توقيت القاهرة المحلي 19:03:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرة فى المرآة!

  مصر اليوم -

نظرة فى المرآة

بقلم : محمد أمين

يتداول البعض صوراً على «واتس آب»، ربما تكون أكثر دلالة على الأحداث والناس، من كثير من المقالات.. ومن هذه الصور بالتأكيد صورة حمار ينظر فى المرأة.. وسأترك لك الباقى.. فهل سيرى نفسه حماراً، فيبدأ فى النهيق؟.. أم سيرى حماراً ببدلة وكرافتة، أم سيرى أنه «فرس»؟.. المأساة أنه يتصور أنه خيل أصيل.. وهكذا الإخوان بالضبط حين ينظرون فى المرآة!.

ولا يعرف الإخوان أنهم «خرفان» حين ينظرون فى المرأة.. فهم الوحيدون الذين يرون أنفسهم من فصيلة أخرى، مع أنهم «خرفان».. وبالتالى فهم لا يعترفون بأن كل ما قالوه أكاذيب.. يصدقون أنفسهم فيما يكذبون.. فماذا يقولون بعد «لقطة» الجمعة الشهيرة؟.. نعم كانت هيصة فى ميدان التحرير، وتم تصويرها بغرض معين ومحدد.. وماذا يقولون بعد تصريحات «ترامب»؟!

الذين حرّضوا الإخوان على النزول تحت ستار أنهم «مشجعو كرة»، ثم النزول للميدان والتحول إلى «متظاهرين»، ظلموهم.. وضحكوا عليهم.. فقد تم استخدامهم لإرسال صورة عن فوضى فى مصر.. رد عليها الرئيس ترامب ببساطة.. قال إنه ليس قلقاً على مصر.. والسيسى قائد عظيم.. أوباما نفسه كانت تخرج ضده المظاهرات.. ومادام هناك حكم هناك مظاهرات!.

وما لم يقله ترامب إن فرنسا عاشت عام المظاهرات.. ولم نشعر بالقلق على فرنسا.. وبالعكس، فقد خرج الرئيس ماكرون وقرينته فى نزهة لمصر بداية اندلاع المظاهرات.. فلا هو شعر بالقلق، أو بأنه مطارد.. ولا أصحاب السترات الصفراء قالوا إنه هرب، وإنه لن يعود.. المظاهرات ليست دليلاً على خطورة الأمر.. ولا هى دليل على أن مصر الآن على حافة الخطر!.

فما جرى فى مصر كان «لقطة» مطلوبة.. وكان لعبة قذرة ضد الوطن.. كان محاولة لإحراج الرئيس فى الأمم المتحدة.. وقد سعدت أنه لم يهتز.. وتحدث عن 25 يناير، وتحدث عن 30 يونيو، وقال إن الشعب لن يرضى بأن يحكمه الإسلام السياسى.. الغريب أن ترامب فى المؤتمر الصحفى هو الذى أعاد الكلام نصاً وروحاً، وقال إن السيسى «قائد عظيم» قضى على الفوضى!.

وحين تقوم بتحليل المفردات فى خطاب ترامب.. تتوقف أمام كلمات مثل (شرف لى.. وصديقى رئيس مصر.. وقائد عظيم.. فعل أشياء مذهلة.. وقضى على الفوضى).. وقد خرست بعدها ألسنة الخرفان، الذين لا يعرفون أنهم خرفان.. واشتغل إعلامهم على أن ترامب «منحاز».. ولكن ترامب لا يهتم.. ولا ينشغل.. فلماذا ننشغل؟.. ونحن نريد أن نعمل لنبنى «مصر الجديدة»!.

وأخيراً، لم أشعر أبداً بالقلق حين خرج شوية عيال بحثاً عن «لقطة».. ولا ترامب نفسه يشعر بالقلق على مصر.. المظاهرات مظهر ديمقراطى أصلاً.. يبقى ألا تشعر الحكومة بالقلق.. ولكن لا يفوتها أن تحتوى الناس.. ليس من أجل «الخرفان»، ولكن من أجل مصر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة فى المرآة نظرة فى المرآة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon