توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نفق الطعون الانتخابية!

  مصر اليوم -

نفق الطعون الانتخابية

بقلم : محمد أمين

مجلس النواب الجديد يواجه مشكلة لم تواجه مجلسًا من قبله بهذا الحجم وهذه الضخامة، وهى مشكلة الطعون الانتخابية.. فقد دخل المجلس نفق الطعون الانتخابية، وهى من الكثرة، بحيث أصبح على المحكمة الإدارية الفصل فى هذه الطعون فى وقت محدود.. يُقدر عدد الطعون بحوالى 158 طعنًا، حتى أمس، وكلها لأسباب مختلفة، منها تحليل المخدرات وثبوت إيجابية التعاطى، والتهرب من الخدمة العسكرية!

وكنت قد كتبت، منذ أسبوع، مقالًا عن ترشح 17 مرشحًا فى محافظة الدقهلية وحدها، وأثبتت مديرية الصحة أنهم يتعاطون المخدرات، طبقًا لتحليل العينات. وللأسف بعضهم نواب سابقون.. فضلًا عن أن بعضهم لم يؤدِّ الخدمة العسكرية.. فكيف كان هذا المرشح نائبًا سابقًا فى البرلمان؟.. هل هى طعون حقيقية أم طعون كيدية؟ أم أن هناك تحايلًا على القانون فى هذه المسألة عن طريق التجنُّس بجنسية أجنبية؟

من المؤكد أن الطاعنين لديهم ما يبرر رفع الدعوى ضد المرشح، وليس الهدف هو التعطيل والسلام، وقد ثبتت فى الدرجة الأولى صحة ما ذكر، فتم الحكم فى «القضاء الإدارى» باستبعاد المرشحين من الجداول.. ونحن الآن فى مرحلة «الإدارية العليا»، وهو كم كبير من القضايا، وقد يحتاج وقتًا طويلًا.. ولكن فى النهاية لا يصح ترشح أحد لا يستوفى شروط التقديم، وهى أداء الخدمة العسكرية، وحسن السير والسلوك، وعدم تعاطى المخدرات!

لا أنزعج من اللجوء إلى القضاء لفحص أوراق المرشحين، ولكنى أنزعج من احتواء جداول المرشحين على أسماء غير مؤهَّلة لتمثيل الأمة المصرية تحت القبة.. فالنائب لا يمثل دائرته فقط، وإنما يمثل الشعب كله.. ولا يعنى أنه كان نائبًا سابقًا أنه يمكن أن يمر، فنحن فى مرحلة تدقيق الأوراق هذه المرة!

صحيح أن هذه الطعون من بعض الخصوم، وهدفها الإطاحة بخصوم مؤثرين.. ولكن الأمر لا يقف عند حد الطعن، ولكن هناك جهات تدرس الملفات مرة أخرى، وترتب أوراق الانتخابات.. وهناك أحزاب سياسية تبدأ فى ترتيب أوراقها لاستكمال قوائمها أو مرشحيها، بعد الاستبعاد.. ولكن يبقى السؤال: كيف تم اختيار كل هذه الأسماء وعليها علامات استفهام؟.. ألم يكن هناك فحص للأوراق قبل تقديمها، أم أن العملية كانت سد الخانات فقط؟!

الطعون الانتخابية الآن لا تسىء إلى المجلس، فالمرشحون لم ينجحوا ولم يؤدوا اليمين أو يستخرجوا كارنيهات العضوية أو يحصلوا على الحصانة.. ولكنها الآن تحدث لتطهير البرلمان من نواب الكيف والمتهربين من التجنيد وخلافه من أصحاب السمعة السيئة، الذين يتعارض وجودهم مع قدسية المجلس الموقر!.. فما يسىء إلى المجلس هو وجودهم فيه!

لقد دخل كثير من المرشحين نفق الطعون.. فإما أن يظلوا فى النفق المظلم، وإما أن يعبروا منه إلى المجلس.. فربما عرض هؤلاء على بعض الأحزاب الدخول فى الانتخابات.. ولكن القضاء لن يسمح لهم بالمرة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفق الطعون الانتخابية نفق الطعون الانتخابية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon