توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنت بتكلم الوزيرة!

  مصر اليوم -

إنت بتكلم الوزيرة

بقلم - محمد أمين

ما معنى أن تقول الوزيرة هالة زايد لمدير معهد القلب: إنت بتكلم الوزيرة؟.. معناه بكل بساطة أن يقف إيده فى جنبه ويقول لها: يا معالى الوزيرة!.. ولأنه لم يفعل ذلك، ولم يقل يا معالى الوزيرة، فقد استحق الإقالة، لأنه لا يصح أن يكون هناك إلا رأس الوزيرة فقط، حتى يقضى الله أمراً كان مفعولاً.. فلا يصح أن ينسى نفسه، ويقول للوزيرة: يا دكتورة حاف (!).

هذه هى القصة باختصار، ولا شىء غيرها، وإلا فهل لديك تفسير لإقالة د. جمال شعبان؟.. هل تعرف سبباً واحداً، غير «تلفيق» قضية التقصير، التى أنكرها معهد القلب نفسه؟.. فالوزارة نفسها ومتحدثها الرسمى هو الذى أصدر بيان الإشادة به قبل أيام، والوزارة هى نفسها أيضاً التى أصدرت بيان الإقالة، فأصيب الرأى العام بصدمة «شديدة» نظراً لتعسف الوزيرة!.

هناك شىء غامض وغير مفهوم فى القرار الوزارى، ولائحة الاتهام التى أصدرها المتحدث الرسمى برعاية شخصية من الوزيرة.. صيغة البيان كاشفة لهذا الأمر، وبقراءة البيان ربما ينطلى عليك أنها مصلحة عامة، والحقيقة أنها «تصفية حسابات» لا ينكرها أحد.. فقد أقالت آخرين غير مدير المعهد، وأصدرت من قبل بياناً مسيئاً ضد الدكتورة مايسة شوقى أيضاً!.

اللهجة التى تصدر بها بيانات الوزارة لا تخلو من شبهة انتقام.. فهى تمزق ثياب من تتكلم عنه، وبالتالى أشم فيها رائحة الانتقام.. فهل هذه هى الوزيرة التى كانت تشكو من الظلم من قبل؟.. هل نزل عليها الوحى فجأة؟.. هل أصبحت تعرف كل صغيرة وكبيرة فى الإدارة والوزارة؟.. من أين جاءت بكل هذا العنف؟.. كيف تتخلص من كل رجال الوزارة النابهين؟!.

والآن، ماذ يحدث فى وزارة الصحة؟.. هل قرأت الوزيرة ردود فعل الناس على وسائل التواصل الاجتماعى، ومعظمهم أطباء ومعظمهم أصدقاء لها من قبل؟.. هل قرأت انطباعات أطباء معهد القلب نفسه؟.. هل تعلم أن هناك احتجاجات على قرارها؟.. هل تدرى أن هناك مطالبات لرئيس الوزراء بإعادة مدير معهد القلب إلى منصبه؟.. كيف «تفسر» كل هذا الغضب؟!.

أيهما نصدق بيان الوزارة عن «تقصير» مدير معهد القلب، أم نصدق حالة الاستياء فى الأوساط الطبية وبين المرضى، بسبب إقالة العميد السابق؟.. تمنعنى معرفة سابقة بالوزيرة، أن أنقل لها ما قاله البعض عن قرار الإقالة.. شىء صعب للغاية.. وهناك اتهامات أيضاً بأنها تقوم بتجريف الوزارة.. وهو شىء لا يمكن السماح به إطلاقاً.. فهل كان «بقاؤه» يهددها مثلاً؟!.

وأخيراً نحن الآن أمام بيانين للوزارة.. هناك بيان يتحدث عن تقصير مدير المعهد، وآخر يتحدث عن أن المعهد «رقم واحد» فى إنجاز العمليات.. كيف نفهم هذا؟.. كل شىء من صفحة المتحدث الرسمى للأسف.. ويدهشنى أن بيانات الوزارة تتسم بالنبرة الكيدية وروح الانتقام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنت بتكلم الوزيرة إنت بتكلم الوزيرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon