توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«التغيير يفرق كتير»!

  مصر اليوم -

«التغيير يفرق كتير»

بقلم : محمد أمين

كتبتُ بالأمس عن ضرورة دراسة «سيكولوجية الشعوب بعد الثورات» فى معرض حديثى عن تجربة تونس فى الانتخابات الرئاسية، وما انتهت إليه من إزاحة الإخوان ورجال الحكم.. واليوم أشير إلى ضرورة دراسة «علم نفس الجماهير»، أو «سيكولوجية الجماهير»، لمعرفة متى تتحرك، ومتى تثور وتغضب؟.. وهل نحن الآن أمام «موجة أخرى» من موجات الغضب؟!

وأود أن أؤكد أن الجماهير العربية لم تتحرك فى 2010 و2011 وما بعدها، لأنها كانت تريد أن تأكل.. فقد كان الأكل أرخص من الآن.. كما أنها لم تتحرك لأن البطالة زادت، أو لأن الديون ارتفعت.. أو لأن الفساد ملأ الدنيا وشغل الناس.. كل هذا كوم، والحريات كوم آخر.. فضلاً عن مشروع التوريث فى مصر.. وبالتالى فلا شىء من هذا الآن، يدفعنى للخوف أبداً!

وقد تلقيت رسالة «وطنية» من الدكتور محمود عمارة، وتوقفت عندها تقديراً لكاتبها.. يقول فيها «ممكن توصل صوت واحد بيعشق مصر، وخايف عليها.. أولاً لازم ولابد الليلة قبل بكرة، يكون هناك تغيير شامل كامل، سواء فى الوزارة أو المحافظين، ونجيب ناس محترفين فى إدارة الاقتصاد.. علشان الناس تحس بالأمل، وساعتها يصبروا تانى.. لأن كل دقيقة تمر هنوصل للأسف لمشكلة كبرى، والبلد متستحملش أى هزة جديدة.. ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد»!

وقبل أن أرد على الدكتور عمارة، فأنا أتفق معه بشأن ضرورة التغيير.. وقلت فى مقالات سابقة إننا أمام «حركة تغيير كبرى»، وأن المطبخ السياسى يستعد لهذه الحركة، على مستوى الوزارة والمحافظين والهيئات والمؤسسات الصحفية والإعلامية.. أنا وأنت يا دكتور عمارة نؤمن بأهمية بث الأمل فى النفوس.. والتغيير أحد «أسباب» هذا الأمل الجديد بالتأكيد!

ولكننى أختلف طبعاً، فأنا لا أطلب التغيير لأننى أخشى من أى حراك قد يعرض البلاد لهزة كبرى، لا يتحملها الوطن.. إنما عندى دوافع أخرى للتغيير أهمها أن دولاب العمل يحتاج لهذا التغيير.. فقد أثبتت التجربة أن معايير الاختيار كانت دون المستوى، وكانت تحابى أصحاب الولاءات، على حساب أصحاب الكفاءات.. وكانت النتيجة هروب الناس لمقاعد المتفرجين!

مصر لا يمكن أن تخرج فى موجة غضب عشوائى جديدة، تعجز أمامه قوات الشرطة.. ولا يمكن النزول إلى الشارع نتيجة شائعات كاذبة ومغرضة، ومعروف دوافعها ومن يحركها.. فالشارع أصبحت لديه «مناعة».. هو فقط يتحرك فى حالات الخوف.. وأظن أننا لم نصل إليه بعد.. نحن أمام رئيس وطنى نزيه.. يسابق الزمن للتعمير، وربما نختلف فقط على أولوياته!

ولا أختلف على ضرورة التغيير أبداً، فقد طالبت به كثيراً.. أختلف فقط أنه لامتصاص الغضب.. فالشارع هو الذى وافق على التعويم، وزيادات أسعار الطاقة، وهو الذى انتخب الرئيس، وخرج فى طوابير لتفويضه.. وأخيراً أتفق أن التغيير بهدف ضبط الإيقاع، وليس رداً على حملة أكاذيب الإخوان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التغيير يفرق كتير» «التغيير يفرق كتير»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon