توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصص ملهمة!

  مصر اليوم -

قصص ملهمة

بقلم : محمد أمين

كنا ننتظر رمضان بالفعل ونتابع التليفزيون، ونشاهد الدراما الاجتماعية والتاريخية.. ونتابع الفوازير الجادة والهادفة، وكان هناك جزء خاص بالفكاهة والابتسامة والكاميرا الخفية، ونضحك ونتسلى.. حتى غلبت الفوازير على شهر الصيام!

وكما بحثت الفضائيات عن الفوازير بحثت عنها الصحف أيضًا.. ورصدت جوائز لمَن يحل الفوازير. وانتقد الكثيرون هذا الاتجاه وتساءلوا: هل هو شهر الصيام أم الفوازير؟.. وبمرور الوقت سكت صوت الفوازير وبدأت المقالب.. ولم تفلح الدولة فى مواجهة قنوات المقالب بدعوى أنها عربية ولا سلطان للوزارة عليها!.

وبدأ مجلس الإعلام يحارب المقالب لأنها ضد التقاليد والعادات والقيم العائلية والأسرية.. ولم يفلح فى إيقافها، فبدأ يطالب الجماهير بالمقاطعة!.

لأسف، لم تعد هناك قصص ملهمة ولا كتابة درامية ترفع منسوب الوعى، وتؤثر فى الجماهير، ولكنها قصص مبتذلة ومُغرقة فى السوقية، تستخدم السيوف والسنج والكرابيج وشغل البلطجة.. وحين يذكر البعض قصة ملهمة يقدمون قصة سيدة اشتغلت عاملة فى كلية الطب تمسح الأرضيات والسلالم!

والجديد فيها أنها ربّت ابنها الذى التحق بكلية الطب وتخرج فى نفس الكلية، وسط تنمر الزملاء عليه، وهو لا يشعر بالخجل من أمه.. فهل كان السؤال أن يلتحق الطالب بكلية أخرى؟.. أم كان السؤال أن تترك أمه العمل وتجلس فى بيتها.. ولكنها لم تفعل هذا؟!.

الإلهام ليس هكذا وليست هذه هى الحكاية.. الحكاية أن هذه العاملة التى تمسح الأرض والسلالم بدأت الدراسة من جديد ودخلت كلية الطب، وتخرجت فى الكلية التى اشتغلت فيها عاملة، فى نفس سنة تخرج ابنها.. هذه قصة تصلح أن تكون دراما رمضانية نتابعها ونأخذ منها الإلهام ونتعلم منها أن العمل ليس عيبًا ولا يجعل صاحبته تشعر بالخجل والعار!.

نحن فى الدراما لا ننقل الواقع ولا نكتب سيرة شخصية.. نحن نقدم معالجة فنية لقصص فى الواقع، والمعالجة الفنية تقتضى الإضافات من هنا وهناك، وهى رؤية كاتب ومخرج فى النهاية.. لا أقصد تجميل الصورة، ولكن تقديم قصة ملهمة تفيد المشاهد، وتقدم قيمة اجتماعية يمكن الاستفادة منها!.

ساعتها يمكن أن نعود من جديد لنجلس أمام الشاشة الصغيرة ونتسلى ونستفيد معًا.. ونخرج من سياق البلطجة إلى سياق آخر، نعود به إلى الدراما التليفزيونية التى شكّلت الوجدان العام!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصص ملهمة قصص ملهمة



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon