توقيت القاهرة المحلي 16:40:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوظيفة في مصر!

  مصر اليوم -

الوظيفة في مصر

بقلم : محمد أمين

سؤال مباشر للدكتور مصطفى مدبولى: من الذى يحصل على الوظيفة فى مصر الآن؟.. وما هى فلسفة التوظيف التى تقرها حكومة الدكتور مدبولى؟.. وكيف نصدّر خريجى الجامعات إلى المقاهى، وليس إلى المصانع؟.. المفترض أن الحكومة لديها سياسة توظيف ثابتة وملائمة تقوم على معرفة الحاجة الفعلية للوظائف، والمؤهلات والخبرات المطلوبة لشغلها، وشروط التعيين فيها، وذلك فضلا عن وضع برامج تدريب ملائمة.. هذه الأسئلة تنتظر إجابة واضحة!!

عندى استغاثات من أولياء أمور وزملاء وقراء.. يصرخون من بقاء أبنائهم فى البيت بعد دراسات فى الهندسة وإدارة الأعمال فى جامعات حكومية وخاصة، دفعوا فيها دم القلوب، ولم يعمل أبناؤهم فى أى وظيفة، رغم أنهم تقدموا لها فى كافة الوزارات والبنوك على الإنترنت، فلم يرد عليهم أحد.. هل تتخيل يا سيادة رئيس الوزراء أن بعض هؤلاء حصلوا على مرتبة الشرف فى التخصص الهندسى، وأنت مهندس فى الأصل؟!.. هل تتصور أن ابنك ينام الليل والنهار فى البيت بلا أمل فى العمل، ولا تأسيس بيت مستقل؟!

السؤال الآخر: أين تذهب عوائد التنمية؟.. مع أن مصر تتوسع على الخريطة أضعاف ما كانت عليه، وهى كلها تخصصات هندسية وإدارة أعمال، وهؤلاء لا يبحثون عن مكاتب مكيفة؟.. هل التقصير منهم فى عدم الحصول على وظيفة مناسبة للتخصص؟.. ولماذا لا تكون هناك سياسة توظيف تستوعب الخريجين والعمالة المدربة؟.. إن دموع هؤلاء الخريجين كانت تستدعى تحرك مجلس النواب والحكومة لوضع سياسة كفيلة باستيعاب هؤلاء الشباب!

سألنى أحد القراء الطيبين: ألست تعمل فى صحيفة خاصة؟.. قلت: نعم.. قال: اطلب من رجال الأعمال كل واحد يوظف عشرة خريجين، وابعثهم يعملون فى المزارع.. قلت: وماذا يحل هذا العدد؟.. قال: ابدأ أولاً.. وذكرنى بنفسه عندما طلب من أحد رجل أعمال أن يوظف طالباً فقيراً فى المزرعة، حتى يوفر نفقاته فى كلية الطب، وأصبح هذا الطالب أستاذا فى كلية الطب، ورئيساً للقسم، فى جامعة إقليمية.. وهو فخور بأنه عمل فى مزرعة رغم أنه طالب طب متفوق.. فلم أقتنع، فالزراعة شرف ولكنها علم أيضاً مثل الهندسة والطب.. ولا يصح أن نكسر نفوس هؤلاء الشباب، ليعملوا فى خدمة المزارع، مع غير المتعلمين أصلاً!

المهم أن القارئ الكريم غاب وعاد ليقول: هل تتذكر الشاب الذى حدثتك عنه؟.. قلت: أتذكره.. قال: للأسف باع ما يملك، وسافر إلى روسيا فى عز الثلج، ألم تكن مصر أولى به؟

هذه قصة من القصص التى يعيشها الكاتب مع جمهور القراء ولا يجد لها حلاً للأسف.. وكانت الصحافة زمان ترفع طلبات الناس إلى الحكومة وكانوا يجدون لها حلاً.. الآن سيذكرك بأهمية المساواة بين الجميع، وضرورة التقدم للمسابقة وقابلنى بعدها!

وأخيراً أكرر السؤال: لمن تذهب الوظائف فى مصر؟.. يسألنى آباء المهندسين: طب قولّى نعمل إيه؟.. على رأى أم كلثوم.. هل نساعدهم على الهجرة للخارج؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوظيفة في مصر الوظيفة في مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon