توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استجابة الرئيس!

  مصر اليوم -

استجابة الرئيس

بقلم : محمد أمين

يظل الرئيس السيسى الأكثر حسماً والأسرع استجابة فى دائرة الحكم العليا، من كل المحيطين به.. كنت قد وجهت دعوة إلى رئيس الوزراء، لمراجعة قانون حظر البناء فى عموم مصر لمدة ستة أشهر.. ووصفت القانون بأنه خرب بيوت عمال المقاولات من الحدادين والنجارين وعمال البناء وكلهم يعمل باليومية، وهناك ملايين الأسر تعيش على هذه اليومية غير المنتظمة أيضاً، وطالبت بتدقيق التراخيص وفتح الباب لمن يستوفى اشتراطات البناء، واستجاب الرئيس قبل رئيس الوزراء.. وفاجأنى البعض من الزملاء بخبر الاجتماع الذى دعا إليه الرئيس بهذا الشان!

وأظن أنها ليست المرة الأولى التى يستجيب فيها الرئيس لما نكتبه، المهم أن يطمئن إلى أنها كلمات تعبر عن نبض الناس بنوايا حسنة وأهداف وطنية، ولا يكون صاحبها مدفوعاً برغية خارجية أو مدفوعاً بطلب من فئة معينة.. ولكنها كلمة خالصة لوجه الله والوطن تستحق الاستجابة لها!

وفى الحقيقة أن الرئيس لم يخذلنى فى أى مرة وجهت فيها دعوة أو رسالة.. وكانت استجابته أسرع من الطلب.. وكأنه هو نفسه كان يفكر فى الأمر، وهنا دعا رئيس الوزراء للاجتماع ومعه اللواء أ. ح. إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية، وتناول الاجتماع آليات إصدار تراخيص البناء، واستعراض حالات المخالفات والتعديات على مستوى الجمهورية، وطالب بوضع أنسب الحلول لها، كما صرح بذلك المتحدث الرسمى للرئاسة!

وطالما أن الرئيس تدخل فى مسألة من هذا النوع فلابد أنه سيكلف من ينهى على مشكلة فساد الأحياء التى تناولتها فى مقالى أيضاً.. ولابد أنه سيكلف المحافظين بتكوين جهاز تفتيش ومتابعة لمراجعة التراخيص ووضع الأمر تحت عين المسؤول الأول!

فالرئيس لا يمر على مشكلة ثم يتركها دون أن يتعامل معها بالطريقة المناسبة، وهو لا يتوانى عن المتابعة ويذكر بها المحافظين فى الاجتماعات العامة على الهواء مباشرة، وقد شاهدنا من قبل نموذجاً لذلك.. فالرئيس لا ينسى ما يكلف به، ولا يتجاهل ما يعرض عليه من مشكلات يرى أنها حقيقية!

وهذه نوعية من المشكلات التى نرى أن الرئيس «يذاكرها» قبل أن يتعرض لها.. ولذلك لم يكن غريباً عليه حين طلب من الهيئة الهندسية أن تعتمد على قاعدة بيانات دقيقة ومحدثة وتعتمد أيضا على صور الأقمار الصناعية بالتنسيق مع رئاسة الوزراء، وتطوير منظومة الرقابة وإصدار التراخيص.. وبالتالى فلم يقف عند حد الطلب الذى طلبناه وهو فتح الباب فقط، ولكنه وضع تصوراً متكاملا لعمليات البناء، بحيث لا تظهر العشوائيات مرة أخرى، بعد جهود الدولة للقضاء عليها!

ومعناه أن الرئيس لا يوجه بكلام سرعان ما يتم نسيانه، ولكنه يطلب خرائط وصورًا بالأقمار، ويطلب قاعدة بيانات حديثة ومطورة وكأنه ترجم ما قلناه أفضل مما كتبناه.. وحول الفكرة البسيطة إلى مشروع كبير وورقة عمل يشرف عليها رئيس الوزراء شخصياً وأهم جهة هندسية يمكن الاعتماد عليها فى البلاد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استجابة الرئيس استجابة الرئيس



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon