توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يتكلم أحد!

  مصر اليوم -

لم يتكلم أحد

بقلم : محمد أمين

السكوت ليس من ذهب دائمًا، فمثلًا كان وزير التعليم يتكلم كل يوم وفى أى مكان، ولكن حين احتجنا إليه سكت.. فتخبط الجميع، وأصبحت تجربة تطوير التعليم على المحك.. وأصبحت المطالبات بإقالة الوزير على المحك.. حسين زين أيضًا وقع بروتوكولًا مع إحدى الشركات لاحتكار التراث.. حين احتجنا إلى كلامه سكت.. خرج من يقول إنه بروتوكول لحفظ التراث!.

فهل من الحكمة أن يسكت المسؤول فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى كلامه؟.. هل صمت الوزير فى هذه اللحظة مقبول؟.. هل ترك المجال للشائعات شىء صحى؟.. هل اعتبارات الرأى العام ليست فى الحسبان؟.. متى نحسب حسابًا للرأى العام فى مصر؟.. كيف تهدم الشائعات كل شىء و«نحن نتفرج»؟.. هل عملية تطوير التعليم فشلت، أم أنها «تجربة» قابلة للحياة؟!.

لا أدرى إن كانت قد صدرت «تعليمات» للوزير طارق شوقى بألا يتكلم أم لا؟.. ولا أدرى إن كان عدم نشر صور الوزراء بداية لما قيل إنه تغيير وزارى أم لا؟.. لكن الحقيقة المؤكدة أن الصور لم تعد تنشر، والتصريحات لم تعد تصدر.. لا دفاعًا عن الوزارة ولا دفاعًا عن الوزير، أو الفكرة.. وكان البديل انتشار الشائعات بدلًا من المعلومات وملأت الفضاء العام!.

ربما أخطأنا فى الوسائل، لكننا لم نخطئ فى الهدف.. ربما أخطأنا فى تعميم الفكرة على مستوى الجمهورية، مع عدم وجود بنية تكنولوجية تحتية كافية.. لكننا بالتأكيد كنا على الطريق الصحيح.. فالتأمين الصحى لم نطبقه دفعة واحدة مثلًا.. بدأنا بمحافظة بورسعيد.. تم رفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات.. كان المفهوم الأساسى أن التأمين الصحى يحتاج لعدة سنوات!.

تطوير التعليم أيضًا كان يحتاج لعدة سنوات.. ويحتاج لإمكانيات وميزانيات.. وللأسف طبقنا تطوير التعليم على جميع المدارس.. ولم نطبق الفكرة على مدارس اللغات والمدارس الأمريكية.. كان من الممكن ان تنجح.. باعتبارها «نفس النموذج» فى الخارج.. وكان من السهل توفير البنية التحتية.. طلاب هذه المدارس ممكن أن يساعدوها لتنجح، المدارس نفسها كانت مؤهلة!.

فجأة سكت وزير التعليم، وسكتت وزيرة الصحة.. كان هذا هو الوقت المناسب للكلام.. فلم يتكلم أحد.. كانت التصريحات عدة مرات فى اليوم، أصبحنا لا نجد تصريحًا واحدًا.. وتشكك الناس فى الإجراءات.. هل ينجح مشروع تطوير التعليم أم يتوقف؟.. هل ينجح مشروع التأمين الصحى أم لا؟.. وأخيرًا سكت حسين زين على مشروع بيع التراث.. ظهرت صورته وهو يبتسم!.

وللأسف، نعيش حالة من الشائعات دون أى معلومات.. تركنا المجال أمام أصحاب المصالح.. شككوا فى كل شىء.. تكلم كل من ليس له حق الكلام، وسكت الوزير المختص والمسؤول المختص.. فهل يعقل هذا؟.. وأصيب دولاب الحكومة بارتباك شديد.. ولا يعرف الوزراء هل سيبقون أم سيرحلون؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يتكلم أحد لم يتكلم أحد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon