توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صورة الملكة إليزابيث!

  مصر اليوم -

صورة الملكة إليزابيث

بقلم : محمد أمين

لا أتحدث الآن عن صورة الملكة إليزابيث التى نعرفها، وإنما أتحدث عن صورتها فى الدراما الشهيرة التى تذاع حاليًا تحت عنوان «ذا كراون» أو «التاج».. وهو المسلسل الذى غيّر رؤية العالم للعائلة المالكة فى بريطانيا، فقد دخل أبطال المسلسل القصر الملكى وأخرجوا كل أسراره، ورأى الناس العائلة التى يعيشون معها ولا يعرفونها!.

واستعرض المسلسل علاقة الملكة بابنها الأمير تشارلز، وعلاقتها بالأميرة ديانا وأحفادها، وكيف كانت عقدة ابنها الأمير تشارلز الذى انتظر حلمًا لا يأتى، وهو أن يصبح ملكًا بعد أمه.. كما رأينا أبطال المسلسل وهم يتحدثون عن الملكة فى الصحافة الإنجليزية وهى موجودة.. فلا أحد منع المسلسل.. ولا أحد أقام دعوى قضائية لإيقافه.. ولا أحد أنكر شيئًا مما ذكره المسلسل، وهو لا يقدم تاريخًا بالمناسبة، ولكنها دراما للتسلية، وإن غيّرت صورة العائلة أمام الناس!.

فقد عاشت الملكة عمرًا طويلًا، وكانت شاهدة على التاريخ، وعاصرت 12 رئيسًا أمريكيًا، التقت بـ11 منهم والتقطت صورًا معهم، ليظل الرئيس الأمريكى السابق ليندون جونسون الوحيد الذى لم تلتقِ به أثناء مدة حكمه.. ولكن هل تغيرت صورة الملكية فى عيون البريطانيين؟!.

الإجابة أن هذا الأمر ربما تعرض للنقاش، حتى إن أبطال المسلسل هناك منهم من لا يؤمن بالملكية، ويرى أن الجمهورية هى الأنسب كنظام حكم لبريطانيا، ومع ذلك فهو يحترم الملكة ويقدرها، ويرى أنها كانت وطنية، حافظت على البلاد ضد كل الأعاصير التى واجهت بريطانيا!.

المثير أن الأمير تشارلز كشف عن عقدته من الملكة التى تعاملت معه بجفاء، ويحكى الأمير أنها كانت عائدة من السفر وجرى إليها لينام فى أحضانها، فسلمت عليه بروح تخلو من الأمومة، وكانت تتذكر البروتوكول الملكى أكثر من ابنها، فعاملته بطريقة بروتوكولية وسلمت عليه من بعيد.. وهذه هى النقطة الخلافية التى كانت بين الملكة والأميرة ديانا، فكانت تعامل أطفالها بشكل إنسانى، وكانت الملكة تلقى عليها اللوم والعتاب، باعتبارها ستفسد تقاليد القصر!.

وكانت حكاية ديانا أول قصة طلاق وأول صدمة فى حياة القصر، ثم كانت حادثة قتلها أول حادثة تهز القصر وتجعل من أخباره مادة يومية للصحف، دون أن يعترض عليها أحد.. ومنذ ذلك التاريخ أصبحت أخبار القصر مادة على كل لسان، وصولًا إلى قصة زواج الأمير هارى وتنازله عن مهامه الملكية وهجرته إلى كندا، دون شعور بوخز الأمومة.. وصمت الجميع ولم يتدخل أحد، غير الملكة نفسها!.

وأخيرًا، نحن أمام دراما ثرية تستحق أن نشاهدها.. ويحسب لها أنها أذاعت الأسرار وغيرت صورة القصر فى عيون العالم، دون أن تهتف ضد الملكية أو تطالب بإسقاطها، ولكنه كان يحمل لها كل تقدير واحترام.. ورأت الملكة، وهى حية، ملامح الصورة التى سيكتبها عنها التاريخ. والسؤال: هل أضر مسلسل «التاج» بالأمير تشارلز نفسه، خاصة أنه ربما يكون على مرمى حجر من اعتلاء العرش؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة الملكة إليزابيث صورة الملكة إليزابيث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon