توقيت القاهرة المحلي 12:09:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرة فى المرآة!

  مصر اليوم -

نظرة فى المرآة

بقلم : محمد أمين

يتداول البعض صوراً على «واتس آب»، ربما تكون أكثر دلالة على الأحداث والناس، من كثير من المقالات.. ومن هذه الصور بالتأكيد صورة حمار ينظر فى المرأة.. وسأترك لك الباقى.. فهل سيرى نفسه حماراً، فيبدأ فى النهيق؟.. أم سيرى حماراً ببدلة وكرافتة، أم سيرى أنه «فرس»؟.. المأساة أنه يتصور أنه خيل أصيل.. وهكذا الإخوان بالضبط حين ينظرون فى المرآة!.

ولا يعرف الإخوان أنهم «خرفان» حين ينظرون فى المرأة.. فهم الوحيدون الذين يرون أنفسهم من فصيلة أخرى، مع أنهم «خرفان».. وبالتالى فهم لا يعترفون بأن كل ما قالوه أكاذيب.. يصدقون أنفسهم فيما يكذبون.. فماذا يقولون بعد «لقطة» الجمعة الشهيرة؟.. نعم كانت هيصة فى ميدان التحرير، وتم تصويرها بغرض معين ومحدد.. وماذا يقولون بعد تصريحات «ترامب»؟!

الذين حرّضوا الإخوان على النزول تحت ستار أنهم «مشجعو كرة»، ثم النزول للميدان والتحول إلى «متظاهرين»، ظلموهم.. وضحكوا عليهم.. فقد تم استخدامهم لإرسال صورة عن فوضى فى مصر.. رد عليها الرئيس ترامب ببساطة.. قال إنه ليس قلقاً على مصر.. والسيسى قائد عظيم.. أوباما نفسه كانت تخرج ضده المظاهرات.. ومادام هناك حكم هناك مظاهرات!.

وما لم يقله ترامب إن فرنسا عاشت عام المظاهرات.. ولم نشعر بالقلق على فرنسا.. وبالعكس، فقد خرج الرئيس ماكرون وقرينته فى نزهة لمصر بداية اندلاع المظاهرات.. فلا هو شعر بالقلق، أو بأنه مطارد.. ولا أصحاب السترات الصفراء قالوا إنه هرب، وإنه لن يعود.. المظاهرات ليست دليلاً على خطورة الأمر.. ولا هى دليل على أن مصر الآن على حافة الخطر!.

فما جرى فى مصر كان «لقطة» مطلوبة.. وكان لعبة قذرة ضد الوطن.. كان محاولة لإحراج الرئيس فى الأمم المتحدة.. وقد سعدت أنه لم يهتز.. وتحدث عن 25 يناير، وتحدث عن 30 يونيو، وقال إن الشعب لن يرضى بأن يحكمه الإسلام السياسى.. الغريب أن ترامب فى المؤتمر الصحفى هو الذى أعاد الكلام نصاً وروحاً، وقال إن السيسى «قائد عظيم» قضى على الفوضى!.

وحين تقوم بتحليل المفردات فى خطاب ترامب.. تتوقف أمام كلمات مثل (شرف لى.. وصديقى رئيس مصر.. وقائد عظيم.. فعل أشياء مذهلة.. وقضى على الفوضى).. وقد خرست بعدها ألسنة الخرفان، الذين لا يعرفون أنهم خرفان.. واشتغل إعلامهم على أن ترامب «منحاز».. ولكن ترامب لا يهتم.. ولا ينشغل.. فلماذا ننشغل؟.. ونحن نريد أن نعمل لنبنى «مصر الجديدة»!.

وأخيراً، لم أشعر أبداً بالقلق حين خرج شوية عيال بحثاً عن «لقطة».. ولا ترامب نفسه يشعر بالقلق على مصر.. المظاهرات مظهر ديمقراطى أصلاً.. يبقى ألا تشعر الحكومة بالقلق.. ولكن لا يفوتها أن تحتوى الناس.. ليس من أجل «الخرفان»، ولكن من أجل مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة فى المرآة نظرة فى المرآة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon