توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خريطة المستريحين

  مصر اليوم -

خريطة المستريحين

بقلم : محمد أمين

من أين تأتى الملايين والمليارات التى يحصل عليها المستريحون فى مصر؟.. هذا المقال ليس انحيازا لأحد على حساب أحد.. وليس انحيازا للدولة على حساب الفقراء والأكثر احتياجا.. لكن المؤكد أن كل منطقة فى مصر فيها مستريح جمع الملايين وهرب.. المفاجأة أنهم يظهرون فى القرى والريف.. وربما فى قرى حياة كريمة للأسف!.

فهل كانت هذه القرى فى حاجة إلى تدخل الدولة لتركيب حنفية أو عمل سقف؟.. ولماذا لم تقم الحكومة بالتطوير بمشاركة أهل القرى؟.. هل الحكومة أكثر غنى من المستريح الذى ينزل فيجمع الملايين ويهرب.. مرة قال اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، فى مؤتمر رئاسى: لا يوجد فقراء فى مصر فنال من الشتائم حظا وفيرا.. حرام عليكوا وربنا ينتقم منكم!.. وأعرف أن كتابة هذا الكلام تعرضنى لمضايقات، ولكنى أكتبه لوجه الحقيقة فقط!.

 

 

أين كان عقل أهالى أسوان الذين جمعوا نصف مليار جنيه وأعطوها لتاجر مواشى ومسجل خطر، ليأخذها ويهرب ويختفى فى الجبل؟.. وأخيرا ألقى الأمن المصرى القبض على نصاب توارى فى منطقة جبلية بمحافظة أسوان، بعد أن استولى بالنصب والاحتيال على 500 مليون جنيه من المواطنين بدعوى تشغيلها.. وهو ليس آخر نصاب أو مستريح فى مصر!.

 

 

منذ شهور سقط مستريح فى الدقهلية، وبعدها سقطت الحاجة أميرة فى كرداسة.. وهذا يرد على ستات السوق فى كرداسة اللاتى كن يصرخن من الأسعار ويوجهن اتهامات للحكومة بالإهمال وعدم السؤال عن الغلابة!.

 

 

كثير من بيوت الريف، سوف تجدها خمسة أدوار بالمسلح.. ولا توجد بنت تجاوز سنها العشرين سنة دون زواج.. بينما فى المدينة يتجاوز السن 30 سنة دون زواج.. وكل الغارمات فى السجون من الريف حيث تجهز الفتيات بعشرين طقم ملايات وثلاجتين وتليفزيونين، بينما الفتاة المتعلمة تشترى فى جهازها الشىء القليل.. فما معنى هذا؟.. معناه أننا فى حاجة لتأهيل هذا المجتمع أكثر من بناء القرى لهم، وفى حاجة لعرضهم على طبيب نفسى أكثر من تركيب حنفية!.

 

 

إنها معركة الوعى.. وأظن أن الملايين والمليارات التى تم جمعها مؤشر على أن الناس لا تحتاج إلى أموال بقدر ما تحتاج إلى العقل.. وأعتقد أننا نريد إعادة تعريف الفقراء والغلابة فى مصر.. فالغارمون ليسوا غلابة ولا فقراء.. ولابد من تسجيل أسماء الذين دفعوا الملايين للمستريحين وإلغاء بطاقات التموين لهم، الحكاية بقت زيادة فعلا!.

 

 

لقد شعرت بالذهول لأن محتالا جمع نصف مليار جنيه من الغلابة ثم هرب إلى الجبل، وكان تجمع الغلابة أمام البيت يشى بأن الأعداد بامتداد قرى كاملة، وهى بالتأكيد من القرى التى يبدو عليها الحاجة وتنتظر من الدولة التدخل لتقديم حياة كريمة.. ألم تكن الدولة فى حاجة لهذا المبلغ لتطوير القرية والقرى المجاورة!.

 

 

أخيرا أنا مع إطلاق كل الغارمين من السجون ومع حرية جميع الناس، ولا يمكن أن أقف فى طريق أحد، لكن أنا مع العفو عن المسجونين فى قضايا الرأى والتعبير قبل الغارمين.. ولتكن هذه نقطة مهمة عند فحص قرارات العفو!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريطة المستريحين خريطة المستريحين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon