توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكام أم لصوص؟!

  مصر اليوم -

حكام أم لصوص

بقلم : محمد أمين

يمكنك أن تعرف من الآن مصير السودان، لكنك لا يمكن أبدًا أن تعرف مصير البشير بأى حال.. الشركاء الإقليميون لن يتركوا السودان.. مصر لن تتركه للضياع.. هذا قدَر مصر وحظ السودان.. هو حظ ليبيا أيضًا.. حظ البشير فى يد الذين ذاقوا منه الأمَرَّيْن.. تحت الضغط الشعبى الكبير خرج البشير من «دار الضيافة» بالجيش إلى «زنزانة انفرادية» بسجن كوبر!.

وقد شهدت مصر، أمس، قمة طارئة لدول جوار السودان.. وهى محاولة لإنقاذ السودان من الانهيار، ودعم خيارات الشعب فى صياغة مستقبله.. ومعناه أن المرحلة الاستثنائية هناك ينبغى أن تلقى مساندة لحماية التجربة، وتقديم كل الوسائل لتهيئة المناخ أمام القادة الجدد.. ومصر تفعل ذلك لأنها دولة حدودية للسودان أولًا، ولأنها «رئيس الاتحاد الإفريقى» ثانيًا!

فربما يجد السودان مَن يدافع عنه فى المحافل الدولية، ومصر فى المقدمة.. ولكن البشير سوف يواجه تهمًا بالقتل والذبح وسرقة أموال البلاد.. وقد رأيته بالملابس الداخلية والكلابشات فحزنت حزنًا شديدًا على الزعماء العرب.. لا يتخيلون أبدًا أن الشعوب قد تثور عليهم.. ولو أنه ترك الحكم قبل أيام لخرج مُعزَّزًا مُكرَّمًا، وربما خرج بالمليارات التى سرقها!

قبله «بوتفليقة» تأخر حتى تم عزله.. وقبله كثيرون رفضوا تسليم السلطة، بعضهم قتلوه مثل القذافى وعلى عبدالله صالح.. وبعضهم هرب.. ولو أنهم سلّموا سلطة الحكم «طواعية» لما تم تجريدهم من الحكم والثروة والألقاب والنياشين.. هكذا فعلوا فى أنفسهم.. أما البشير فقد دخلوا غرفة نومه واقتادوه للسجن بالملابس الداخلية ووجدوا «ثروة السودان» فى بيته!.

والمثير للدهشة أن بيت البشير تحول إلى بنك مركزى لديه الاحتياطى الأجنبى من النقد.. بينما ينتظر السودان مليارين أو ثلاثة من الأشقاء لتدبير احتياجات الأكل والبترول والكهرباء.. فهل كانوا حكامًا أم لصوصًا؟.. هل عيّنتهم الشعوب ليسرقوها، أم ليحكموا بالعدل فيها؟.. هل استفاد الشعب بالثروة؟.. هل هو نفسه استفاد؟.. لا هو استفاد ولا تركها للشعب حتى يستفيد منها!

والآن يواجه البشير بلاغات بالسرقة والفساد وإهدار المال العام.. فماذا يقول بصدد هذه البلاغات؟.. وبماذا يدافع البشير عن نفسه فى اتهامات النيابة بغسل الأموال وحيازة مبالغ ضخمة دون مسوغ قانونى، أكدتها تحريات الاستخبارات العسكرية؟.. هذه «جريمة تلبّس» لا يمتلك عليها دليل البراءة.. وليس البشير فقط مَن يواجه مصيرًا أسود، ولكن رموز نظامه أيضًا!.

وباختصار، قد يمكن التنبؤ بمصير السودان، لكننا لا يمكن أن نتنبأ بمصير البشير.. إنها قصة سقوط «على بابا والأربعين حرامى».. نهايته حجز انفرادى بسجن كوبر الشهير.. فلا نفعه ماله ولا سلطانه.. وخرج بملابسه الداخلية.. إنها نهاية كل ديكتاتور، لم يعمل حسابًا لشعبه ذات يوم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكام أم لصوص حكام أم لصوص



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon