توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناس هايصة وناس لايصة!

  مصر اليوم -

ناس هايصة وناس لايصة

بقلم : محمد أمين

فى مدخل كل عمارة كراسى متراصّة وسكان يجتمعون ليبحثوا الخروج من مأزق مخالفة اشتراطات البناء.. وصوانى الشاى والقهوة تلف عليهم من مقهى قريب.. بعضهم يصرخ والبعض الآخر يحاول التهدئة بأن العملية مجرد رسوم سيتم دفعها للتصالح.. مَن يصرخون يقولون واحنا ذنبنا إيه؟.. الحى كان فين؟.. والمحافظة كانت فين؟.. وليه سايبين المقاولين يتمتعون بالأموال وهم يعرفونهم؟!.

فى العمارة الواحدة ناس هايصة وناس لايصة.. ناس اشترت فى الجزء المرخص.. وناس اشترت فى الجزء المخالف.. الأخير لم يكن يعرف أن هناك مخالفة.. عندهم مرافق كاملة غاز وكهرباء ومياه.. هؤلاء يطالبون بضبط المقاول لإلزامه بدفع الغرامات المستحقة!.

وفى الغالب هناك محامٍ يشرح إجراءات التصالح.. وهو فى الغالب من طرف المقاول.. هو جاهز لتقديم الأوراق باسم السكان وليس باسم المقاول.. لا يريد أن يظهر اسم المقاول طبعًا.. ولكن سهل معرفة المقاولين والإبلاغ عنهم.. القانون نفسه زنق الساكن شاغل العين وليس المقاول.. «الكحول» باع واختفى.. أو مات أو حتى قُتل.. كل مقاول معه «كحول» من رجاله المخلصين، صبى المعلم الكبير.. جاهز يشيل القضية عن المقاول، وهو يشيل أولاده ومراته!.

لا مانع من تقنين المبانى والأراضى فى زمن التصالح.. نريد عمارة مصرية مُقنَّنة ولا نريد عشوائيات ولا مخالفات من جديد.. الفكرة نبيلة وتنفيذها فيه ظلم وغبن للسكان.. خصوصًا أنه يتم التطبيق بأثر رجعى.. على الأقل تكون هناك قسمة الغرماء!.. أى أن الساكن يدفع، لكن المقاول شريك، فهو المتسبب، ويدفع أكثر.. المناقشات فى كل الاجتماعات تلقى باللائمة على المالك الأصلى.. وهو الآن يتمتع بسرقته ومخالفته!.

وللأسف، الحكومة مسكت الساكن من «إيده اللى بتوجعه» كما يُقال، لأن قطع المرافق يضر الساكن ولا يضر المقاول.. وإزالة المخالفات تضر المُلّاك الجدد، ولا تضر المالك الأصلى الذى أخذ الملايين وهرب فى القصب.. والأزمة كلها أوقفت حال البلاد والعباد.. ولم يعد هناك مَن يبنى، وهو ما يهدد بارتفاع سعر السكن بدرجة مُبالَغ فيها.. خاصة حال الالتزام بالرخصة أو عدد الأدوار والبدروم.. وهو ما يخلق حالة من القلق الاجتماعى، نتمنى النظر إليها بعين الاعتبار!.

المؤكد أن الحكومة تريد استعادة هيبة الدولة، وتخليص البلد من العشوائيات والمخالفات والتحميل على المرافق بمعدلات رهيبة.. وهو شىء نحترمه.. ولكن يبقى ضبط العلاقة بين المقاول والمالك.. خصوصًا أن المقاولين يبيعون الشقق بمبالغ ضخمة، ويكتبون فقط نصفها فى العقد للتهرب من الضرائب.. وهو شىء معروف للجميع.. والأجهزة الرقابية يمكن أن تراجع أى عقود فى أى منطقة سكنية.. ولا يصح أن تبيع الدولة السكان لصالح فئة ضالّة أثرت من الحرام، من أول الرسم الهندسى!.

وعلى فكرة، لا أحد اشترى شقة على أنها مخالفة.. ومهم أن تكون هناك أوراق تثبت أن المبنى صالح، وتوضع على واجهة العقار وإلا يمنع من البناء.. المعيار عند الناس هو تركيب المرافق!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناس هايصة وناس لايصة ناس هايصة وناس لايصة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon