توقيت القاهرة المحلي 00:42:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجهل الأثري!

  مصر اليوم -

الجهل الأثري

بقلم : محمد أمين

اكتشفت أننا نعيش حالة جهل أثرى مزمنة، وأننا لا نعرف بلدنا بدرجة كبيرة كما يعرفها الأجانب.. واكتشفت أن معرفتنا بالآثار تقتصر على الأهرامات وأبوالهول شمالًا ومعبد الكرنك وأبوسمبل جنوبًا.. وهى معرفة فى الغالب سطحية من تناثر ما يتردد هنا وهناك.. فمصر تمتلئ بالكنوز على امتداد مساحتها.. فى كل مكان عندنا آثار مهمة وبها قصة تصل إلى حد الأسطورة!

وأعتقد أن الأمر سببه خيال المرشدين الذين يضيفون من عندهم بهارات إلى كل قصة.. حتى وصلت إلينا الأسطورة فى شكلها النهائى.. وأنا أكتب على استحياء فى هذه الأشياء وأضع فى اعتبارى أن الدكتور العالمى زاهى حواس قد يغضب من هذا الكلام ويقول الأسطورة فى حد ذاتها ثرية بدون بهارات.. وأقول له لقد سمعت كل قصة بعدة طرق، حسب المرشد، فلا تغضب!

وبهذه المناسبة، أرجو أن توفر الدولة زيارات لكل المناطق الأثرية لزيادة الوعى بكنوز مصر وأن تقوم وزارتا السياحة والآثار، والتعليم بذلك.. فمن الغريب ألا يكون هناك وعى بالأشياء التى يقرأونها فى الكتب.. وأن يقتصر ذلك على معرفة ذلك من المرشدين فى الأوراق التى يوزعونها.. كانت عندنا فرصة فى عام الكورونا أن نجرى هذه الزيارات.. منها للتعليم ومنها لتنشيط السياحة الداخلية!

عندنا قطاع كبير يعيش على السياحة ولم يعد لديه مصدر، وهؤلاء يبيعون المشغولات بجنيهات بسيطة الآن.. وقد كانوا يعيشون فى رغد قبل انقطاع السياحة الأجنبية.. من المهم أن توفر لهم الدولة أسلوب حياة، وكانت الدولة منذ سنوات تسيّر قطارات إلى أسوان لأسباب تعليمية.. وكان يحدث ذلك منذ عصر عبدالناصر بشكل إلزامى على طلاب المدارس!

من الغريب أيضًا أن الأجانب يقطعون آلاف الأميال ليأتوا إلى هنا لزيارة آثارنا ويضعوها فى أول صفحة من الكتاب الدراسى باعتبارها تراثًا إنسانيًا وباعتبارها ملكًا للعالم.

بينما أبناؤنا هنا لا يعرفون شيئًا.. ولو أنهم جاءوا إلى أسوان سيقدسون النيل ولا يلقون فيه بمخلفاتهم، وسيعرفون نيلًا آخر غير الذى ألفوه وعرفوه.. الفرق فى الناس وثقافة الناس.. أهل أسوان كانوا يعرفون أن ملوك مصر القديمة يقدسون النيل فقدسوه واهتموا به فلا يرمون فيه أى شىء يلوثه!

فى الزيارة إلى أسوان ركبنا مركبًا فى النيل. وزرنا بيت محمد منير، والناس هنا تغنى كل أغانى منير وترقص وتصفق.. حتى وصلنا إلى حديقة النباتات الملكية وهى من أندر النباتات ولها قصة ليس هذا مجالها.. أيضًا زرنا بيت أغاخان وقبة الهواء ومقابر النبلاء.. وتمتعنا بالشمس والهواء والنيل، وكانت مجموعة متميزة فيها فنانون ومهندسون وشباب، لا يجمعهم غير حب الحياة والرغبة فى الاستمتاع والمعرفة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجهل الأثري الجهل الأثري



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon