توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استدعاء الحكومة!

  مصر اليوم -

استدعاء الحكومة

بقلم : محمد أمين

الحكومة لم تعد تخشى البرلمان ولا تهتم بالإعلام.. كانت الحكومة زمان ترتعد من البرلمان وتخشى أدواته وكانت تنزعج من الإعلام فى غياب البرلمان، لأنه كان يملك أن يحاسب الحكومة ويسائلها.. الآن لم تعد تخشى من البرلمان ولا تهتم بالإعلام ولا تشاركه فى إصدار القرارات.. فقد تسللت إلى البرلمان بطريقة أو بأخرى.. وتسللت أيضاً إلى الإعلام ومارست عليه ضغوطاً وحاصرته بمنع الإعلانات حتى فقد تأثيره، وربما فقد آليات وأسباب بقائه!

عندما استدعى مجلس النواب الحكومة قلت هذا «يوم الحساب»، فإذا به «يوم الإنجازات»! وقف رئيس الوزراء ليقدم كشفاً بالإنجازات وصفق النواب للحكومة.. وكنت أتخيل أنه يوم سوف يحقق فيه المجلس فى تصفية شركة الحديد والصلب، أو يحقق فى استجواب الوظائف فى مصر، أو القطار الكهربائى أو وفيات كورونا أو اللقاح الصينى.. وكلها موضوعات تصلح للمساءلة والاستجواب، ولم يحدث شىء من هذا، والعكس هو ما حدث!

الذى ينقذ الحكومة أحد اثنين إما البرلمان وإما الإعلام.. ولابد أن تكون بينهما علاقة ود واحترام وتعاون رسمى، ولابد لكل وزير فى الحكومة أن يتعلم مواجهة البرلمان وحضور جلساته، والرد على استفساراته وطلباته، ولابد أن يتدرب قبل الوزارة على احترام الإعلام والتعاون معه، وأن يكون جزءاً من اهتمامه.. وأن يكون محركاً لقراراته الشعبية.. فلو أن الحكومة اعتمدت على الإعلام فى قراراتها لما وقعنا فى فخ الشائعات ولما وقعنا فى هيستيريا الهجوم على القرارات.. وآخرها القطار الكهربائى.. ولكن معظم الوزراء عديمو الخبرة بحضور البرلمان، والتعامل مع الإعلام فكانت الأزمة!

عشنا فترات طويلة بدون برلمان، أو بدون برلمان فاعل، وكان الإعلام هو البديل للبرلمان والأحزاب.. فحاولت الحكومة الخلاص من الإعلام بإضعافه وتصفيته وإفقاره وتقليم أظافره، وتشويه رموزه، فحاول كل طرف الانتقام لنفسه، وتغلبت الحكومة بأدواتها ومواردها وانهزم الإعلام (صحفا وفضائيات) وخسرت البلاد وسيلة مهمة للتنوير والرقابة!

قلت أمس إن مشكلتنا مشكلة إعلام لا نهتم به ولا نضعه فى بؤرة الاهتمام، وقلت إن الحل بإتاحة المعلومات والتمهيد للناس حتى لا يواجه أى مشروع بالهجوم.. وهى «مسألة تدخل فى حرية الصحافة وحق تداول المعلومات، باعتبار أن الناس شركاء فى أى قضية تخصهم».. وأقول ذلك وأكرره، لأن الحكومة لا تهتم بالإعلام وفى كل مشروع سوف نكرر ذلك.. فلم يحدث فى أى مشروع أن كان الإعلام الوطنى حاضراً ولا شريكا رئيسياً.. مع أن الإعلام هو رجل المطافئ الذى يطفئ كل نار قبل أن تشتعل!

وختمت مقالى بهذه العبارة: «اعتبروا الإعلام شريكا رئيسياً واجعلوه فى بؤرة اهتمامكم».. ومع أن كل وزارة فيها مكتب إعلامى، إلا أنه لا يتحرك إلا بعد اشتعال النار كرد فعل.. وهذه هى الأزمة التى تخلق كل أزمة، فمكتب الإعلام تحول إلى سكرتارية وليس مكتبا يقود العمل.. مع أن عمل الإعلام يسبق عمل الوزير ويأتى بعده أيضاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استدعاء الحكومة استدعاء الحكومة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon