توقيت القاهرة المحلي 00:40:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تحكم النساء!

  مصر اليوم -

عندما تحكم النساء

بقلم : محمد أمين

هل صحيح ان المرأة أفضل فى قيادة الدول من الرجل؟.. هذه دراسة عميقة أجريت على 19 دولة تقودها نساء.. وأثبتت الدراسة أن المرأة أفضل فى اتخاذ القرارات.. وبالمناسبة فإن الدراسة أجريت على دور النساء فى مواجهة وباء كورونا تحديداً، ولم تتجاوزه لأى أمر آخر.. يعنى مثلاً قرارات الحرب، وتحسين بيئة العمل والأداء الاقتصادى.. ركزت الدراسة على وباء كورونا فقط، وكشفت الدراسة أن معدلات الإصابة والوفيات فى الدول التى يقودها رجال كانت ضعف العدد فى الدول التى تقودها سيدات!

وتقارن الدراسة التى أشار إليها مقال رأى فى بلومبرج بين دونالد ترامب وأنجيلا ميركل.. ففى الوقت الذى يشير إلى قدرة ميركل على الإدارة لدرجة إبهار العالم، كان ترامب يتسم بنبرة «عنترية»، مع أن بلده كانت الأولى على مستوى العالم فى الإصابات والوفيات، وكان رئيس البرازيل يحاول التقليل من قيمة الوباء، ويعتبره أنفلونزا عادية، مع أن البرازيل كانت الدولة الثانية عالميا فى معدل الإصابات والوفيات.. وأعتقد أنها محاولة للإيحاء إلى فشل ترامب فى مواجهة وباء كورونا!

وتناولت الدراسة اسم رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا التى حاصرت الوباء فى بلادها لدرجة أنه البلد الذى لم تحدث فيه إصابات أكثر من 22 حالة فقط.. والملاحظة أن الباحثتين أجريتا الدراسة على 19 دولة.. وليس 20 دولة باعتبار أن تايوان ليست عضواً فى الأمم المتحدة.. وأن الدراسة توقفت عند تاريخ 19 مايو والمعلومات المتاحة حتى ذلك التاريخ.. وأصبح رقم 19 واضحاً فى الدراسة.. 19 رئيسة و19 دولة وكوفيد- 19.. وتاريخ 19 مايو.. وتمت مقارنة هذه الدولة بالدول المجاورة لها، وهى مشابهة لها فى الظروف الجغرافية والمناخية والوبائية..

وتمت مراعاة بعض العوامل فى المقارنة، ومنها عدد السكان والوضع الاقتصادى ومستوى المساواة بين النوعين ومدى الانفتاح على السفر والإنفاق على قطاع الصحة ونسبة كبار السن من السكان. وخلصت الباحثتان إلى نتيجة محددة وطرحتا التساؤل: لماذا النساء أفضل؟.. وكانت الإجابة أن القادة من النساء أصدرن بوجه عام أوامر فرض الإغلاق فى توقيت مبكر بدرجة أكبر بكثير، مما أسهم فى «تسطيح منحنى الإصابات» داخل بلدانهن.. على سبيل المثال، وصفت جاسيندا هذا التوجه بـ«التحرك الحاسم والسريع»، وقد سارعت إلى فرض إجراءات إغلاق جديدة بعد ظهور موجة جديدة من الإصابات بعد مرور 100 يوم دون حدوث انتقال عدوى على المستوى الوطنى على الإطلاق.. إلا أن هذا الأمر يثير بدوره التساؤل حول السبب وراء ميل النساء نحو اتخاذ مثل تلك القرارات الصعبة بصورة أسرع بكثير عن الرجال!.

ومن بين الأسباب وراء ذلك أن النساء أقل ميلاً للإقدام على المخاطرة، مثلما تؤكد غالبية الدراسات العلمية. ومع هذا، فإن الاختيار المطروح على قادة الدول هذا الربيع لم يكن ببساطة بين مخاطرة أكثر أو أقل، وإنما كان مفاضلة بين المخاطرة بالأرواح أو المخاطرة بتكبد خسائر اقتصادية للدولة!

ومعناه أن النساء حين خاطرن فى وباء كورونا فقد خاطرن بالاقتصاد فى مقابل الأرواح مما جعل الإصابات عند أقل معدل لها!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تحكم النساء عندما تحكم النساء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon