توقيت القاهرة المحلي 11:02:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها مشكلة معلومات!

  مصر اليوم -

إنها مشكلة معلومات

بقلم : محمد أمين

القطار الكهربائى أصبح قضية رأى عام.. وكل قضية تهم الرأى العام وتشغله وتصل إلى حد الرفض يكون سببها نقص المعلومات، وعدم صدور بيان حكومى يحدد العائد منه والجدوى الاقتصادية للمشروع.. حدث ذلك فى العاصمة الإدارية الجديدة.. وأظن أنه حدث قبلها فى مترو الأنفاق وكوبرى أكتوبر.. وهى كلها مشروعات قومية تساعد على تحسين جودة الحياة على المصريين، ولكنها تهبط عليهم كالقضاء والقدر، والمصريون يرفضون كل جديد ويرفضون الانتقال بعيدًا عن الشريط الضيق حول النيل، وهو موروث مصرى قديم

الحل يا سادة بإتاحة المعلومات والتمهيد للناس حتى لا يواجَه أى مشروع بالهجوم.. وهى مسألة تدخل فى حرية الصحافة وحق تداول المعلومات، باعتبار أن الناس شركاء فى أى قضية تخصهم.. مجرد بيان استباقى ومعلومات تشرح أهمية المشروع، وتبين لماذا الآن؟.. ولا أحد يعترض ولا أحد يرفض.. فالذين يزورون العاصمة الإدارية الآن يشيدون بها ويشعرون بالفخر.

وتقديرى أن هؤلاء يريدون فقط معرفة قيمة الفكرة وجدواها الاقتصادية ويتحدثون عن الأولويات.. ولو كانت الدولة تتردد ما أنشأنا مترو الأنفاق ولا كوبرى أكتوبر.. ولا خططنا للعاصمة الإدارية.. فقط معلومات تشبع نهم الناس فى المشاركة والمعرفة.. فهذه حقوق المواطن فى الدولة الحديثة.. ولا يُستهان بها!

ولو كانت المعلومات متاحة، كما شرحها المهندس كامل الوزير فيما بعد، ما سأل المهندس نجيب ساويرس.. ومعناه أن المعلومات غير متاحة سواء للبسطاء أو حتى الصفوة.. وهذه هى النقطة الخلافية التى لا أملّ من الإشارة إليها فى كل مناسبة.. فالمعلومات هى الحل، وضَعْ تحتها ألف خط.. وبدلًا من تقديمها فى وقت متأخر، نقدمها فى البداية.. إنها فروق توقيت فقط.. وساعتها نرتاح ونؤيد الفكرة من بدايتها بدلًا من أن نهيل عليها التراب!

أنا شخصيًا مع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والقطار الكهربائى، كما كنت مع الأسمرات وغيط العنب وكل مشروع جديد يغير وجه مصر للأفضل، ويحسن معنويات المصريين.. إنها أول مرة توضع فلوس مصر على أرض مصر.. لا هاجرت ولا سُرقت، والناس لا تصدق من زحمة المشروعات، قطار كهربائى وعاصمة جديدة ومدينة للذهب.. ويسألون: من أين؟!

هذا مؤشر جيد وجديد لا يصح أن نغضب منه.. فهذا الشعب هو الذى دفع فى أسبوع واحد 64 مليار جنيه لقناة السويس، ولم يسأل عن أى شىء.. وحين يسأل الآن فقد أصبح قلبه على مصر، وأصبح شريكًا فى عملية التنمية!

وبالمناسبة، فالقطار ليس خطًا واحدًا من العاصمة الإدارية للعلمين، ولكنه سيغطى مصر بشبكة مواصلات تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.. وسنرى سياحة القطارات على أرض مصر، ونرى المولات والأسواق فى المحطات الرئيسية.. اعتبِروا الإعلام شريكًا رئيسيًا، واجعلوه فى بؤرة اهتمامكم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها مشكلة معلومات إنها مشكلة معلومات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon