توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفستان الكوفرتة

  مصر اليوم -

الفستان الكوفرتة

بقلم : محمد أمين

كنت أتمنى أن تدافع ناهد السباعى عن الفستان الذى ارتدته فى مهرجان أسوان السينمائى.. وكنت أتمنى ألا تسخر منه على مواقع التواصل الاجتماعى.. وتجعله مثار سخرية رواد المواقع.. ولو أنها فعلت ما كنت أتمنى لكانت قد شجعت المصمم الشاب مهند كوجاك، الذى أراد أن يرد لجدته بعض فضلها عليه.. فقد قال إنه استوحى هذه المجموعة من جدته وهذه القطع الملونة الموجودة فى كل بيت مصرى!

وساعتها كانت ناهد كانت قد قدمت بحق خدمة جليلة لشاب يتلمس طريقه، لكنها لم تفعل.. هذا هو الفرق بين فنانة مصرية شابة ورئيس وزراء كندا، جاستن ترودو الذى ارتدى جوارب من تصميم شاب من متحدى الإعاقة فى منتدى دافوس ويومها كان مثار السخرية، لأنه يلبس شرابات لا تليق بمكانته كرئيس وزرا ء.. لأنها مرسوم عليها بط أصفر.. والمثير أن الصحافة تركت كل شىء واهتمت بالجوارب المثيرة حتى كشف السر ونال إعجاب المتابعين الساخرين!

كان بإمكان الفنانة أن تفعل ذلك كأنها تؤدى دورا مهما تقتنع به كما فعل جاستن ترودو.. مهمة الفنان أن يقدم مبادرات، وأن يقدم أفكارا لتغيير الواقع وليس الهروب من التجربة.. لقد سمعنا أن فنانة شابة اشترت فستانا من وكالة البلح مثل كل البنات ولبسته ودافعت عنه ونالت الإعجاب.. الفنان ينبغى ألا ينفصل عن واقعه.. وينبغى ألا يتعالى على جمهوره.. فقد كانت فرصة لتغير ناهد الصورة الذهنية حولها وتقدم نفسها من جديد للجمهور!

لقد فتح رئيس وزراء كندا باب السعد للشاب الذى باعه الجوارب الملونة بالبط.. ومن المؤكد أنه باع بعدها آلاف القطع ودخل مجال الصناعة من باب واسع.. وكان مهند كوجاك يستطيع أن يدخل عالم التصميم من وسع لو كان قدم هذا الفستان لفنانة أمريكية تدافع عنه وليس فنانة مصرية تتبرأ منه.. وتسخر منه.. أحيانا نرى تصميمات لمصممين عالميين تعود للريف المصرى ويدفعون فيها الملايين.. فلماذا لا يفعلها مصمم مصرى؟

هل الشيخ البعيد سره باتع؟.. هل الأجانب محظوظون بحكوماتهم وفنانيهم؟ هل كان رئيس الوزراء المصرى يمكن أن يلبس شرابات من إنتاج شاب مصرى بسيط؟، وهل كانت فنانة مصرية تكمل جميلها مع مصمم مصرى شاب؟ للأسف الإجابة لأ.. لم يحدث ولم نسمع.. الناس تتباهى بملابسها الأوروبية وماركاتها العالمية.. زمان كانت الحكومة تلبس من المحلة وكان الرئيس يلبس من مصانع مصر فتحسنت الصناعة.. الآن تلبس الحكومة من الخارج وتقدم مبادرات لشراء المنتج المصرى طب إزاااااى!

قيمة الفنان فيما يتركه من أثر طيب وإنتاج فنى يعيش على امتداد الزمن وليس ما يلبسه.. هذه القيم ينبغى ترسيخها فى المجتمع.. وينبغى أن يكون الفنان قدوة لا ببدلته ولا بساعته ولا بسيارته.. هذا هو الفن الذى نعرفه وليس فن هذا الجيل المهووس بالموضة على حساب القيمة والصناعة الوطنية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفستان الكوفرتة الفستان الكوفرتة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon