توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معايير رانيا المشاط!

  مصر اليوم -

معايير رانيا المشاط

بقلم : محمد أمين

هذه الوزيرة لم تشغلنا بكلام، ولم تملأ فراغنا بالخطط، حتى تستنزفنا وقتاً أطول، ثم تمضى.. لكنها وضعت معايير لتصنيف الفنادق المصرية، وأعلنت أمس الأول عنها بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، وغرفة المنشآت الفندقية.. إنها رانيا المشاط.. التى درست وتعلمت وآمنت بالفكر الحديث، ثم جاءت تطبقه فى وطنها، وطلبت فقط أن نصبر عليها قليلاً!

فمنذ 14 عاماً لم نطبق معايير عالمية فى السياحة.. حتى جاءت «المشاط» فراحت تدرس وتعيد هيكلة كل شىء.. وقالت: لا سياحة بدون معايير.. وتلقيت منها دعوة شخصية لحضور المؤتمر ومنعنى مانع قهرى.. وتابعتها وهى تقف بين اللواء خالد فودة، واللواء أحمد عبدالرحمن.. ومعناه أن فنادق شرم والغردقة أصبحت جاهزة لاستقبال السياح بمعايير «دولية»!

فالعالم لا يعرف العشوائية.. المشاط أيضاً تلقت ثقافة العالم فى إدارة السياحة.. ودخلت الفنادق تنفض الغبار والعنكبوت، وترفع كفاءة العامل نفسه.. وكانت تقول: الاستثمار فى العامل البشرى أولوية.. ثم تبدأ بعدها خطة التسويق.. وفى الحقيقة كنا ننفق كثيراً على السياحة، أكثر مما نستقبل من السياح.. والآن موسم الحصاد.. مصر تستحق 30 مليون سائح على الأقل!

مثلاً فى فرنسا وإسبانيا عدد السياح أكثر من عدد السكان.. فى مصر مازلنا دون المستوى.. ولعل وعسى تستطيع الوزيرة رانيا أن تضع مصر فى المكانة اللائقة بها.. ولعل وعسى أن تكون المقاصد المصرية فى 2020 مقاصد عالمية، تستقبل ملايين السياح.. خاصة ونحن نفتتح المتحف المصرى الكبير، وحين تصبح منطقة الأهرامات مقصداً لا مثيل له أبداً!

وبالتأكيد فإن وزيرة السياحة تتمتع بهمة حقيقية، وهى ترجع بالتأكيد إلى فلسفة حياة وفلسفة تعليم، ومنهاج عمل.. وحين التقيت بها فى شهر «نوفمبر» الماضى شرحت كثيراً مما طبقته أمس من معايير تصنيف الفنادق المصرية.. وأثبتت جديتها فيما أرادت أن تفعل.. وهى بالفعل وزيرة جادة، وأصرت على تطبيق برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة!

إننى أشعر بحالة من التفاؤل.. وحين أدعم رانيا المشاط لا أفعل ذلك لأنها تستحق فقط، لكن لأننى أدعم مصر أولاً، وأدعم كل ما هو إيجابى فيها.. الكاتب الحقيقى يكشف السلبيات ويشجع الإيجابيات.. مصلحته هى مصلحة الوطن.. لا تربطنا مصلحة مع وزير أو محافظ.. بالأمس انتقدت سياسات محافظ بعيدًا عن شخصه.. واليوم أدعم سياسات رانيا المشاط أيضاً!

وأخيراً، دعونى أكشف لكم سراً، فحين استمعت إليها فى نوفمبر، قلت «أفلحت إن صدقت».. وها هى اليوم تنجح.. لأن «المعايير» هى حجر الزاوية فى رفع تنافسية قطاع السياحة.. كما أن إضافة أنماط جديدة تفتح الباب لسياحة مختلفة.. فهذا يوم نشجعها فيه.. ولا مانع من انتقادها فى يوم آخر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير رانيا المشاط معايير رانيا المشاط



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon