توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطان يترنح!

  مصر اليوم -

السلطان يترنح

بقلم : محمد أمين

إذا كنت ممن يتابعون حركة الاقتصاد فى العالم، فلا بد أن يستوقفك ما يحدث فى تركيا من انهيارات.. وإذا كنت ممن يتابعون حركة السياسة فلا بد أن يستوقفك ما يحدث أيضًا فى تركيا من تدخلات أردوجان فى السياسة والاقتصاد.. انهار الاقتصاد بسبب تدخلات رئاسية.. وانهارت السياسة بسبب «تدخلات رئاسية» فى الانتخابات، وإلغاء انتخابات «عمدة إسطنبول»!

وآخر الأخبار الواردة تشير إلى أن البنوك التركية باعت مليار دولار لإنقاذ الليرة.. وأن ما يجرى هناك يهدد بهروب رؤوس الأموال، خشية انهيار الأوضاع فجأة، خاصة أن العملة التركية تصل إلى أدنى مستوياتها، فى ضوء توقعات بمزيد من الانهيار.. النقطة الأهم هى «تدخل» أردوجان لإلغاء الانتخابات.. وهى «مؤشرات» تنبئ بمزيد من الانهيار طبقًا لـ«بلومبيرج»!

حاولت فهم حقيقة ما يجرى من مصدر مصرفى رفيع.. وسألته: هل هناك تأثير لانهيار السوق التركية علينا أم لا؟.. قال المصدر إن فكرة التدخل السياسى فى الاقتصاد والأسواق المالية خطر لا يمكن أن يوفر حالة استقرار.. كما أن تدخل أردوجان يلقى بظلاله طبعًا.. وضع خطًا تحت كلمة «التدخل».. ومعنى التدخل أنه لا يترك العيش لخبازينه، وبالتالى يكون العلاج سياسيًا!

وفهمت أيضًا أنه لا تأثير علينا فى مصر بشكل سلبى حتى الآن، إذا انهارت السوق التركية، وربما يكون تأثيرًا إيجابيًا عندما تكون مصر هى السوق الجاذبة لرؤوس الأموال الهاربة.. وفهمت أنها شهادة للرئيس السيسى حين بدأ فكرة الإصلاح ترك الأمر للمختصين.. وقال: أهل مكة أدرى بشعابها، وهى مسألة مهمة للغاية، وتحمل الجهاز المصرفى عبء عملية الإصلاح!

والنتيجة التى وصل إليها «أردوجان» أن تركيا احتلت المرتبة الثانية ضمن أكثر الدول «انكماشًا للثروات» بعد فنزويلا، التى سجلت تراجعًا سنويًا بلغ 25%، حيث تصدرت كل من كراكاس وإسطنبول على التوالى، قائمة أسوأ الاقتصادات فى العالم بمعدلات تضخم قارب المليون %، ومعناه أن السلطان العثمانى فى طريقه للزوال إن لم يكن بسبب السياسة فسيكون بسبب الاقتصاد!

وقد أشرت فى مقال سابق بعنوان «من تنبؤات الثورة» أن أردوجان مرشح للسقوط بالطريقة نفسها التى سقط بها الرؤساء العرب.. هناك تضييق فى الحريات وبناء السجون.. وهناك تدخلات فى السياسة المالية والنقدية، وهناك انهيار فى الليرة، وهروب رؤوس الأموال.. هى مؤشرات للسقوط، ربما كانت انتخابات إسطنبول مؤشرًا لها، مما أصابه بصدمة مروعة!

وباختصار، فإن نهاية أردوجان أصبحت وشيكة.. وقد قلت إنها بنهاية 2019 أو أوائل 2020.. ليس أولها فوز المعارضة فى الانتخابات.. وليس آخرها انهيار الليرة.. هناك أزمة كبرى تلوح فى الأفق.. ربما يغطى عليها باختلاق مشكلات فى شرق البحر المتوسط.. إنها ملامح «ربيع تركى»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان يترنح السلطان يترنح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon