توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التغيير الآن!

  مصر اليوم -

التغيير الآن

بقلم : محمد أمين

ينتظر الرأى العام تغييراً اليوم قبل الغد.. وسوف تقرأ عن التغيير باعتباره حلاً.. وقد قلت فى مقالات سابقة إن الرئيس يستعد لحزمة إجراءات بعد عودته من نيويورك.. منها إجراء حركة تغيير كبرى، تشمل الوزارات والمحافظين والهيئات والمؤسسات الصحفية والإعلامية.. وقلت إن المطبخ السياسى يستعد.. وأعتقد أن هناك «إشارات» لذلك تتزامن مع انعقاد البرلمان!

وأكاد أسمع من يتحدث عن ضرورة تغيير السياسات والمناهج قبل الأشخاص.. فلا فائدة من أى تغيير وزارى ولا غيره، ما لم يكن هناك تغيير فى المنهج أولاً.. وعلى أى حال هناك أفكار كثيرة للمساعدة، خاصة بمنظومة العدالة، وعندى ثلاثة مشروعات فى هذا الشأن، قدمها المستشار أمير رمزى، القاضى بمحكمة الجنايات، وأظنها «مجتمعة» يمكن أن تحل الأزمة فعلاً!

ومن هذه الأفكار، مشروع تطوير «الشهر العقارى»، وهو مشروع يراه مقدمه أنه ينقل مصر كلها، وليس وزارة العدل فقط، على مستوى القضايا والاستثمار أيضاً.. ومنها أيضاً تنظيم المؤتمر الأول للعدالة، ومشروع تدريب القضاة وأعضاء النيابة العامة.. وقد طرحها من قبل على المهندس إبراهيم محلب، الذى أحاله بدوره إلى وزير العدل، ثم تغير الوزير، ونام المشروع!

ولا أخفى عليكم أننى ناقشت صاحب المشروع طويلاً فى أفكاره.. واستفدت شخصياً من هذه الأفكار.. وتأكدت أنه يقدم مشروعاً جاداً، يمكن أن يوفر مليارات الجنيهات.. وقد تحدث بالأرقام والمستندات والرسوم البيانية، ما يعنى أنه درس الأمر، وليس مجرد فكرة نظرية على الإطلاق.. ثم راح يضع الحلول اللازمة، لتفادى الفساد والبيروقراطية والنمطية فى العمل الحكومى!

ولا أستطيع هنا شرح المشروع فى سطور، ولكن يمكن الإشارة إلى كثرة الإجراءات لتحرير محرر واحد، والخطأ فى تقدير الرسوم، وضعف كفاءة الموظفين، وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة، وقلة عدد المكاتب على مستوى الوطن، مقارنة بعدد السكان.. وقلة أنواع الخدمات المقدمة، ما يدفع المواطنين لرفع دعاوى إثبات وصلح، أمام المحاكم المدنية والجنائية!

ولا يرى «رمزى» الأمر صعباً أبداً.. أولاً الأمر يحتاج إلى قرار جمهورى، لتحويل المصلحة إلى هيئة.. ثانياً إعادة النظر فى التشريعات الحاكمة للعمل فى الشهر العقارى.. ثالثاً إعادة هيكلة العمل الإدارى، أسوة بالبنوك الاستثمارية وهيئة البريد.. ولا مانع من تعديل تعريفة الرسوم.. وساعتها يمكن إدراج أغلب دعاوى الصلح وصحة التوقيع والمواريث أمام مكاتب الشهر!

وباختصار، فإن الهدف الأسمى للمشروع هو خفض عدد القضايا المعروضة أمام المحاكم، بنسبة 50%.. ولكن بشرط أن يتم تعيين رئيس للهيئة، يجمع بين الثقافة القانونية والاقتصادية.. وهى فعلاً بداية لتطوير منظومة العدالة.. ويمكنكم أن تعرفوا المزيد من المستشار أمير رمزى نفسه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير الآن التغيير الآن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon