توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسوار حول العاصمة!

  مصر اليوم -

أسوار حول العاصمة

بقلم : محمد أمين

هل تعرف أنهم يبنون أسوارًا حول العاصمة الإدارية، مضادة للرصاص والقنابل الذرية؟.. وهل تعرف أنهم سيحوّلونها لمنتجع للصفوة ورجال الأعمال، المليونيرات والمليارديرات؟.. هل تعرف أنها «محظورة» على عموم المصريين؟.. اسكت اسكت.. وهل تعرف أنهم سيستقدمون «البوابين» رأسًا من الفلبين؟.. مم يخاف هؤلاء؟.. هل تخاف الحكومة من الشعب مثلًا؟!.

وهكذا تبدأ كل «شائعة» بافتكاسة عجيبة، ثم تساؤل: ما الذى يستفيده الشعب منها؟.. إنها عاصمة للمليونيرات وحدهم، وسيعمل فيها «البوابون» فقط.. ولن يدخلها أحد ليس معه «بطاقة دخول».. وتستمر الشائعات.. من أول منع الناس، إلى إقامة الأسوار «الفولاذية».. وهى محاولة لتعميق الفوارق بين الطبقات، ومحاولة أكبر لضرب جهود الدولة للإصلاح!.

وذات مرة سألت مسؤولًا رفيعًا.. قلت: لماذا لا تردون على الشائعات فى مهدها؟.. قال بعض هذه الشائعات هدفها «المعرفة».. يريدون أن يعرفوا ماذا تفعل؟.. وأنا أضيف الآن: إن بعض الشائعات نوع من البحث عن مكان تحت الشمس، طب وإحنا؟.. والذين تحدثوا عن الأسوار الفولاذية، يريدون أن يعرفوا شروط الدخول.. يريدون أن يعرفوا إن كان لهم «مكان» أم لا؟!.

هؤلاء لا يعرفون أنها «عاصمة للمصريين»، ولا يعرفون أنها مدينة «حكومية»، لا يمكن أن ترفض أحدًا يطرق بابها.. بعض هؤلاء يريد أن يعرف فعلًا.. وبالتأكيد فإن البعض الآخر يريد التشكيك فى كل شىء.. ولو قال إنها عاصمة «وهمية» وفيها كل العبر.. وأقول للذين يُحسنون الظن، إنها ليست كومباوند.. لا هى مدينتى ولا الرحاب، لا هى للصفوة ولا لـ«رجال الأعمال»!.

الآن ظهرت الشائعات، عندما قالت الحكومة إنها ستبدأ «الانتقال» بعد عدة شهور.. راح كل واحد يعرف حدود الحركة.. هل مسموح، أم ممنوع؟.. هل سيدخل بالبطاقة، أم سيدخلها عابر السبيل؟.. بالتأكيد هناك ضوابط، ولكن ليست إجراءات أمنية تنتهى برفض صاحب الخدمة، أو القبض عليه!.. ليست هناك أسوار فولاذية ارتفاعها 7 أمتار، لكنها ليست «على البحرى»!.

وقد أحسنت الحكومة عندما قالت إن العاصمة الجديدة، تُعد مدينة خدمية وإدارية فى المقام الأول؛ وستكون مفتوحة، على مدار اليوم، لاستقبال كل شرائح المجتمع، دون أى حواجز أو أسوار.. الأسوار فقط حول الجهات السيادية، كما هى الآن.. فهل هناك أسئلة أخرى؟.. بالتأكيد سنكون فى انتظار شائعة جديدة.. رغم أن كل واحد يستطيع أن يسكن فى العاصمة نفسها!.

وبالمناسبة، فالعاصمة الإدارية تستهدف استيعاب نحو 6.5 مليون نسمة، لا هم من الصفوة ولا من المليونيرات.. هناك أحياء سكنية تبنيها الحكومة.. أنت تستطيع أن تحجز فيها، بلا موانع أو عوائق.. إذا كنت تريد أن تطمئن، أو تحلم بمكان لك.. أما إذا كنت تشكك فلن يفيد معك الكلام!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوار حول العاصمة أسوار حول العاصمة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon