توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هنبيع الهرم!

  مصر اليوم -

هنبيع الهرم

بقلم - محمد أمين

مين يشترى الهرم؟.. هل نبيعه بالمزاد العلنى أم نبيعه بالأمر المباشر؟.. من الذى يقدر على ثمنه؟.. دولة أوروبية أم دولة عربية؟.. هل نؤجره بحق الانتفاع أم نبيعه للأبد؟.. ولماذا نبيع الهرم؟.. هل فشلنا فى إنقاذ مصر؟.. هل نفد الاحتياطى النقدى بالبنك المركزى؟.. هل صحيح أننا خسرنا 32 مليار دولار فجأة؟.. هل كان الحل هو بيع الهرم حتى لا «تسقط مصر»؟!

نعيش حالة فراغ كبرى.. ونعيش أكاذيب كبرى يختارون لها توقيتات محددة.. أشفق كثيراً على العاملين بمركز المعلومات.. ولو كنت مكانهم ما تطرقت للموضوع.. سواء عن بيع الهرم، أو تراجع الاحتياطى النقدى.. واضح أنها أكاذيب يروجونها.. يوهمون من يقرأ أن مصر تبيع «عفش البيت».. مع أن الاحتياطى غير مسبوق.. ومع أننا لا نحتاج للرد أصلاً!.

فلا مصر تبيع تراثها، ولا تبيع عفش بيتها.. ولكنهم يعيدون إنتاج الأفلام الهابطة.. هم يعرفونها.. وهم أول من عرض فكرة بيع الهرم لقطر.. لا يعرفون أن مصر تعافت وقطعت شوطاً طويلاً.. لا يعرفون أن الاحتياطى 44 مليار دولار، وأنه قادر على توفير احتياجات مصر 9 أشهر.. السؤال: لماذا يفتكسون الكذب؟.. إنهم يصدّرون للناس فكرة «الدولة الفاشلة»!.

ومن الجائز كان بإمكانهم تصدير الفكرة منذ أربعة أعوام.. ومن الجائز كانوا يروجون الأوهام فى الدورة الرئاسية الأولى.. أما الآن فلا.. فقط يستميتون لإثبات شىء ليس له وجود.. سيكذبون أكثر كلما افتتحنا المشروعات الكبرى.. وكلما دارت عجلة الإنتاج.. لا يريدونها أن تدور.. يحاربون الرئيس قدر استطاعتهم.. أصبح الشعب قادراً على «فرز الأكاذيب»!.

فمن قال إن الاحتياطى تراجع إلى 12 ملياراً؟.. فأين ذهبت مليارات البنك المركزى؟.. هل تم تهريبها مثلاً مثل مليارات مبارك؟.. هل خرجت تحملها الحاويات، كما روجوا عن قصور الرئاسة؟.. فقد ثبت أنها مسجلة بالصوت والصورة ويتم جردها وتصويرها فى أماكنها؟.. كل هذا الكذب ليقول الإخوان إن مصر ضاعت من بعدهم.. مع أنها كادت تضيع فى وجودهم!

ابحثوا عن أكذوبة أخرى «معقولة» يمكن تصديقها.. فلا «أحد» يستطيع أن يبيع الهرم.. قد تقوم الدولة بتطوير المنطقة وتسويقها.. وقد تقوم برفع كفاءتها وتجهيزها للعرض.. قد يتولى هذا الفعل شركة هنا أو هناك.. مصر يحكمها رجال دولة كبار لا عصابة.. ويحكمها وطنيون لا سماسرة.. اختشوا على دمكم.. ولا تروجوا الأخبار المضروبة والشائعات المفبركة!

عيب، لا تنشروا الأكاذيب فقد أصبحت مفضوحة.. ولا تروجوا الشائعات فقد عرفنا أنها أوهام.. مصر فى أحسن حالاتها الآن.. تمتلك سلاح الغاز.. وتمتلك مشروعات كبرى لم ننشئها فى العصر الذهبى.. فلا تبيع الهرم ولا تفكر.. ولا يمكن أن يروج هذه الأكاذيب إلا المعاتيه!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنبيع الهرم هنبيع الهرم



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon