توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلام الناس!

  مصر اليوم -

كلام الناس

بقلم : محمد آمين

لا أشعر بالقلق من كلام الناس فى السياسة.. ولا أشعر بالخوف إطلاقًا.. فلا يعكس بالنسبة لى حالة احتقان، إنما يعكس حالة من الوعى.. والفرق كبير بين الاحتقان والوعى.. فقد زاد وعى الناس بالشأن العام بعد ثورتين.. والمهم أن نستثمر هذه الحالة بالإعلام الجيد والمعلومات الموثقة.. فالرئيس، فى مناسبات عديدة، يرد بنفسه على ما يطرحه «الرأى العام»!.

وقد كتبتُ، الأسبوع الماضى، مقالًا بعنوان «ازرع كل الأرض مصانع».. وتلقيت ردودًا من كل الأطراف التى لها صلة بعملية الصناعة، ما عدا الحكومة.. وفوجئت بتصريحات الرئيس بعد يومين، حين قال «إن قطاع الصناعة الوحيد اللى مخدش حقه».. وهو اعتراف رئاسى يؤكد ما ذهبنا إليه.. وكانت تصريحات الرئيس بمثابة «تعليمات» للحكومة بفتح الملف!.

فالبعض فى بداية ولاية الرئيس تحدث عن «فقه الأولويات».. هل نبدأ بالمصانع، أم بالمشروعات القومية فى قطاع الطرق والكبارى والبنية التحتية؟.. كانت «وجهة نظر» لها احترامها.. وكانت رؤية القيادة السياسية أن يمهد الأرض، ثم يدعو المستثمرين للانطلاق.. وجهة نظر أيضًا لها الاحترام.. ربما تأخرت، ولكن تهيئة الأرض أولًا تجعل العجلة أسرع!.

وأظن أن الدولة ترى حاليًا أن «الحل فى التصنيع»، خاصة أن العالم يعيش ندرة المياه، وأن العائد من التصنيع أعلى من نظيره فى الزراعة عدة مرات.. إذًا المسألة أصبحت واضحة.. الدولة ستفتح الباب بنفسها للصناعة.. وقد بدأت بالفعل فى طرح المناطق الصناعية عبر البوابة الحكومية.. وهناك 2050 فرصة صناعية «جاهزة» يتم حجزها الآن!.

ولا أدّعى أننى كنت وراء هذا طبعًا.. فبالتأكيد الدولة كانت تعمل وتجهز ملفاتها، ولكن هناك «مشكلة تواصُل مزمنة».. لدرجة أن رئيس الوزراء لا يتواصل مع الكُتّاب، ولا يقدم لهم المعلومات إلا حين تكون هناك شائعات فقط.. فهل يصح أن تعمل الحكومة بمعزل عن الإعلام؟.. وهل التواصل مع الصحافة مضيعة للوقت؟.. هل إعلام الحكومة فى «إجازة مفتوحة»؟!.

وأتساءل: ما الذى جعل رئيس الوزراء يضيق صدره من الإعلام؟.. أين متحدثه الرسمى؟.. لقد تلقيتُ رسائل من رجال أعمال، ومن اتحاد الصناعات، يرجوننى ألا أترك ملف الصناعة.. معناه أن المعنيين أنفسهم ليست لديهم معلومات.. والمصادفة الغريبة أن مهندسة صديقة هى التى كشفت عن وجود مناطق صناعية، وقالت إن ابنها المهندس اشتغل فى هذه المناطق!.

وأخيرًا، فإن الرئيس أحيانًا يرسل رسائل ويجيب عن رسائل أخرى للرأى العام.. هذه هى الروح التى تبنى وتتفاعل مع مطالب الشعب.. والآن، مهم أن يتم تخصيص المناطق الصناعية دون معوقات روتينية.. نريدها أن تدخل الخدمة بسرعة الصاروخ.. فالصناعة تعنى التشغيل والتصنيع والتصدير!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام الناس كلام الناس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon