيوبيا بالنسبة لنا مثل وخز الناموس.. أما طعنة السودان فهى تقتلنا نحن الأشقاء.. والأخطر أن تكون الطعنة وراءها إسرائيل.. فمنذ متى صارت إسرائيل صديقة للسودان أو تعرف مصالحها؟.. ومنذ متى كانت العلاقة بين عبدالفتاح البرهان ونتنياهو سمناً على عسل؟!

فأين أنتم من تحرير القدس والشهداء بالملايين؟ ومن الذى سيحارب إن كان الكل يطلب الرضا السامى، سواء بالتطبيع مع العدو أو تسهيل التطبيع بوساطات سرية؟.. من الذى سيحارب يا بشر؟.. ومن الذى سيصمد حتى النهاية؟.. إن مصر لن تنكسر أمام إثيوبيا أو السودان أو إسرائيل، ولن تنجح كل محاولات الضغط علينا.. وأقول إن أول دولة عقدت اتفاقية سلام مع إسرائيل كانت مصر، وأول دولة سوف تقطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل ستكون مصر!

غير معقول أن نسمع هنا وهناك عن أنباء تدين إسرائيل فى ملف سد النهضة، سواء بالضغط أو التحريض، ولا يصدر كلام من الخارجية المصرية عن تهديد إسرائيل باتخاذ خطوات عملية ضدها.. فالسلام الذى بنيناه معها قد تم الإخلال به، والسلام الذى وقعنا عليه يمكن نقضه، والعلاقات الدبلوماسية التى أقمناها يمكن قطعها.. فلابد للخارجية أن تستدعى السفير الإسرائيلى وتواجهه بالحقائق التى تحت أيديها وتنبه عليه بأنها تستنكر ذلك وسوف تقوم بخطوات تصعيدية، منها قطع العلاقات وطرد السفير!

وعلى إسرائيل أن تتبرأ من دورها فى عملية التحريض ضد مصر.. قولاً واحداً، وعليها أن تثبت براءتها من اللعب بالنار.. وعليها أن تثبت أنها تحافظ على اتفاقية السلام، ولا تنقض اتفاقياتها، وإلا تكون مصر فى حل من هذه الاتفاقية أيضاً.. نريد موقفاً مصرياً قوياً.. يكشف كل الأطراف ويعريها.. فالقضية ليست مع إثيوبيا ولا السودان، إنما مع إسرائيل.. وعلى أمريكا أن تعرف أن تل أبيب تعكر مياه النيل، وقد يتسبب ذلك فى ضرب الاستقرار فى المنطقة كلها!

متى تستدعى الخارجية السفراء إن لم يكن هذا أوان الاستدعاء؟.. ومتى تستدعى سفير تل أبيب لإبلاغه بموقفنا الرافض لكل العبث فى مياه النيل؟.. ومتى تتعامل مصر مع دولة إسرائيل باعتبارها كيانا تربطنا به اتفاقية سلام؟.. إن إسرائيل لن تضعنا فى خانة اليك، ولن تبحث لنا عن أزمة تورطنا فيها لترتاح!.

إن أمريكا لا يجب أن تتدخل لدى إثيوبيا وحدها، ولكن عليها أن تنصح إسرائيل بأنها تلعب بالنار مع مصر.. وأنها سوف تضيع فرصة للسلام حافظت عليها مصر وضيعتها إسرائيل.. أبلغوا سفيرها إن كانت إسرائيل لا تفهم.. وأبلغوا أمريكا، واتركوا لنا إثيوبيا والسودان.. فالحقوق التاريخية فى مياه النيل لا تحتاج إلى مفاوضات مع مراهقين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استدعاء السفير استدعاء السفير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon