توقيت القاهرة المحلي 09:22:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشروع الفكة!

  مصر اليوم -

مشروع الفكة

بقلم : محمد أمين

قضية الفكة هى موضوع هذا المقال.. وكان الرئيس قد طلب من المصريين التنازل عن الفكة ولعلها كانت بداية صندوق تحيا مصر، ولأن الفكة كانت حلاً لدى حكومات كثيرة فى العالم، لتقديم الخدمات للمواطنين، فأنا اليوم أقترح على شركات الكهرباء والغاز والمياه أن ترسل الفواتير دون فكة، ففى كل الأحوال نحن ندفعها.. فلماذا لا ترحلها الشركات فى رصيد المواطن أو تقربها لأقرب مبلغ صحيح، وترحم الناس من الفكة!

ولا مانع أن تذهب الفكة للحكومة، لأننا ندفعها للمحصلين.. فلا يعقل أن يأتى المحصل بفاتورة ليطلب 56 جنيهاً مثلاً.. فلا هو معه فكة، ولا المستهلك معه فكة.. فلا يجد الأخير إلا أن يدفع الجنيه خمسة جنيهات، فيكون تحصيل 56 جنيهاً هو ستين جنيهاً لإرضاء المحصل الذى يطرق بابك فلا تجرحه ولا تكسر بخاطره وتعتبرها حاجة ساقعة أو كوب شاى.. ولكن هناك من يلتزم بسداد الفاتورة وقد ينزل من بيته لإيجاد فكة عدة جنيهات وهى غير موجودة أصلاً!

نريد من الحكومة الإلكترونية أن تضع نظاماً جديداً لتحصيل الفواتير، إما أن تضع الفكة فى رصيد المستهلك، وإما أن تضعها فى صندوق للحكومة، وإما أن تخصمها من الفاتورة لصالح المستهلك.. يعنى بالعربى شوفولنا صرفة فى موضوع الفكة والفواتير.. فلا تحرجوا المستهلك ولا تجرحوا المحصل، لأنه يتعرض لمضايقات من الناس، وبعضهم يرى أنه يصرف على موظف حكومة، بينما بعضهم غير موظفين!

حلها سهل للغاية.. وقد حاولت شركة «أوبر» أن تحل مشكلة الفكة لزبائنها بوضع أى مبلغ متبق فى رصيد الراكب.. وبالتالى فهى ليست بدعة.. ويمكن وضع الفكة فى رصيد المستهلك أو وضعها فى صندوق الحكومة ولا أحد يسأل ولا يعرف كيف تم حساب الفواتير أساساً!

بالتأكيد لا توجد فكة فى البيوت لمواجهة أى طلبات مفاجئة من المحصلين للخدمات الحكومية.. خاصة عندما يطلب المحصل 51 جنيهاً أو يطلب 96 جنيهاً.. فى كل الأحوال سيدفع المستهلك بالزيادة حتى أول رقم صحيح.. وهذا ما نتكلم فيه.. هناك مليارات تذهب إلى جيوب المحصلين على مستوى الجمهورية، ويمكن أن تستفيد منها الدولة فى عمل مشروعات وتكتب عليها لافتة «من مشروع الفكة» هذا العام، أو تجعلها فى رصيد المشتركين، أو تخفف عنهم الاستهلاك!

أمام الحكومة كل الخيارات لحل أزمة الفكة، ولو فعلتها الحكومة وعملت منها مشروعات سيكون المواطن راضياً تماماً.. بشرط أن يتم الإعلان عن الفكة نهاية كل شهر، وبالتالى كل عام، ثم يتم الإعلان عن المشروع المطلوب تنفيذه لخدمة المواطنين، وأعتقد أن العائد سيكون بالمليارات!

وأخيراً الفكرة واضحة تماماً ولا تحتاج إلى شرح.. وبإمكان الدولة تنفيذها بكل شفافية وهى فكرة تشجع على المشاركة وتعزيز فكرة الانتماء للوطن، تخيل عندك كام عداد كهرباء على مستوى الجمهورية، وغيره للغاز وغيره للمياه، وكلها فواتير تأتى للبيت بمبالغ لا تخلو من الفكة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع الفكة مشروع الفكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon