توقيت القاهرة المحلي 07:48:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثراء الحرام!

  مصر اليوم -

الثراء الحرام

بقلم : محمد أمين

كل أسبوع تقريباً نقرأ فى الحوادث أن عصابة استولت على أموال بالملايين من المواطنين بغرض تشغيلها، أو ترسية مزاد عليهم، ثم تتبخر العصابة، ويذرف المواطنون الدموع، ويستغيثون بأجهزة الأمن.. فلماذا نجرى وراء الثراء السريع؟.. لماذا نريد أن نحقق الملايين بلا تعب، وإن كان حتى من مال حرام؟!

الملايين الحرام لا تفيد ولا تبنى البيوت.. الحرام حرام.. اتعبوا شوية وضعوا أموالكم فى البنوك وليس عند العصابات.. ألم تسمعوا عن المثل الذى يقول: «طمعنجى بناالوا بيت فلسنجى قعدلوا فيه؟».. هم يستغلون حكاية الطمع فيعرضون قصص الثراء السريع للطماعين، حتى يقعوا فى الفخ.. كلهم يعملون فى الحرام!

عيب عليكم والله، أن تلجأوا للنصابين من عصابات تستغل سذاجة وطمع من يتعاملون معها، فتبيع له الوهم.. داخل البلاد أو خارج البلاد بحجة الثراء السريع.. لم نتعلم على مدى ربع قرن من حكايات الريان والسعد.. التعامل الطبيعى للأموال يكون عبر حسابات البنوك، وليس عبر جماعات نصب وعصابات!.

ضعوا أموالكم فى استثمارات حقيقية.. أنفقوها فى الحلال لتشغيل الشباب وإيجاد فرص عمل.. أم تخافون أن ينكشف أمركم، وتعرف حساباتكم.. ما هى النماذج التى تحاولون الاقتداء بها؟.. بالمناسبة، لا يوجد واحد مشهور رجل صناعة أو رجل أعمال لم يتعب.. كلهم دفعوا فواتير، ثم أصبحوا ملء السمع والبصر؟!..

اعملوا مشروعات ومصانع ستعود عليكم بالمال الكثير.. لا توجد أموال تأتى من الهواء أو من تسخير الجن، فلا تعطوا أموالكم لنصابين.. الأجهزة الأمنية تحذركم من وضع الأموال تحت البلاطة أو وضعها فى أيدى عصابات.. أبلغوا عن هؤلاء أنهم لا يغشونكم وحدكم، إنما يغشون العشرات والمئات غيركم!.

أبلغوا عن النصابين الذين ينتحلون صفة موظفين عموميين أو موظفين فى أجهزة حساسة.. ليس هناك موظف فى جهة حساسة يستغل، فهؤلاء مراقبون بدرجة عالية جداً.. هؤلاء أجهزتهم تطردهم وتحاكمهم.. فلا تسمعوا أن هناك موظفاً يمكن أن يعينك مقابل رشوة أو يساعدك على أمر غلط.. بلغ عنه وإن ساعدك!

شخصياً.. لا أتعاطف مع هؤلاء المواطنين الذين يدفعون أموالهم للعصابات أو النصابين والمحتالين.. هناك طريقان لوضع الأموال: إما فى البنوك، وإما فى مشروعات إنتاجية أو صناعية.. وغير هذا فلا تفعلوا.. القانون لا يحمى المغفلين.. ولا يمكن تعيين حراسة على كل مغفل حتى لا يعطى أمواله للنصابين!

ألا يوجد فى النهاية حل لهذه القضية الشائكة تقدمه البنوك أو الحكومة لفتح المجال أمام الأموال الموجودة تحت البلاطة وتبحث عن طريق استثمار آمن؟.. مطلوب عمليات توعية لمن يملكون الأموال من الجهلاء.. فهؤلاء كثيرون ولكن لا تعلمون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثراء الحرام الثراء الحرام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon