توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أحلام القرض الجديد!

  مصر اليوم -

أحلام القرض الجديد

بقلم : محمد أمين

أحياناً لا يكون ما تكتبه دفاعاً عن الحكومة، وإنما يكون دفاعاً عن المبدأ والقيمة والحقيقة والمهنة.. وهذا المقال يجسد هذه الحالة، ويكشف أن «الكدب ملوش رجلين».. هناك شائعة تبنى المركز الإعلامى لمجلس الوزراء تفنيدها، وكشف زيفها.. هذه الشائعة تقول إن مصر تسعى للحصول على قرض جديد من صندوق النقد.. ومعناه أن مصر «تركع» وتزحف!.

ولا يعرف من روّجوا هذه الشائعة أن مصر لم تكن فى حاجة للقرض الأول، بدليل أن إجمالى القرض كله 12 مليار دولار، بينما الاحتياطى الأجنبى فى البنك المركزى تجاوز 45 مليار دولار.. وهو ما يعنى أن مصر عادت تمتلك الدولار، كما كانت تمتلكه فى خزائنها قبل ثورة 25 يناير، والذى تبدد فى عام واحد بعد الثورة.. أى أن مصر لم تكن فى حاجة للقرض أصلاً!.

والسؤال: فلماذا لجأت مصر للصندوق إذن؟.. الإجابة أن مصر كانت فى حاجة إلى شهادة معنوية من خبراء الصندوق، بأنها تسير فى الطريق الصحيح، وأنها سوف تقوم بإجراءات إصلاحية حقيقية.. وأظن أن البعض سمع كلاماً قبل مفاوضات الشريحة الأخيرة، أن مصر قد لا تحتاج لهذه الشريحة.. إلا أن مصر كانت ماضية فى اتفاقها للنهاية، وأنها تحترم اتفاقاتها!.

والذين يقولون إن مصر تسعى لقرض جديد يريدون أن يقولوا إن مصر «تنهار» وهى مجرد أمنيات وأكاذيب إخوانية، فى الوقت الذى تشهد فيه مصر تحسناً واستقراراً بشكل ملحوظ.. وذلك بشهادة المؤسسات الدولية.. وإذا كان البعض يقول «مفيش نار من غير دخان» أقول لهم هذه المرة لا يوجد نار ولا دخان ولا أى إشارة فى الأفق حول احتمالية «القرض الأكذوبة»!.

وأعرف أننى أكتب هذا الكلام ليس من باب الدفاع عن الحكومة، ولكن دفاعاً عن الحقيقة والمهنة، لأن ما قيل «كذب صريح»، ليس فيه أدنى شبهة، والصندوق نفسه لا يحلم بهذا.. هذا الكلام كوم، والكلام عن زيادة الأسعار كوم تانى، فهذه ليست معارضة إطلاقاً ولا تمت للمعارضة بصلة.. فقد عشنا فى المعارضة ولم نكذب ولم نهوّل فى مواقفنا أبداً إلى حد الكذب!.

فما يحدث محاولة «مستميتة» لضرب الاستقرار، وتطفيش المستثمرين.. وما يحدث محاولة لضرب مساعى القيادة السياسية فى استرداد ثقة المستثمرين.. أقول هذا وأنا مؤمن بأن ثقة المستثمر الأجنبى لا تحدث إلا حين يطمئن المستثمر المصرى أولاً.. هذه نقرة أخرى.. فقط أتحدث هنا عن المنطق فى ترديد الشائعات.. إنها تختلف عن شائعة زيادة سعر رغيف الخبز!.

الفرق كبير جداً بين الشائعتين.. شائعة القرض غير شائعة الخبز.. وفى النهاية لن تنجح الشائعات فى اندلاع ثورة جديدة.. فالمصريون لا يثورون إلا فى ساعات الخطر فقط.. استريحوا.. فقد تم تعويم الجنيه، وتحمل الشعب كل الزيادات فى الأسعار، لأنه يثق فى قيادته.. العبوا بعيد!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحلام القرض الجديد أحلام القرض الجديد



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon