توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يتكلم أحد!

  مصر اليوم -

لم يتكلم أحد

بقلم : محمد أمين

السكوت ليس من ذهب دائمًا، فمثلًا كان وزير التعليم يتكلم كل يوم وفى أى مكان، ولكن حين احتجنا إليه سكت.. فتخبط الجميع، وأصبحت تجربة تطوير التعليم على المحك.. وأصبحت المطالبات بإقالة الوزير على المحك.. حسين زين أيضًا وقع بروتوكولًا مع إحدى الشركات لاحتكار التراث.. حين احتجنا إلى كلامه سكت.. خرج من يقول إنه بروتوكول لحفظ التراث!.

فهل من الحكمة أن يسكت المسؤول فى الوقت الذى نحتاج فيه إلى كلامه؟.. هل صمت الوزير فى هذه اللحظة مقبول؟.. هل ترك المجال للشائعات شىء صحى؟.. هل اعتبارات الرأى العام ليست فى الحسبان؟.. متى نحسب حسابًا للرأى العام فى مصر؟.. كيف تهدم الشائعات كل شىء و«نحن نتفرج»؟.. هل عملية تطوير التعليم فشلت، أم أنها «تجربة» قابلة للحياة؟!.

لا أدرى إن كانت قد صدرت «تعليمات» للوزير طارق شوقى بألا يتكلم أم لا؟.. ولا أدرى إن كان عدم نشر صور الوزراء بداية لما قيل إنه تغيير وزارى أم لا؟.. لكن الحقيقة المؤكدة أن الصور لم تعد تنشر، والتصريحات لم تعد تصدر.. لا دفاعًا عن الوزارة ولا دفاعًا عن الوزير، أو الفكرة.. وكان البديل انتشار الشائعات بدلًا من المعلومات وملأت الفضاء العام!.

ربما أخطأنا فى الوسائل، لكننا لم نخطئ فى الهدف.. ربما أخطأنا فى تعميم الفكرة على مستوى الجمهورية، مع عدم وجود بنية تكنولوجية تحتية كافية.. لكننا بالتأكيد كنا على الطريق الصحيح.. فالتأمين الصحى لم نطبقه دفعة واحدة مثلًا.. بدأنا بمحافظة بورسعيد.. تم رفع كفاءة البنية التحتية للمستشفيات.. كان المفهوم الأساسى أن التأمين الصحى يحتاج لعدة سنوات!.

تطوير التعليم أيضًا كان يحتاج لعدة سنوات.. ويحتاج لإمكانيات وميزانيات.. وللأسف طبقنا تطوير التعليم على جميع المدارس.. ولم نطبق الفكرة على مدارس اللغات والمدارس الأمريكية.. كان من الممكن ان تنجح.. باعتبارها «نفس النموذج» فى الخارج.. وكان من السهل توفير البنية التحتية.. طلاب هذه المدارس ممكن أن يساعدوها لتنجح، المدارس نفسها كانت مؤهلة!.

فجأة سكت وزير التعليم، وسكتت وزيرة الصحة.. كان هذا هو الوقت المناسب للكلام.. فلم يتكلم أحد.. كانت التصريحات عدة مرات فى اليوم، أصبحنا لا نجد تصريحًا واحدًا.. وتشكك الناس فى الإجراءات.. هل ينجح مشروع تطوير التعليم أم يتوقف؟.. هل ينجح مشروع التأمين الصحى أم لا؟.. وأخيرًا سكت حسين زين على مشروع بيع التراث.. ظهرت صورته وهو يبتسم!.

وللأسف، نعيش حالة من الشائعات دون أى معلومات.. تركنا المجال أمام أصحاب المصالح.. شككوا فى كل شىء.. تكلم كل من ليس له حق الكلام، وسكت الوزير المختص والمسؤول المختص.. فهل يعقل هذا؟.. وأصيب دولاب الحكومة بارتباك شديد.. ولا يعرف الوزراء هل سيبقون أم سيرحلون؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يتكلم أحد لم يتكلم أحد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon