توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الشعر المنكوش

  مصر اليوم -

الشعر المنكوش

بقلم : محمد أمين

شاهدتُ فيديو صغيرًا «أقل من دقيقة» أرسله لى مسؤول كبير.. كانت تيريزا ماى تستعد لتودع مجلس الوزراء، وتأخذ حقيبتها وترحل.. وبينما كانت خارجة من 10 دواننج ستريت بلا مساعدة من ساع، وضعت حقيبتها فى العربية، وفتح السائق موسيقى لترقص «ماى» فرحة، أنها خرجت من الحكومة.. ثم فتحت شامبانيا وبدأت تجرى فى المزارع كأنها تطير!

وقد يكون الفيديو مصنوعاً، لكنه يدل على أن الفترة القادمة مختلفة، فهى لا تحتاج إلى ذات الشعر المسبسب المنظم المكوى، وإنما إلى صاحب الشعر المنكوش.. فقد طاردت جونسون كاميرات الباباراتزى حتى بيته فى الريف.. فخرج إليهم بصينية شاى وشورت وتى شيرت وشعر منكوش أيضاً.. لا يدل على أنه رئيس وزراء.. ولا حتى مزارع، يشبه جده المزارع فى مصر!

فهل «الحرية» أهم من منصب رئيس الوزراء؟.. يقول المسؤول الكبير: إن «ماى» تجرى من «جحر الثعابين».. فكل مسؤول يرى أنه مخنوق فى منصبه.. وأنه مقيد.. وأنه ينتظر اليوم الذى يخرج فيه فعلاً.. هؤلاء هم من يحملون المسؤولية بجد.. بعض المسؤولين يحزن ويكتئب حين يخرج من المنصب، وقد يذهب لاستشارة طبيب نفسى.. وربما يقاطع المجتمع!

الغريب أن «جونسون» الذى يستقبل «أياماً سوداء» لا تنبئ طريقته فى الحياة عن حلول هادئة لمشكلات طاحنة.. وهو بهيئته التى يعرفها الناس وبشعره المنكوش، لا نعرف طبيعة المسارات التى يسير فيها.. أمامه قضايا دولية وسياسية تحتاج إلى حكمة أكثر مما تحتاج إلى التطرف.. وتحتاج إلى أن يعيد اسم بريطانيا وسمعتها بدلاً من دولة تمشى فى ركاب أمريكا!

الأكثر إثارة أن هناك حالة تشابه كبيرة بين ترامب وجونسون، كأنهم صورة بالكربون، لدرجة أن الملكة إليزابيث حين فوجئت بجونسون قالت: «ترامب.. انت لسه هنا ما سافرتش!».. طبعاً هذه نكتة سياسية.. وكما لو كان التاريخ قد اختار شخصيتين متطرفتين متطابقتين للأيام القادمة.. فهل تتصرف بريطانيا بما بقى لها من تاريخ، أم تصبح ولاية من ولايات أمريكا؟!

السؤال: إلى أين يتجه العالم بالضبط؟.. هناك جدل كبير لهذا التشابه بين رئيس الولايات ورئيس وزراء بريطانيا.. وبقليل من التدخل يمكن أن يتطابق تماماً.. فى ظروف مغايرة كان هذا التشابه غير موجود إطلاقاً.. وكان رئيس وزراء بريطانيا فى ذيل الرئيس الأمريكى على طول الخط.. إذا أعلن الحرب وإذا أعلن السلام.. وإذا قرر «سرقة» بعض البلدان العربية النفطية!

لا ندرى هل «ينكش» جونسون فى ملفات حرب؟.. أم ينكش فى قضايا السلام؟.. أم فى قضايا اقتصادية؟.. إحساسى أن «ماى» التى كادت تطير من الفرح، حين غادرت 10 دواننج ستريت، كانت تعرف ماذا تركت لجونسون؟.. فهل لديه حلول، أم ذهبت السكرة وجاءت الفكرة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر المنكوش الشعر المنكوش



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon