توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حصانة حنتيرة وسكسكة!

  مصر اليوم -

حصانة حنتيرة وسكسكة

بقلم : محمد أمين

فاجأنى تقرير وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، الذى أرسله إلى لجنة الانتخابات باستبعاد 17 مرشحاً فى انتخابات مجلس النواب بسبب تحليل المخدرات.. ولا أدرى كيف تأتى لمن يتعاطى المخدرات أن يترشح ليمثل جموع المصريين فى انتخابات البرلمان.. المفاجأة الكبرى أن بينهم ثلاث سيدات أثبتت التحاليل أن النتائج إيجابية لتعاطى المخدرات.. فهل يقف الأمر عند حد الاستبعاد فقط أم يتم إحالة هؤلاء للمحاكمة الجنائية؟.. هذا السؤال مطلوب الإجابة عنه بالفعل!

السؤال: ما الذى كان يريده المعلم «حنتيرة» والمعلمة «سكسكة» من ترشحهما لمجلس النواب؟.. هل كان الهدف حماية المصريين والدفاع عنهم، أم الحصول على الحصانة؟؟.. بالتأكيد الهدف هو الحصول على حصانة، لزوم توزيع الكيف.. وبالتأكيد الهدف من الترشح هو تمثيل زباين الكيف، والتدخل لحمايتهم وقت الكبسة.. فليس معقولاً أن هؤلاء يبحثون عن تشريعات حماية ولكن البحث عن حصانة لتحصين البيت والعربية وأماكن التخزين والتوزيع!

والحمد لله أننا لجأنا مؤخراً لتوقيع الكشف الطبى على المرشحين، وإن كنت أقول إن القصة ليست عضوية أو مخدرات فقط.. نريد نواباً يخضعون أيضاً للكشف العقلى والنفسى.. وليس فيها أى شىء.. فقد خضع مرشحو الرئاسة لهذا الكشف.. وهو مسألة حيوية للغاية ويمكن على أساسه استبعاد كثيرين، على الأقل لتخفيف حدة الترشح وأعداد المرشحين.. فليس كل مرشح يصلح لتمثيل الناس فى البرلمان.. هناك كثيرون يحتاجون للكشف عن قواهم النفسية والعقلية.. ولا أتحدث عن النواب فقط، ولكن عن المعلمين والضباط والصحفيين والإعلاميين أيضاً!

وأرجو أن نعيد النظر فى موضوع الحصانة.. فقد كان الموضوع واحداً من القضايا التى اهتمت بها ثورة 25 يناير لنعرف من يريد أن يترشح للحصانة ومن يريد أن يترشح لخدمة الوطن!

فهل يعقل أن يكون هناك نواب للكيف من جديد؟.. وماذا كان يظن هؤلاء؟.. هل كان من الممكن أن يفلت أحد من الإجراءات الطبية، لنرى نواباً يجلسون على نصبة، ويدخنون الحشيش متسترين بحصانتهم؟.. كيف فكر هؤلاء؟.. كيف تجرأ هؤلاء على الترشح أصلاً؟.. هل كان هناك أمل فى المرور من بوابة الكشف الطبى؟.. إننى أثمن يقظة اللجان الطبية المشرفة، وهى ليس لها قصد غير المصلحة العامة.. ولم تنشر أسماء المستبعدين.. وإنما أرسلت كشفاً مرتبًا حسب الترتيب الذى أرسلته اللجنة الوطنية للانتخابات.. ومعناه أنها لا تستهدف فضح أحد، ولا استهداف لأحد!

زمان كان عندنا نواب الكيف.. أظن أنه لم يعد أحد فى برلمان مصر من هذه العينة وأظن أن الكشف الطبى والتحاليل المطلوبة استأصلت شأفة هذا الصنف من النواب إلى غير رجعة.. وهذا هو الدليل.. ولكن السؤال هو: كيف ظهر 17 مرشحاً فى جداول المرشحين، من بينهم ثلاث سيدات فى محافظة واحدة؟!

الحل هو صدور مشروع قانون لإلغاء الحصانة.. مع أن فكرة الحصانة فكرة نبيلة لحماية النائب تحت القبة وليس فى بيته وسيارته وغُرزته أيضاً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصانة حنتيرة وسكسكة حصانة حنتيرة وسكسكة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon