توقيت القاهرة المحلي 00:34:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنت بتكلم الوزيرة!

  مصر اليوم -

إنت بتكلم الوزيرة

بقلم - محمد أمين

ما معنى أن تقول الوزيرة هالة زايد لمدير معهد القلب: إنت بتكلم الوزيرة؟.. معناه بكل بساطة أن يقف إيده فى جنبه ويقول لها: يا معالى الوزيرة!.. ولأنه لم يفعل ذلك، ولم يقل يا معالى الوزيرة، فقد استحق الإقالة، لأنه لا يصح أن يكون هناك إلا رأس الوزيرة فقط، حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.. فلا يصح أن ينسى نفسه، ويقول للوزيرة: يا دكتورة حاف (!).

هذه هى القصة باختصار، ولا شىء غيرها، وإلا فهل لديك تفسير لإقالة د. جمال شعبان؟.. هل تعرف سبباً واحداً، غير «تلفيق» قضية التقصير، التى أنكرها معهد القلب نفسه؟.. فالوزارة نفسها ومتحدثها الرسمى هو الذى أصدر بيان الإشادة به قبل أيام، والوزارة هى نفسها أيضاً التى أصدرت بيان الإقالة، فأصيب الرأى العام بصدمة «شديدة» نظراً لتعسف الوزيرة!.

هناك شىء غامض وغير مفهوم فى القرار الوزارى، ولائحة الاتهام التى أصدرها المتحدث الرسمى برعاية شخصية من الوزيرة.. صيغة البيان كاشفة لهذا الأمر، وبقراءة البيان ربما ينطلى عليك أنها مصلحة عامة، والحقيقة أنها «تصفية حسابات» لا ينكرها أحد.. فقد أقالت آخرين غير مدير المعهد، وأصدرت من قبل بياناً مسيئاً ضد الدكتورة مايسة شوقى أيضاً!.

اللهجة التى تصدر بها بيانات الوزارة لا تخلو من شبهة انتقام.. فهى تمزق ثياب من تتكلم عنه، وبالتالى أشم فيها رائحة الانتقام.. فهل هذه هى الوزيرة التى كانت تشكو من الظلم من قبل؟.. هل نزل عليها الوحى فجأة؟.. هل أصبحت تعرف كل صغيرة وكبيرة فى الإدارة والوزارة؟.. من أين جاءت بكل هذا العنف؟.. كيف تتخلص من كل رجال الوزارة النابهين؟!.

والآن، ماذ يحدث فى وزارة الصحة؟.. هل قرأت الوزيرة ردود فعل الناس على وسائل التواصل الاجتماعى، ومعظمهم أطباء ومعظمهم أصدقاء لها من قبل؟.. هل قرأت انطباعات أطباء معهد القلب نفسه؟.. هل تعلم أن هناك احتجاجات على قرارها؟.. هل تدرى أن هناك مطالبات لرئيس الوزراء بإعادة مدير معهد القلب إلى منصبه؟.. كيف «تفسر» كل هذا الغضب؟!.

أيهما نصدق بيان الوزارة عن «تقصير» مدير معهد القلب، أم نصدق حالة الاستياء فى الأوساط الطبية وبين المرضى، بسبب إقالة العميد السابق؟.. تمنعنى معرفة سابقة بالوزيرة، أن أنقل لها ما قاله البعض عن قرار الإقالة.. شىء صعب للغاية.. وهناك اتهامات أيضاً بأنها تقوم بتجريف الوزارة.. وهو شىء لا يمكن السماح به إطلاقاً.. فهل كان «بقاؤه» يهددها مثلاً؟!.

وأخيراً نحن الآن أمام بيانين للوزارة.. هناك بيان يتحدث عن تقصير مدير المعهد، وآخر يتحدث عن أن المعهد «رقم واحد» فى إنجاز العمليات.. كيف نفهم هذا؟.. كل شىء من صفحة المتحدث الرسمى للأسف.. ويدهشنى أن بيانات الوزارة تتسم بالنبرة الكيدية وروح الانتقام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت بتكلم الوزيرة إنت بتكلم الوزيرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 00:43 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

6 حقائق قد لا تعرفها عن كواليس فيلم Deadpool

GMT 09:33 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة صعود وانهيار الجنيه المصري منذ 1977 وحتى قرار التعويم

GMT 23:15 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحتفل بظهوره "المئوي" مع منتخب مصر

GMT 17:58 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يتعاقد على حفل غنائي بدولة العراق
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon