توقيت القاهرة المحلي 19:35:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مخطط تفكيك الداخلية!

  مصر اليوم -

مخطط تفكيك الداخلية

بقلم : محمد أمين

الإيميلات التى تم تسريبها لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، تكشف ألغازًا كثيرة عن فترة 25 يناير وما بعدها، المهم ما حدث فى فترة حكم المرشد.. ومن أخطر ما قرأته فى نصه الإنجليزى قول هيلارى كلينتون إنها اتفقت مع «مرسى» على تفكيك وزارة الداخلية المصرية لتتماشى مع السياسة الأمريكية فى المنطقة.. وهو إيميل كاشف لما حدث بالفعل.. فقد كانت الجماعة تسعى لتفكيك الشرطة فعلًا. وبدأت بجهاز أمن الدولة واقتحامه.. وقررت أن تكلف محمد البلتاجى بحقيبة وزارة الداخلية!

ناقش كثيرون هذه الإيميلات وما كانت تريده لمصر فى تلك الفترة، وترسم لها مستقبلها مع الجماعة، حتى أحس المصريون بالخطر، ورفضوا المخطط كله، واندلعت ثورة 30 يونيو، وتمت الإطاحة بدولة المرشد، والحفاظ على الدولة المصرية وهويتها، واعتقال «مرسى»، الذى كان ينفذ مخططًا أمريكيًا فى المنطقة.. ويُقال إن «كلينتون» اعتمدت فى كل هذه الإيميلات على كاتمة أسرارها، هوما عابدين، التى تنتمى إلى جماعة الإخوان من ناحية عائلتها الأب والأم والشقيق!

وللأسف كان مخطط الإخوان يعتمد على هدم مؤسسات الدولة (الشرطة والقضاء وانتهاء بالجيش).. فالجيش هو العقبة الكبرى فى طريق حلم الإخوان!.. ولا ننسى أن الإخوان كانوا أول مَن خطط لهدم واقتحام أقسام الشرطة والسجون، بالتنسيق مع حماس.. كما أنهم حاصروا المحكمة الدستورية، وهى المحكمة العليا فى البلاد، وعينوا النائب العام الملاكى، طلعت عبدالله، لتنفيذ أوامرهم.. ويبدو أن ذلك كله كان بدعم من أمريكا و«كلينتون»، التى قالت نصًا: «اتفقت مع مرسى».. وهى تُذكِّرنا بأيام المندوب السامى.. الذى يأمر فيُطاع دون تردد.. خاصة إذا كان الرئيس من عينة «مرسى».. ولا يؤمن بفكرة الوطن!

فى إيميلات «كلينتون» قصص كثيرة عن فترة 25 يناير وفترة حكم المرشد، لكن يبدو أنها قد توقفت عن الكتابة بعد ثورة 30 يونيو.. وهى ثورة الاستقلال عن الأمريكان، واستعادة الهوية المصرية.. ولو قرأت إيميلات «كلينتون» أو ما تم تسريبه منها، فسوف ترى أن العلاقة انقطعت، ولم يعد لها أثر فى الإيميلات.. لأن «كلينتون» نفسها لم يعد لها أثر ولا وجود على الساحة المصرية.. فلا تعطى تعليمات ولا حتى نصائح لمَن يجلس فى «الاتحادية»!

المثير فى الأمر أن الإدارة الأمريكية كانت تستهدف حل الجيش والشرطة وتفكيك المؤسسة العسكرية، على غرار ما جرى فى العراق، ليستبدل بها الإخوان حرسًا خاصًا أو حرسًا «ثوريًا»، فلا يكون هناك جيش فى المنطقة لصد أى عدوان على مصر، فى حال قامت تركيا مثلًا بأى عمليات.. فقد كانت الفكرة أن تستريح أمريكا وتكلف تركيا بإدارة المنطقة.. كما حدث مؤخرًا فى ليبيا.. وهو المخطط الذى أجهضه الجيش والسيسى حفاظًا على وحدة الأراضى الليبية!

وأخيرًا، كل يوم يمر سوف نكتشف لعبة جديدة من ألاعيب أمريكا ضد مصر.. والمصيبة أنها الحليف الاستراتيجى لنا كما تدَّعِى ذلك.. وهى تسعى لتخريب البلاد وتدمير قوتها العسكرية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطط تفكيك الداخلية مخطط تفكيك الداخلية



GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 08:18 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 08:15 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 14:45 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
  مصر اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 12:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد امام يعتبر والده "الزعيم" هو نمبر وان في تاريخ الفن
  مصر اليوم - محمد امام يعتبر والده الزعيم هو نمبر وان في تاريخ الفن

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب

GMT 02:52 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تبهر متابعيها بـ إطلالة جديدة

GMT 02:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مسعود أوزيل يغادر لندن للانضمام إلى صفوف فناربخشة التركي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة لا ينبغي تقديمها للأطفال في فصل الشتاء تعرّفي عليها

GMT 02:48 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على السيرة الذاتية للفنانة عبير بيبرس

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الثلاثاء

GMT 00:30 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شقيق جيجي حديد وبيلا حديد ينافسهما في مجال عرض الأزياء

GMT 10:43 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمة صينية ترتدي فستان زفاف ساحرًا من مئات الطبقات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon