توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفق الطعون الانتخابية!

  مصر اليوم -

نفق الطعون الانتخابية

بقلم : محمد أمين

مجلس النواب الجديد يواجه مشكلة لم تواجه مجلسًا من قبله بهذا الحجم وهذه الضخامة، وهى مشكلة الطعون الانتخابية.. فقد دخل المجلس نفق الطعون الانتخابية، وهى من الكثرة، بحيث أصبح على المحكمة الإدارية الفصل فى هذه الطعون فى وقت محدود.. يُقدر عدد الطعون بحوالى 158 طعنًا، حتى أمس، وكلها لأسباب مختلفة، منها تحليل المخدرات وثبوت إيجابية التعاطى، والتهرب من الخدمة العسكرية!

وكنت قد كتبت، منذ أسبوع، مقالًا عن ترشح 17 مرشحًا فى محافظة الدقهلية وحدها، وأثبتت مديرية الصحة أنهم يتعاطون المخدرات، طبقًا لتحليل العينات. وللأسف بعضهم نواب سابقون.. فضلًا عن أن بعضهم لم يؤدِّ الخدمة العسكرية.. فكيف كان هذا المرشح نائبًا سابقًا فى البرلمان؟.. هل هى طعون حقيقية أم طعون كيدية؟ أم أن هناك تحايلًا على القانون فى هذه المسألة عن طريق التجنُّس بجنسية أجنبية؟

من المؤكد أن الطاعنين لديهم ما يبرر رفع الدعوى ضد المرشح، وليس الهدف هو التعطيل والسلام، وقد ثبتت فى الدرجة الأولى صحة ما ذكر، فتم الحكم فى «القضاء الإدارى» باستبعاد المرشحين من الجداول.. ونحن الآن فى مرحلة «الإدارية العليا»، وهو كم كبير من القضايا، وقد يحتاج وقتًا طويلًا.. ولكن فى النهاية لا يصح ترشح أحد لا يستوفى شروط التقديم، وهى أداء الخدمة العسكرية، وحسن السير والسلوك، وعدم تعاطى المخدرات!

لا أنزعج من اللجوء إلى القضاء لفحص أوراق المرشحين، ولكنى أنزعج من احتواء جداول المرشحين على أسماء غير مؤهَّلة لتمثيل الأمة المصرية تحت القبة.. فالنائب لا يمثل دائرته فقط، وإنما يمثل الشعب كله.. ولا يعنى أنه كان نائبًا سابقًا أنه يمكن أن يمر، فنحن فى مرحلة تدقيق الأوراق هذه المرة!

صحيح أن هذه الطعون من بعض الخصوم، وهدفها الإطاحة بخصوم مؤثرين.. ولكن الأمر لا يقف عند حد الطعن، ولكن هناك جهات تدرس الملفات مرة أخرى، وترتب أوراق الانتخابات.. وهناك أحزاب سياسية تبدأ فى ترتيب أوراقها لاستكمال قوائمها أو مرشحيها، بعد الاستبعاد.. ولكن يبقى السؤال: كيف تم اختيار كل هذه الأسماء وعليها علامات استفهام؟.. ألم يكن هناك فحص للأوراق قبل تقديمها، أم أن العملية كانت سد الخانات فقط؟!

الطعون الانتخابية الآن لا تسىء إلى المجلس، فالمرشحون لم ينجحوا ولم يؤدوا اليمين أو يستخرجوا كارنيهات العضوية أو يحصلوا على الحصانة.. ولكنها الآن تحدث لتطهير البرلمان من نواب الكيف والمتهربين من التجنيد وخلافه من أصحاب السمعة السيئة، الذين يتعارض وجودهم مع قدسية المجلس الموقر!.. فما يسىء إلى المجلس هو وجودهم فيه!

لقد دخل كثير من المرشحين نفق الطعون.. فإما أن يظلوا فى النفق المظلم، وإما أن يعبروا منه إلى المجلس.. فربما عرض هؤلاء على بعض الأحزاب الدخول فى الانتخابات.. ولكن القضاء لن يسمح لهم بالمرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفق الطعون الانتخابية نفق الطعون الانتخابية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon