توقيت القاهرة المحلي 16:40:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إنها مشكلة معلومات!

  مصر اليوم -

إنها مشكلة معلومات

بقلم : محمد أمين

القطار الكهربائى أصبح قضية رأى عام.. وكل قضية تهم الرأى العام وتشغله وتصل إلى حد الرفض يكون سببها نقص المعلومات، وعدم صدور بيان حكومى يحدد العائد منه والجدوى الاقتصادية للمشروع.. حدث ذلك فى العاصمة الإدارية الجديدة.. وأظن أنه حدث قبلها فى مترو الأنفاق وكوبرى أكتوبر.. وهى كلها مشروعات قومية تساعد على تحسين جودة الحياة على المصريين، ولكنها تهبط عليهم كالقضاء والقدر، والمصريون يرفضون كل جديد ويرفضون الانتقال بعيدًا عن الشريط الضيق حول النيل، وهو موروث مصرى قديم

الحل يا سادة بإتاحة المعلومات والتمهيد للناس حتى لا يواجَه أى مشروع بالهجوم.. وهى مسألة تدخل فى حرية الصحافة وحق تداول المعلومات، باعتبار أن الناس شركاء فى أى قضية تخصهم.. مجرد بيان استباقى ومعلومات تشرح أهمية المشروع، وتبين لماذا الآن؟.. ولا أحد يعترض ولا أحد يرفض.. فالذين يزورون العاصمة الإدارية الآن يشيدون بها ويشعرون بالفخر.

وتقديرى أن هؤلاء يريدون فقط معرفة قيمة الفكرة وجدواها الاقتصادية ويتحدثون عن الأولويات.. ولو كانت الدولة تتردد ما أنشأنا مترو الأنفاق ولا كوبرى أكتوبر.. ولا خططنا للعاصمة الإدارية.. فقط معلومات تشبع نهم الناس فى المشاركة والمعرفة.. فهذه حقوق المواطن فى الدولة الحديثة.. ولا يُستهان بها!

ولو كانت المعلومات متاحة، كما شرحها المهندس كامل الوزير فيما بعد، ما سأل المهندس نجيب ساويرس.. ومعناه أن المعلومات غير متاحة سواء للبسطاء أو حتى الصفوة.. وهذه هى النقطة الخلافية التى لا أملّ من الإشارة إليها فى كل مناسبة.. فالمعلومات هى الحل، وضَعْ تحتها ألف خط.. وبدلًا من تقديمها فى وقت متأخر، نقدمها فى البداية.. إنها فروق توقيت فقط.. وساعتها نرتاح ونؤيد الفكرة من بدايتها بدلًا من أن نهيل عليها التراب!

أنا شخصيًا مع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والقطار الكهربائى، كما كنت مع الأسمرات وغيط العنب وكل مشروع جديد يغير وجه مصر للأفضل، ويحسن معنويات المصريين.. إنها أول مرة توضع فلوس مصر على أرض مصر.. لا هاجرت ولا سُرقت، والناس لا تصدق من زحمة المشروعات، قطار كهربائى وعاصمة جديدة ومدينة للذهب.. ويسألون: من أين؟!

هذا مؤشر جيد وجديد لا يصح أن نغضب منه.. فهذا الشعب هو الذى دفع فى أسبوع واحد 64 مليار جنيه لقناة السويس، ولم يسأل عن أى شىء.. وحين يسأل الآن فقد أصبح قلبه على مصر، وأصبح شريكًا فى عملية التنمية!

وبالمناسبة، فالقطار ليس خطًا واحدًا من العاصمة الإدارية للعلمين، ولكنه سيغطى مصر بشبكة مواصلات تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.. وسنرى سياحة القطارات على أرض مصر، ونرى المولات والأسواق فى المحطات الرئيسية.. اعتبِروا الإعلام شريكًا رئيسيًا، واجعلوه فى بؤرة اهتمامكم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها مشكلة معلومات إنها مشكلة معلومات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon