توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هناك فرق!

  مصر اليوم -

هناك فرق

بقلم : محمد أمين

هناك فرق بين حكومة مدبولى وكل الحكومات التى سبقتها، وصولًا إلى حكومة الدكتور على لطفى.. هذه الحكومة تختلف من وجهة نظرى.. وهناك فرق بينها وبين حكومة عاطف صدقى مثلًا.. فهى حكومة تتمتع بالحيوية والنشاط والاهتمام بالجمهور.. وقد رأينا الحكومة أمس وهى تبدأ فى تطبيق منحة العمالة غير المنتظمة نظرًا للظروف التى تمر بها البلاد!.

وهو ليس مجرد إشادة بالحكومة بقدر ما هو مقارنة بسيطة بين الحكومات التى عايشناها.. فقد عشنا حكومة عاطف صدقى التى طبقت الإصلاح الاقتصادى وتعاملت مع صندوق النقد الدولى وحافظت على الاستقرار.. وهو وجه شبه مع حكومة مدبولى.. فالأخيرة طبقت الإصلاح الاقتصادى وتعاملت مع صندوق النقد وحاولت تخفيف الأعباء عن الطبقات الاجتماعية البسيطة.. واشتبكت أيضا مع المجتمع بقانون التصالح.. فهى حكومة غير مرتعشة ولكنها حيوية!.

واللافت للنظر أن الحكومة تستمد رغبتها فى الاستقرار، أو غيره من علاقتها بالرئيس.. فمثلًا فى عهد مبارك كان لا يقترب من أى شىء يؤثر على الاستقرار؛ سواء بالتصالح مع مخالفات البناء أو مخالفات الزراعة.. ولكن حكومة مدبولى وقبلها الرئيس يريدان تطبيق القانون وإنهاء ملف العشوائيات؛ ولا يتصالح مع الأخطاء بهدف تحقيق الاستقرار.. فالأصل هو تطبيق القانون لبناء دولة حديثة!.

وفى حكومة الجنزورى، شهدت معها البلاد مرحلة نشاط رسمى منظم.. وبدأ رئيس الوزراء يخاطب الشعب وينقل إليه نشاط مجلس الوزراء.. حتى تساءلنا: أين كان هذا الرجل؟.. مع أنه كان نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط.. لكن يبدو أن الرجل الأول هو الذى يسيطر وليس غيره.. وبالتالى فلا يمكن القول إنه كان فى الحكومة!.

أعرف أن هناك عوامل كثيرة تتحكم فى نجاح رئيس الوزراء، ولكن أهمها على الإطلاق هو رئيس الجمهورية.. ونجاح مدبولى سببه الرئيس السيسى نفسه.. من أول إعطائه الفرصة، إلى مساندته فى اتخاذ القرار، إلى تحمله المسؤولية معه وقبله.. فلم يعد هناك كبش فداء كما كان.. ولكن هناك شراكة فى الحكم تتبعها مسؤولية.. وهى مسألة مهمة فى بناء الدولة، وربما كان هذا هو السبب فى اتخاذ قرارات جريئة فى زيادة أسعار الوقود وتحرير سعر الصرف وغيرهما من القرارات الصعبة، حتى مرت بسلام!.

وقد اعتمدت حكومتا شريف إسماعيل ومدبولى على رصيد الرئيس فى الشارع السياسى.. وهو بالمقارنة بحكومة صدقى والجنزورى فارق كبير جدا.. وهو الفرق الذى أشرحه الآن بنموذج بسيط بين حكومتين فى عهدين مختلفين.. وسبب الخلاف هو شخصية الرئيس وشعبيته أيضا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناك فرق هناك فرق



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon