توقيت القاهرة المحلي 19:16:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرة فى المرآة!

  مصر اليوم -

نظرة فى المرآة

بقلم : محمد أمين

يتداول البعض صوراً على «واتس آب»، ربما تكون أكثر دلالة على الأحداث والناس، من كثير من المقالات.. ومن هذه الصور بالتأكيد صورة حمار ينظر فى المرأة.. وسأترك لك الباقى.. فهل سيرى نفسه حماراً، فيبدأ فى النهيق؟.. أم سيرى حماراً ببدلة وكرافتة، أم سيرى أنه «فرس»؟.. المأساة أنه يتصور أنه خيل أصيل.. وهكذا الإخوان بالضبط حين ينظرون فى المرآة!.

ولا يعرف الإخوان أنهم «خرفان» حين ينظرون فى المرأة.. فهم الوحيدون الذين يرون أنفسهم من فصيلة أخرى، مع أنهم «خرفان».. وبالتالى فهم لا يعترفون بأن كل ما قالوه أكاذيب.. يصدقون أنفسهم فيما يكذبون.. فماذا يقولون بعد «لقطة» الجمعة الشهيرة؟.. نعم كانت هيصة فى ميدان التحرير، وتم تصويرها بغرض معين ومحدد.. وماذا يقولون بعد تصريحات «ترامب»؟!

الذين حرّضوا الإخوان على النزول تحت ستار أنهم «مشجعو كرة»، ثم النزول للميدان والتحول إلى «متظاهرين»، ظلموهم.. وضحكوا عليهم.. فقد تم استخدامهم لإرسال صورة عن فوضى فى مصر.. رد عليها الرئيس ترامب ببساطة.. قال إنه ليس قلقاً على مصر.. والسيسى قائد عظيم.. أوباما نفسه كانت تخرج ضده المظاهرات.. ومادام هناك حكم هناك مظاهرات!.

وما لم يقله ترامب إن فرنسا عاشت عام المظاهرات.. ولم نشعر بالقلق على فرنسا.. وبالعكس، فقد خرج الرئيس ماكرون وقرينته فى نزهة لمصر بداية اندلاع المظاهرات.. فلا هو شعر بالقلق، أو بأنه مطارد.. ولا أصحاب السترات الصفراء قالوا إنه هرب، وإنه لن يعود.. المظاهرات ليست دليلاً على خطورة الأمر.. ولا هى دليل على أن مصر الآن على حافة الخطر!.

فما جرى فى مصر كان «لقطة» مطلوبة.. وكان لعبة قذرة ضد الوطن.. كان محاولة لإحراج الرئيس فى الأمم المتحدة.. وقد سعدت أنه لم يهتز.. وتحدث عن 25 يناير، وتحدث عن 30 يونيو، وقال إن الشعب لن يرضى بأن يحكمه الإسلام السياسى.. الغريب أن ترامب فى المؤتمر الصحفى هو الذى أعاد الكلام نصاً وروحاً، وقال إن السيسى «قائد عظيم» قضى على الفوضى!.

وحين تقوم بتحليل المفردات فى خطاب ترامب.. تتوقف أمام كلمات مثل (شرف لى.. وصديقى رئيس مصر.. وقائد عظيم.. فعل أشياء مذهلة.. وقضى على الفوضى).. وقد خرست بعدها ألسنة الخرفان، الذين لا يعرفون أنهم خرفان.. واشتغل إعلامهم على أن ترامب «منحاز».. ولكن ترامب لا يهتم.. ولا ينشغل.. فلماذا ننشغل؟.. ونحن نريد أن نعمل لنبنى «مصر الجديدة»!.

وأخيراً، لم أشعر أبداً بالقلق حين خرج شوية عيال بحثاً عن «لقطة».. ولا ترامب نفسه يشعر بالقلق على مصر.. المظاهرات مظهر ديمقراطى أصلاً.. يبقى ألا تشعر الحكومة بالقلق.. ولكن لا يفوتها أن تحتوى الناس.. ليس من أجل «الخرفان»، ولكن من أجل مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة فى المرآة نظرة فى المرآة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon