توقيت القاهرة المحلي 19:35:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرحة النوبة!

  مصر اليوم -

فرحة النوبة

بقلم : محمد أمين

القرار الذى اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتعويض أبناء النوبة عن أراضيهم ومساكنهم، يعتبر قرارًا تاريخيًا بكل المقاييس.. فهو لم يكن مضطرًا لهذا، وله كل العذر.. فقد سبقه ثلاثة رؤساء لم يفعلوا شيئًا.. ولكنى مازلت أتذكر مقولة أطلقناها منذ بداية عصر السيسى، أنه جاء يحاسب على مشاريب من سبقوه.. وأجمل ما فى الأمر أنه لم يتردد ولم يتنكر لأهلنا فى النوبة!.

وقد كان الرئيس عند وعده لأهل النوبة، ومرت الأيام وهم لا يصدقون.. وفجأة سمعنا وقرأنا وشاهدنا اللجان الحكومية تستقبل الطلبات من النوبيين، وتدرس كل حالة على حدة، دون أى بخس أو تقتير.. هكذا هو الرئيس الوطنى الذى يشعر بمواجع المصريين.. يسدد المشاريب بنفس راضية.. بيقين أنهم تعاملوا مع الدولة المصرية وليس الرئيس فلان أو علان!.

وكانت فرحة النوبيين أكبر من أى فرحة.. من ناحية لأنهم أثبتوا أنه لا يضيع حق وراءه مطالب.. ومن ناحية لأن الدولة تتصالح مع أبنائها، وهى قيمة أكبر من أى تعويضات.. صحيح هذا هو المعنى.. لا يهم التعويض، بقدر ما يهم تقدير الدولة.. والرئيس كان يعرف ذلك.. ويعرف أن المصالحة مع الناس أهم من أموال الدنيا.. هذه حالة وفاء «رئاسية» تجاه أبناء النوبة!.

وتشير التقديرات أن المتضررين من بناء السد العالى بإجمالى ١١ ألفا و٧١٦ مستحقًا، وهى فوق احتمال أى حكومة تمر بمثل هذه الظروف التى تمر بها مصر.. ولكن كان الرئيس يريد أن يقول إن حقوق المصريين لا يمكن أن تضيع سدى.. وهو درس وطنى كبير.. ومصالحة حكومية فوق العادة لأبناء أسوان.. وهم ناس فى قمة الكرم والهدوء والحب والبساطة أيضًا!.

وأظن أن المسألة أكبر من جبر الخواطر.. فهى طبعًا مسألة حقوق.. لكن الرؤساء الذين جاءوا بعد عبدالناصر قالوا (حاضر وخلاص).. فلم يفعل لهم السادات شيئًا ولا مبارك.. ولكن السيسى وعد فأوفى.. وهى مسألة مهمة فى علاقة الرئيس بشعبه.. لا يفهمها أى أحد.. ثم إنه لم يتاجر بها.. ولا أى شىء.. وفوجئنا أنهم راحوا ليصرفوا المستحقات فى هدوء وبتسهيلات كبيرة!.

حصول الشعب على حقوقه مسألة مهمة للغاية.. وتقدير الرئيس لأبناء وطنه يفوق أى شىء.. يرسى قواعد من الاحترام والالتزام بلا حدود.. وهى القيم التى أراد الرئيس ترسيخها من أول يوم.. سواء حين تحدث عن حقوق أهل النوبة، أو عن سكان العشوائيات.. وهى فلسفة حكم.. تتحدث عن المصالحة والمصارحة.. وتخفف الآلام عن أبناء الوطن.. ومن هنا كانت الدولة!.

وباختصار، فإن فرحة النوبيين فرحة لكل المصريين، وترسيخ لمبدأ الدولة والمواطنة فى حياة الشعوب.. فالدول لا تترك شعوبها مظلومة أو فى نفسها شىء.. هذه هى القيمة التى رسخها الرئيس.. فلا يترك مظلومًا ولا صاحب حاجة.. و(حاسب على المشاريب).. وهى مسألة تستحق كل تقدير!.

المصدر :

المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة النوبة فرحة النوبة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب

GMT 02:52 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تبهر متابعيها بـ إطلالة جديدة

GMT 02:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مسعود أوزيل يغادر لندن للانضمام إلى صفوف فناربخشة التركي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة لا ينبغي تقديمها للأطفال في فصل الشتاء تعرّفي عليها

GMT 02:48 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على السيرة الذاتية للفنانة عبير بيبرس

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء

GMT 00:30 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شقيق جيجي حديد وبيلا حديد ينافسهما في مجال عرض الأزياء

GMT 10:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة صينية ترتدي فستان زفاف ساحرًا من مئات الطبقات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon