توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برعاية رئاسية!

  مصر اليوم -

برعاية رئاسية

بقلم : محمد أمين

لو ذهب الرئيس السيسي لمؤتمر الشباب بالعاصمة الإدارية، وفى يده ثلاثة شباب فقط، سيكفيه ذلك عن الكلام.. أولهم محمد فضل، نجم تنظيم بطولة كأس الأمم.. الثانى شاب يحكى لنا كيف خرجت العاصمة الجديدة للنور؟.. الثالث مهندس يحكى كيف تم إنجاز كوبرى روض الفرج المعلق؟.. أنت وحدك من «تصنع الفرصة».. فالرئيس «يكتشف» الشباب، ويعطيهم الفرصة فقط!

فالرئيس لا يعرف شباب البرنامج الرئاسى.. وهم ليسوا من العائلة.. تقدموا للبرنامج، وتم اختيارهم بعدالة.. فجعلهم تحت رعايته، وأنشأ لهم أكاديمية.. لا تعرف متى خرجت للنور؟.. وأهّلهم لسوق العمل، ودفع بعدد منهم لميدان العمل العام.. بعضهم أصبح نائب محافظ.. أصر على أن يتعلموا الإدارة والممارسة المباشرة، لا يعنى فشل بعضهم أن «التجربة» قد فشلت!

وأظن أن بطولة «كأس الأمم» كانت مثار فخرنا.. هى أيضاً كانت كاشفة لقدرتنا على الإنجاز.. رأينا الجماهير مرة أخرى فى المدرجات.. شكلها يفرح.. كانوا ينظفون أماكنهم.. هم نفس المصريين فى مترو الأنفاق.. هو نفس سلوكهم فى العاصمة الجديدة.. إذن لقد نجحنا فى تغيير ثقافة الناس.. هذا ما حدث أيضاً فى الأسمرات.. الحياة من الجبل إلى سكن حضارى وآدمى!

والسؤال: ما الفرق بين مؤتمرات الشباب، ومعسكرات حلوان وأبوقير؟.. (هؤلاء شباب يلتقى بهم الرئيس.. وهؤلاء شباب يلتقى بهم الرئيس).. أستطيع أن أقول إن الفرق كبير جداً.. هناك فرق بين شباب لا تراهم ولا تحتك بهم، ويتم تلقينهم الأسئلة فى لقاء واحد، فى ممارسة شكلية، وشباب تعيش معهم، وتكلمهم وتتعرف على قدراتهم، وتنتخب منهم الأفضل!

والفرق أيضاً أن هذا الشباب كسر حاجز الخوف، برعاية رئاسية.. لا يخاف من الرئيس، ولكنه يحبه.. وتعلم قواعد الانضباط.. وتشرب بفكر الدولة.. لا يتم تلقينه ولا يتم تدجينه.. هم شباب يؤمنون بالدولة المصرية.. يعرفون يعنى إيه معنى الوطن؟.. لا يمكن أن تخدعهم بأى شىء.. هذه هى الحكاية.. ليست تمثيلية.. إنما طريقة حياة، وطريقة تدريب بشكل أكاديمى!

والأهم أن هؤلاء الشباب ينتقدون الدولة والحكومة فى وجود الرئيس.. يقدمون نموذج محاكاة للدولة.. لا يقدمون الحلول التى تقدمها الدولة أو الحكومة أو البرلمان فى نماذج المحاكاة.. إنما يقدمون أفكارهم هم لو كانوا يديرون الدولة.. هذا ما حدث من تطور يليق بشباب مصر.. قد تكون لك ملاحظات عديدة على ما يقدمه الشباب، لكنها تبقى «تجربة» مؤهلة للتطوير!

باختصار.. مؤتمرات الشباب ليست «مكلمة».. أعطاها الرئيس من وقته وجهده ورعايته.. يؤمن بأنهم مستقبل مصر.. اختارهم طبقاً لقواعد وضوابط معينة.. عنوانها (أبدع.. انطلق)، وأثبتت التجربة أن كل من لديه فكرة يعطيه الفرصة للانطلاق.. آخر هؤلاء «نجم تنظيم بطولة كأس الأمم»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برعاية رئاسية برعاية رئاسية



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon