توقيت القاهرة المحلي 11:20:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معايير رانيا المشاط!

  مصر اليوم -

معايير رانيا المشاط

بقلم : محمد أمين

هذه الوزيرة لم تشغلنا بكلام، ولم تملأ فراغنا بالخطط، حتى تستنزفنا وقتاً أطول، ثم تمضى.. لكنها وضعت معايير لتصنيف الفنادق المصرية، وأعلنت أمس الأول عنها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، وغرفة المنشآت الفندقية.. إنها رانيا المشاط.. التى درست وتعلمت وآمنت بالفكر الحديث، ثم جاءت تطبقه فى وطنها، وطلبت فقط أن نصبر عليها قليلاً!

فمنذ 14 عاماً لم نطبق معايير عالمية فى السياحة.. حتى جاءت «المشاط» فراحت تدرس وتعيد هيكلة كل شىء.. وقالت: لا سياحة بدون معايير.. وتلقيت منها دعوة شخصية لحضور المؤتمر ومنعنى مانع قهرى.. وتابعتها وهى تقف بين اللواء خالد فودة، واللواء أحمد عبدالرحمن.. ومعناه أن فنادق شرم والغردقة أصبحت جاهزة لاستقبال السياح بمعايير «دولية»!

فالعالم لا يعرف العشوائية.. المشاط أيضاً تلقت ثقافة العالم فى إدارة السياحة.. ودخلت الفنادق تنفض الغبار والعنكبوت، وترفع كفاءة العامل نفسه.. وكانت تقول: الاستثمار فى العامل البشرى أولوية.. ثم تبدأ بعدها خطة التسويق.. وفى الحقيقة كنا ننفق كثيراً على السياحة، أكثر مما نستقبل من السياح.. والآن موسم الحصاد.. مصر تستحق 30 مليون سائح على الأقل!

مثلاً فى فرنسا وإسبانيا عدد السياح أكثر من عدد السكان.. فى مصر مازلنا دون المستوى.. ولعل وعسى تستطيع الوزيرة رانيا أن تضع مصر فى المكانة اللائقة بها.. ولعل وعسى أن تكون المقاصد المصرية فى 2020 مقاصد عالمية، تستقبل ملايين السياح.. خاصة ونحن نفتتح المتحف المصرى الكبير، وحين تصبح منطقة الأهرامات مقصداً لا مثيل له أبداً!

وبالتأكيد فإن وزيرة السياحة تتمتع بهمة حقيقية، وهى ترجع بالتأكيد إلى فلسفة حياة وفلسفة تعليم، ومنهاج عمل.. وحين التقيت بها فى شهر «نوفمبر» الماضى شرحت كثيراً مما طبقته أمس من معايير تصنيف الفنادق المصرية.. وأثبتت جديتها فيما أرادت أن تفعل.. وهى بالفعل وزيرة جادة، وأصرت على تطبيق برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة!

إننى أشعر بحالة من التفاؤل.. وحين أدعم رانيا المشاط لا أفعل ذلك لأنها تستحق فقط، لكن لأننى أدعم مصر أولاً، وأدعم كل ما هو إيجابى فيها.. الكاتب الحقيقى يكشف السلبيات ويشجع الإيجابيات.. مصلحته هى مصلحة الوطن.. لا تربطنا مصلحة مع وزير أو محافظ.. بالأمس انتقدت سياسات محافظ بعيدًا عن شخصه.. واليوم أدعم سياسات رانيا المشاط أيضاً!

وأخيراً، دعونى أكشف لكم سراً، فحين استمعت إليها فى نوفمبر، قلت «أفلحت إن صدقت».. وها هى اليوم تنجح.. لأن «المعايير» هى حجر الزاوية فى رفع تنافسية قطاع السياحة.. كما أن إضافة أنماط جديدة تفتح الباب لسياحة مختلفة.. فهذا يوم نشجعها فيه.. ولا مانع من انتقادها فى يوم آخر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير رانيا المشاط معايير رانيا المشاط



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon